الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الساعة ..

حامد الزبيدي

2022 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الغريب بالامر ان الامين العام لجامعة الدول العربية ...ابو الغيط .. ادان وبشدة روسيا .. وهذا تصرف غير مسؤول ينبغي ان يحاسب عليه لانه لا يعبر عن حقيقة الموقف العربي الذي يبدو انه منقسما حول ما يجري .. كما اعلنت دولة قطر وقوفها مع امريكا وهذا الموقف ليس مستغربا من قطر .. في حين كل المؤشرات القادمة من السعودية والامارات ومصر ( زودت امريك مصر بمقاتلات من نوع f 15 كرشوة ) والجزائر فقط سوريا اعلنت صراحة تايدها للموقف الروسي .. دول الخليج ستكون مواقفها في احسن الاحوال على الحياد في الحرب القائمة .. لكن المتوقع نتيجة تغيير المصالح ان يتغير مزاج هذه الدول مستقبلا ليميل داعما لروسيا بعد ان ادارات امريكا ضهرها لدول الخليج حول حول الاتفاق النووي الايراني وتقديم تنازلات مذلة لايران .. وامريكا متجهة الى رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الارهاب وايضا تهافت بايدن على توقيع الاتفاق مع ايران بأي ثمن ...هذا الموقف اثار حفيضة اسرائيل ايضا .. هنا العرب يجب ان تكون لهم رؤيا وتوقع بنتائج هذه الحرب .. فالصراع للان في بدايته وكل المؤشرات تقول اننا امام قتال ومواجهة غير علنية بين روسيا وامريكا وحلف الناتو ستستمر طويلا وتسبب في ازمة عالمية ..
هناك الكثير من الدول التي ستنظم الى روسيا كالصين والهند ودول اخرى في سعيها لخلق نظام دولي جديد .. فالغطرسة الامريكية بدت للكثير من الامم لا تحتمل بعد ويجب التمرد عليها وما قاله الرئيس الباكستاني مثال على ذلك (انا لا اتلقى الاوامر من امريكا) .. وتحركت الهند الى تطوير التبادل التجاري مع روسيا واتفقت مع روسيا على شراء 3 ملايين برميل من البترول الروسي وقريبا جدا سيتبلور موقف دولي رافض للغطرسة الامريكية التي تهدد بعقوبات قادمة على الدول التي لم تنصاع للأوامر الصادرة من الرئيس بايدن وقد سمع الرئيس الامريكي من الرئيس الصيني النصائح بضرورة ايقاف ضخ السلاح لااوكرانيا والعمل على تحقيق السلام وليس صب الزيت على النار .. كما لا ننسي مجموعة البريكست ودول كبيرة في افريقيا وجنوب شرق اسيا الرافضة للتصعيد الامريكي .. علما ان العقوبات اضرت بمصالح الدول الاوربية حليفة أمريكا في الناتو ..ان الهيمنة الامريكية الاستعمارية المتعجرفة تسببت للعالم بالكثير من الحروب والفوضى والفتن ووزعت العقوبات القاسية على العديد من الشعوب .. وكانت سببا في تهديد السلم والامن العالميين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 .. وان للشعوب التي تعرضت للحروب والدمار من قبل امريكا .. المطالبة بمحاسبة امريكا وادانتها والمطالبة بالتعويضات عن البشر الذين قتلوا نتيجة الحروب الظالمة التي شنتها امريكا وعن اعادة اعمار الخراب والدمار الذي سببته في فيتنام وافغانستان والصومال والعراق وسوريا ..وكذلك مطالبة حلف الناتو بالتعويضات بسبب الدمار الذي احدثه في ليبيا .. ممكن القول ان او ل المكاسب العربية هي ان الامارات العربية حلت محل سويسرا بعد تخلي الأخيرة عن الحياد .. وفي مجال الطاقة والتجارة والاستثمار ستكون الدول العربية بيضة القبان في هذا الصراع الذي سيسجل فيه تراجع العديد من دول حلف الناتو ..
..وهنا على العرب ان يتعلموا من التاريخ والتجارب ومن الفضاعات التي ارتكبتها امريكا بحق شعوب الوطن العربي وقضاياها العادلة .. فما فعلته امريكا من دمار وفوضى لا زالت مستمرة في عدد الدول كالعراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال ولبنان وتونس .. وبالاخص دعمها اللامتناهي للاحتلال الصهيوني لارض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني والجرائم التي تقوم بها اسرائيل منذ عام 1948 وللان هي مستمرة بغطاء امريكي ودعم امريكي لا متناهي .. امريكا لا تبحث عن.اصدقاء وشركاء في الوطن العربي وانما تبحث عن عملاء لخدمة مصالحها ومصالح الصهيونية العالمية . وهي مستعدة دوما للتخلي عنهم وفقا لهذه المصالح وبالتالي نجدها اليوم تضحي بالامن العالمي وامن اوربا من اجل اخضاع روسيا والصين لهيمنتها .. وبقائها القطب الاوحد بالعالم لتتحكم في مصير الشعوب واخضاع العالم لرغباتها المجنونة الغير عادلة .. ذلك ان نظرتها للشعوب نظرة عنصرية ومن خلال المعاملة الغير عادلة والتفريق بين اللاجئين من الشرق الاوسط وافريقيا وبين اللاجئيين الاوكرانيين تبينت للعالم هذه الحقيقة وقد فضحت كذب امريكا والغرب وشعاراته الانسانية المخادعة ..
الاعــــلامـــــي
الـــــزبيدي حــامـــــد
19/3/2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة