الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لَا سُؤَالَ فِي الْحُبِّ...

فاطمة شاوتي

2022 / 3 / 24
الادب والفن


لمْ تكنْ يوماً صديقِي أيُّهَا الحبُّ... !
لِمَ أسألُ وأنتَ السؤالُ...؟!
ليسَ للحبِّ مَا يُعطِي ومَا يأخذُ
الحبُّ يسرقُنَا /
ويسرقُ نفسَهُ /
ثمَّ يغادرُنَا دونَ ندمٍ ...


الحبُّ كالظلِّ...
يجتاحُنَا كلمَا كانتِ الأضواءُ
وكأنَّهُ يتبجَّحُ ...
يُشَبِّهُ غزوَهُ بالشمسِ
تشرقُ / لَا تغربُ /
ثمَّ يبتعدُ دونَ سببٍ...
كلمَا غامتِ الأجواءُ
هلْ هوَ ضوءٌ أمْ غيمةٌ ...؟
هلْ هوَ نهارٌ أمْ ليلٌ...؟


كلمَا صاحَ الديكُ /
يجيبُ :
أنَا هنَا حاضرٌ لِلْإفطارِ ...!
كلمَا نامَ الديكُ /
يقولُ :
تُصبحُونَ على غيابٍ...
وإلى نهارٍ
لَا أعرفُ مبتدأَهُ ولَا خبرَهُ...




قدْ نسألُهُ :
هلْ سيحضرُ الحبُّ...؟
يجيبُ :
الحبُّ كالموتِ...
في الموتِ يكونُ :
للهِ مَا أعطَى /
وللهِ مَا أخذَ /
في الحبِّ يكونُ :
للحبِّ مَا سرقَ /
ولَمْ يُعْطِ /


أليسَ الحبُّ
سرقةً غيرَ مشروعةٍ...؟
بينمَا الموتُ سرقةٌ مشروعةٌ...؟
بينَ الحبِّ والموتِ حبْلٌ قصيرٌ
الحبُّ كالموتِ ...
نموتُ حبًّا
يتمدَّدُ الحبلُ / نتمدَّدُ عليهِ / أوْ فوقَهُ /
يموتُ الحبُّ
ينكمشُ الحبلُ / يتمدَّدُ علينَا / أوْ فوقَنَا /






تنتهِي لعبةُ شدِّ الحبلِ بيْنَنَا والحبّ
فَلِمَ السؤالُ...؟
في الحبِّ لَانسألُ
لأنَّهُ السؤالُ ...
لَا نُجيبُ
لأنَّهُ الجوابُ ...



الحبُّ لَا يُسْأَلُ / لَا يُجيبُ /
الحبُّ يسقطُ قدَراً أعمَى ...
لَا نعرفُ :
مَنْ سيكونُ حَجَرَ السقوطِ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى