الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوال الحرب الرأسمالية رهين بارادتنا

المهدي المغربي

2022 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


سال مداد كثير و الحرب قائمة لا تعرف سكينة و لا هدوء
سال مداد كثير و السلم قاب قوسين أو أدنى
يلاك السلام على شفاه الغرب مثلما تلاك الشوينغوم
و لا أحدا من هؤلاء أباطرة التجارة السياسية المنتفخي الاوداج يتقدم بخطوة واحدة اتجاه الحل الحقيقي لحروب العالم الذين هم من اشعلوها و استووا على عروشهم الدهبية وخلف ميكروفونات التبجح و الدعاية الامبريالية الصهيونية التي سئمنا مصطلحاتها المفبركة

سال مداد كثير وامتلأت شوارع اروبا تبكي على الحرب حرب امس فقط و كأن العالم لم يشهد حربا منذ الحرب النازية الألمانية
اتسائل من اجلكم:
هل ينظرون دموعكم هؤلاء من اشعلوها؟
اظن ان الجواب على دموعكم هو إرسال المزيد من العتاد الحربي إلى جبهات القتال و ألمانيا بالاضافة إلى هذا تبرعت هذه الأخيرة بخمسة آلاف خوذة مشكورة!!! على صنع الجميل الحربي
و أكثر من هذا و ذاك
خصصت الحكومة الألمانية مائة مليار أورو لأجل التصنيع الحربي و إعداد الجنود الضحايا بالملايين من البشر لذلك
( هل لأجل السلم ام لأجل الحرب؟ لا أدري!!)
انها السياسة الرشيدة!
لإنجاح مبادرة الدفاع عن مصالح الرأسماليين المستفيدين من تجارة الحروب ليس فقط الان و انما عبر التاريخ الدموي لتوسعها الامبريالي

عبر آسيا و أفريقيا و أمريكا الشمالية و الجنوبية منذ حرب القضاء على السكان الأصليين في القارة الأمريكية
و منذ حرب الاستعباد و تكريس النظام العبودي بمنطق قانونها الاستعماري الذي بموجبه تم غزوا تلك البلدان لقهر شعوبها و استغلال ثرواثها و ليس حبا في زرقة او سواد عيونها

سال مداد كثير و مازالت و ما زالت الدماء تسيل على أرض فلسطين المحتلة و على أرض أفغانستان و على أرض العراق و على أرض سوريا و على أرض اليمن و على أرض ليبيا و على ارض روسيا و على أرض اوكرانيا و على أرض جل الدول التي اعطت ثقتها يوما إلى رأسمالية و سياسة الويلات المتحدة الأمريكية زعيمة قطب الشر المنفردة بمعية جهاز مخابراتها السيء الذكر على اركاع العالم لارادتها و نموذجها الذي يسمى "الديموقراطي"
ما دخلت امريكا أرضا باسم الديموقراطية الا و استمرت فيها الحرب و ها هي دول شرق اروبا تعيش نفس المأساة و الخراب و الدمار قادم أيضا و ما خفي أعظم

سال مداد كثير و الشعوب ضحايا تضحي و تواصل نضالاتها و القصف من كل الجهات ان إرادة الشعوب المناضلة سعيها و أملها هو أن تنتصر ارادتها على تجار الحروب وفي مقدمتها الحرب الرأسمالية المتوحشة و الحرب الصهيونية و الإمبريالية

سال مداد كثير و احذيتنا لم تفارق الشوارع لحظة و حناجرنا بحت من شدة و ترداد شعارات التنديد
و اقلامنا لم و لن تكف عن تدفق المداد حتى و لو وكحت البئر
ستظل دماؤنا مدادنا
ومن سار على الدرب بالأمل و النضال وصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل