الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديجافو السياسة العراقية .

حسنين جابر الحلو

2022 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يعيب علي بعضهم ، كوني استخدم بعضا من المصطلحات ، التي قد تكون غريبة عن واقعنا ،إلا أن استخدامها يأتي في جانب تبيان الموضوعات واندماجها لنخرج بصورة تؤسس لمظهر من مظاهر التشنج والتغليب، وبمعنى أدق أنها تؤطر لمفاهيم متكاملة ، شاملة او جزئية ، بحسب الحاجة وتوظيفاتها ، فعندما شرعت بكتابة هذا المقال وجدت ان "الديجافو" : هذه الكلمة الفرنسية ، التي تعني "شوهد من قبل" ، بعده أمرا خارقا للطبيعة ، وبالتالي نجد أن هناك عدة أشياء تحصل ، ولكن التوقع كان سيدها، مما يولد عدم الاستغراب أو الاستفهام ، وهنا في خضم الصراعات السياسية وماانتجته من تشظي في الأفق ولدت حالة انحسارية غريبة ، مؤداها لا وثوق ابدا ! والسبب المرتكز هنا ، تعدد خطوات التغيير المفاجيء، من غير أن يكون هناك ثبات ، وهذا بدوره يولد تزعزع الثقة ، وعلى اقل التقادير نجد أن طبيعة ما يحصل في المجتمع هو نتاج سياستها ، ولاسيما في العراق ، كأن "الديجافو" حاضر في المشاهدة أو الزيارة أو التوقع ، وكل واحدة منها تدلل على مضمون ، وأي مضمون أكثر من تعدد الأفكار وانحسار الأراء بسبب حصة مالية أو منصب سياسي وبقية الشعب يذهب ادراج الرياح ، هل هذا منطق السلطة؟ نعم ، ولكن الشعب مشترك أيضا بسبب حالة التهاون التي عاشها من غير تفكير صادق وحالة فكرية فاهمة ، وعندما تتقصى عن الحقائق تجد مجموعة من الناس تتوقع ما يحصل وتتحدث به ، والنتيجة لاهي تصدق ولا الاخر ، لأن بناء مرتفعات متتالية من الوهم يفقد لذة الحقيقة.
والسياسة العراقية من الملكية حتى الجمهورية بمختلف صورها ، عاشها العراق بمرارة ، لاوجود لسلطة أعطت الحرية للشعب بشكل مطلق ، دائما مقيد لأسباب وأسباب، وحتى في وقت الرفاهية هناك قيود مفروظة من قبل أجندات داخلية وخارجية ، حتى تؤسس لمطامعها يمينا وشمالا ، من غير رادع ، وأن كان هناك رادع تسكته جملة وتفصيلا ، والامور واضحة ومنكشفة في نظام الديكتاتور وما بعده ، نعم هناك بصيص من الحرية التي سلبت أرواحنا ، إلا أننا قدمنا تضحيات لا تقف عند حد ، فهل هذا الجزاء ؟
فمتى ما يتم الاطلاع كليا في أروقة الحياة ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، سيتم إقصاء سياسة القوة الظاهرة والمبطنة ، واسترجاع قيم الخير بأعلى تصوراته ، وهذا يحتاج منا مشاهدة أعمق في قبليات وبعديات الحدث السياسي ، حتى لا تبقى فى في المكان نفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف