الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان

عدنان جواد

2022 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


التوافق او الاغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
بعد مضي ما يقارب من (6) اشهر على اجراء الانتخابات، لازالت الكتل السياسية تراوح في مكانها في اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ورغم تجاوزها المدد الدستورية و هذه الفترة الزمنية الكبيرة ، لحد الان الخلاف سيد الموقف بين الاطار والتيار من المكون الشيعي، والديمقراطي البرزاني والاتحاد الوطني الطالباني من المكون الكردي، وان المشكلة الرئيسية والجميع يعرفها من عامة الناس ومن الاحزاب السياسية نفسها هي مقدار المنافع والحصص التي يحصل عليها كل حزب، لكن العنوان العام لكل جهة تدعي انها تدعو لحكومة الاغلبية بعد ان جربنا حكومات التوافق والتي تعني التحاصص واقتسام الكعكة وارضاء الجميع والحل الاسلم، اما الاغلبية فهي تتكون من تحالف ثلاثة قوى ، الصدر والحلبوسي الخنجر والبرزاني، والصدر متمسك بحكومة الاغلبية التي وعد ناخبيه بها ايام الانتخابات، ولكن يتهمهم خصمهم في الاطار ان الاغلبية الحقيقية هي البيت الشيعي، واغلبية الصدر فقط مسمى والحقيقة هي تحاصص من نوع اخر، الطارئ الجديد هم المستقلون الذين اطلقوا شعارهم الانتخابي بإصلاح النظام السياسي والقضاء على المحاصصة واسقاط الاحزاب السياسية الحالية التي اضرت بالناس وانتفعت على حسابهم.
اما النتيجة للصراع بين اصحاب التوافق واصحاب الاغلبية يوم السبت 26/3/2022 لاختيار رئيس الجمهورية، فهي تسير على احد ثلاث اتجاهات، اما تمشية مرشح البرزاني لرئاسة الجمهورية، فيذهب الاطار الى المعارضة مجبوراً بعد ان وصل الى طريق مسدود مع التيار، او يفشل التصويت والعودة للتوافق، واذا فشل الخيارين سوف يتم حل البرلمان بالأغلبية المطلقة من اعضاء البرلمان ، بناءً على طلب من ثلث اعضائه ، او طلب من رئيس مجلس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية وحسب المادة (64) من الدستور ، ويصار الى انتخابات برلمانية جديدة خلال (60) يوم من تاريخ الحل، لذلك وجه السيد الصدر طلبه للمستقلين بالتصويت لصالح التحالف الثلاثي، فهم اليوم بيضة القبان بين ان يذهبوا مع الاغلبية فيمرروا مرشحهم او يذهبوا مع الاطار ليعطلوا التمرير، والمستقلون اليوم امام اختبار صعب ، فهل يشتركوا بالحكم ويحصلون على حصتهم من الكعكة؟، و يخضعون للمغريات التي يلوح لهم بها الطرفان ام انهم سيتمسكون بشعاراتهم الانتخابية.
فالنواب المستقلون اليوم لهم كلمة الفصل، في توفير الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية، او يذهبون مع الثلث المعطل، وبعد ان فقد الشعب الثقة بالأحزاب السياسية القديمة يبني الآمال على المستقلين في اصلاح النظام السياسي المتحجر، والخوف كل الخوف في ان تجرفهم المزايا والمكاسب والمغريات، وبين اثبات وطينتهم وتطبيق شعاراتهم خلال التظاهرات التي تعاطف معهم الكثير من ابناء الشعب بما فيهم المرجعية، والذهاب بما هو صالح للشعب والدولة العراقية، وان اساس المشكلة هي الطبقة السياسية فاذا انحازوا لها سوف يفقدون ثقة الشعب وتنتهي الشعارات والآمال بالإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا