الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القتلة يتفاخرون بصناعة الموت ويجود علينا الخيرون من اجل حماية البيئة والبشر والأرض

احمد موكرياني

2022 / 3 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


غريب ان نسمع من السُذَّج مدح روسيا بأنها متفوقة على الغرب بأسلحتها ويتمنون لها الانتصار على الغرب.

بعيدا عن السياسية، على السُذَّج ان يسألوا أنفسهم الأسئلة التالية:
• أي الشعوب أكثر رفاهية: الشعب الروسي والشعوب في الدول الخاضعة لها ام الشعوب الغربية؟
• أي الشعوب تتمتع بالديمقراطية: الشعب الروسي والشعوب في الدول الخاضعة لها ام الشعوب الغربية التي يشارك فيها حتى المقيمين (الوافدين) فيها في الانتخابات البلدية؟
• من هم أكثر تقدما صناعيا وتجاريا: الشعب الروسي والشعوب في الدول الخاضعة لها ام الشعوب الغربية؟
• من هم أكثر فسادا ماليا: النخبة الروسية والحكام الدول الخاضعة لها ام النخبة الحاكمة في الدول الغربية، فقد صادرت الدول الغربية اليخوت العملاقة الخاصة للأليغارش الروس (حيتان الفساد) من أصدقاء فلاديمير بوتين؟
• من هو الذي سيدفع ثمن تدمير أوكرانيا: الشعب الروسي ام القيادات الروسية والبلاروسية؟

ان اجابة المجرمين والفاسدين والحاكمين للشعوب المغلوبة على امرهم ستكون منحازة لروسيا وفلاديمير بوتين.
ان الداعمين لتدمير أوكرانيا وقتل أطفال أوكرانيا، فهم من اللذين يحملون بذور الشر والشيطان متجسد في أنفسهم، يتمتعون برؤية الدماء والدمار ولا يمكن لهؤلاء الحكام البقاء في حكم شعوبهم إذا انتصرت الديمقراطية الأوكرانية على الحكم الشمولي الروسي.

اما الصالحون من الناس واللذين يتمتعون بنفوس ذكية وايادي نظيفة والمحبين للخير والعمل لصالح العام، فستكون الاجابة استنكارا لقتل الأطفال وتدمير البنية التحية للشعب الأوكراني وللطغيان وللحرب والحكم الشمولي وإدانة فلاديمير بوتين قاتل الأطفال وكل من يؤيده ويدعمه.

دُمرت المانيا بالكامل في الحرب العالمية الثانية، ولكن الحكم الديمقراطي في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وفرض القانون على الجميع جعل الالمان متساوون في الحقوق والواجبات، وكان لكل الماني الحق في ان ينتقد المسؤولين مهما كانت درجاتهم دون الخوف من السجن او التعذيب او القتل بالسم، لذلك شارك الشعب الالماني بهمة ونشاط لإعادة بناء المانيا فأصبحت المانيا اكبر دولة اقتصادية في أوربا واصبح الدخل السنوي للفرد الألماني اكثر من 4 اضعاف الدخل الفرد في روسيا، الدولة التي انتصرت على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

أسئلة أخرى: ماذا كسبت الشعوب من حكم حكوماتها بقوة السلاح وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ؟
• ماذا كسب الشعب العراقي من تطوير صدام حسين للصواريخ والأسلحة الكيمياوية غير دمار العراق وتخلفه وحكم المليشيات العميلة لإيران للعراق؟
• ماذا كسبت الشعوب الإيرانية من حكم الملالي "تجار الدين" بقوة البسيج والحرس الثوري من تطويرها للصواريخ والمفاعلات النووية غير الحصار والجوع؟
• ماذا كسب الشعب المصري من تطوير الصواريخ القاهر والظافر غير حربين وشهداء وخسارة القدس والضفة الغربية ومرتفعات جولان؟
• ماذا كسب الشعب الإسرائيلي من اعتماد حكومة إسرائيل على قوة السلاح للبقاء غير الخوف والهلع ولا يعلم اليهودي في المستعمرات اليهودية على ارض فلسطين متى تأتيه طعنة من فلسطيني انتقاما لمصادرة ارضه، او لقتل والده، او أخيه، او قريبه من قبل المستعمر اليهودي او الجيش الإسرائيلي؟
• ماذا كسب الشعب كوريا الشمالية من تطوير الصواريخ غير الجوع والفاقة؟
• وهل تحتاج الشعوب الهندية والباكستانية للأسلحة النووية للتعايش بسلام كجارة وشعوبهما تعافي من الفقر والجوع؟

ان لغة التفاهم بالسلاح هي لغة الجبناء والقتلة اللذين لا يجيدون فن المحادثة والتفاوض لنيل حقوقهم، ولا يتمكن الحاكم الجائر من البقاء في الحكم الا بقوة السلاح، فكل من يحمل السلاح هو قاتل مع سبق الإصرار لأنه مُدرب ومهيئ نفسيا ومستعدا لقتل الآخر، فكم برئ قتل من سوء تقدير القاتل ولو كان شرطيا دُرب لفرض القانون وحماية الناس.

في احدى المحطات الوقود في أوربا كنت اشرب القهوة وكان يقابلني شرطيا ضخما مدجج بالسلاح يشرب القهوة ايضا، وكعادتي حب التقصي والاستفسار لكل ما يدور حولي: سألته: "هل انت مستعد لقتل انسان"، فكان جوابه "نعم اذا اضطررت لذلك"، فدخلت في نقاش طويل معه مارا بولدي آدم "هابيل وقابيل" فلم نستطع ان نقنع بعضنا ولكني جعلته يعرف بأن رأي قتله للإنسان جريمة.

فكل المليشيات المسلحة التي لا تخضع للسلطات الأمنية الحكومية مهما كانت أهدافها و مرجعياتها فهم قتلة مأجورين مع سبق الإصرار.

فلو يفكر كل قاتل بنتائج قتله لأي شخص لترك سلاحه مهما كانت الاسباب والمغريات المادية، فمن سمح لنا ان ننهي حياة شخص مهما اختلفنا معه، او قتل طفل برئ يجهل سبب قتله، فكل مغدور له عائلة واحباء يودونه كود القاتل لأهله وأطفاله، ان كان له اهل واطفال.

كلمة أخيرة:
• ان قتل البشر والأطفال خصوصا من على بعد، فهو من أكبر الجرائم ضد الإنسانية حتى ولو كان الآمر بإطلاق الصاروخ والمدفع قديسا او وليا او مرجعا دينيا مدعين الإيمان بالله، فلابد ان يحاكم كمجرم حرب وينال جزائه ولا تؤخذ به رأفة.
• ان الحياة على ارض جميلة وتسع الناس جميعا ليعيشوا بسعادة وأمان لو تخلصنا من الحكام الجائرين، وتجار الدين والجهلة والفاسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر