الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسام الرّضا-قصيدة

سامي الكيلاني

2022 / 3 / 19
الادب والفن


تغادر حضنها على عجل،
وجع يسري في العروق
مع كل نبضٍ،
تعتذر:
غادرتُ دون ارتواء،
سامحيني يا غالية.
تلقي نظرة في المرآة مودعاً،
تضيء صورتها،
ثغر يواجه الشرق، يبتسم،
وجه كامل البهاء،
أميرة تسترخي بكل دلالٍ،
آمنةً، محروسة من عين الحسود.
تأسِرُك البسمة،
تملؤك النشوة.
أوقفت السيارة على يمين آمن،
(وهل هناك يمين آمن غير يمين الشارع؟)
تحصد الصورة من أفق المرآة،
ما هذا الجمال يا غالية؟
تسمع صوتها
"تدير ظهرك للغالية يا ولد!"
"حاشا لله، لم أقصد، عذراً يا سيدتي،
أنا لم أنس الآداب،
لم أنسَ الدرس، قال الجدّ:
ادخل المقام مولياً وجهك،
ثم اخرج رجوعاً، ودّع المقام بكل خشوع،
ترجلت كتلميذ نجيب مطيع،
يمحو هفوة،
يستغفر من ذنبٍ عظيم.
واجهت الصورة،
حصدت الضوء،
لعنت أبراج الكهرباء التي تشوه الصور،
غاليتي بدلالٍ تسترخي
تضحك للجبل المصلّى،
تشرق بسمتها كشمس الربيع.
هل تباركيني يا غالية؟
هل تمنحيني الرضا،
هل حظيت به؟
انتعش يا صاحب الحظوة،
فالروح ترتوي بالرضا،
ارقص في الطريق واحتفل،
ارقص رقصة الدراويش،
وغنِّ العتابا والميجانا.
يا هَناكَ،
وسامَ الرضا قلّدتك الغالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81