الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسردون.. الشاعر الزهراوي

محمد الزهراوي أبو نوفلة

2022 / 3 / 31
الادب والفن


أسردون..

الشاعر الزهراوي

هي كلمة بربرية وتعني (البغل)
قرية جبلية صغيرة تابعة..
لقبيلة غزارة فرقة بني فعلوم
التابعة لدائرة مقريسات..
إقليم وزان شمال المغرب
بأحضان جبال الريف
المغربية

القصيدة :

أسطورة النسْر
الشاعِر محمد الزهراوي
أبو نوفل

إلـى قرية ..
أسرْدون/ بَلْدَتـي
ومسقط رأسي

غَريبَةٌ
أوْ غَريقَةُ
فـي ليْل.
كأنّها
مُسْتَحيلَةٌ..
مَمْحُوّةٌ
مِن الْخَرائِطِ
مِن كُتُب
الجغْرافيا أوْ
لا تَقَعُ..
فـي جِهَةٍ.
هِيَ خيْمَتي
وأسْطُحُها
مِنْ طين !
أو لَعلّها عَلى
الصُّورَةِ الّتـي
سأصيرُها
يَوْماً.
وحَتّى لا يَمْحوها
مِنّي الزّمانُ..
حفَرْتُها
فـي الرّوحِ.
لَيْتَنـي
فيها راعي غَنَمٍ
أنْفُخُ
لَها النّايَ !
أحْرُسُها
مِن الدُّخّانِ
كَأبـي الْهَوْل
وأُحيطُها
داخِلَ الْقلْبِ
بِالسّورِ !
أرى أنّـِيَ
أكادُ أن أصِلَ
مَشارِفَها..
واخَوْفـي
مِنْ أنْ لا أصِلَ
وخَوْفاً..
مِنْ أنْ أصِلَ ؟
تُحِسُّ دَبيبي
وأُحِسُّ اقْتِرابَها
مِنّي يَسْري فـي
جَسَدي كالْحُمّى.
أنا قَريبٌ
مِنْ نَجْمَتـي
منْروعَةَ الثِّيابِ.
قَريبٌ..
أكادُ ألْمسُ
الزّعْتَرَ الطّالْعَ
عَلى الْمَرْمَرِ.
وقَريبٌ..
مِنَ الزّعْفَرانةِ.
أنا الْماءُ مُهَجّراً
وهِيَ الْهَواءُ
الّذي فيها..
يَجْري تَغْريبٌهُ.
تِلْكَ هِيَ فـي الْبَرْدِ
تَموتُ بَيْنَ
رُكْبَتيْها الْفراشاتُ
وتَنْتَحِرُ الْيَعاسيبُ.
إنّا نَتَنادى !
وَكِلانا غَريبٌ.
أنا فِـي الشّتاتِ
أعْبُرُ الْهدْسونَ
أقْطَعُ
جُسورَ الرّايْنِ
أوْ ما..
بيْنَهُما فـي
الطّائِراتِ وهِيَ
فـي الْمَجْهولِ.
إذْ ترَكْتُها..
مَدْفوعاً فـي أحْشاءِ
هذا الْوَقْتِ كانّـي
أُمْسِكُ بِعَصا موسى
أوْ مسْكوناً
بالْقِطاراتِ والطُّرُقِ.
هكذا يُلْقى بِنا
كَما فـي الْبَحْرِ..
بِأرْضٍ نَجْهَلُها دَوْماً.
أسَرْدونُ لا
أحَدَ داخِلَ
الْقَلْبِ غَيْرُها..
نَهْداها..
نَصٌّ تَرَبّيْتُ عَلَيْهِ.
عَلَيْها أُغْلِقُ
عَيْنَيَّ كَخارِجٍ غارِقاً
مَعَها فـي الْكُتُبِ
وهِيَ فـي حُقولِ
الْقَحْطِ والدُّخّانِ.
تَبْدو حَزينَةً
كَأتانِ سانْشو..
بِوَقْفَتِها الرّيفِيّةِ
وحِذائِها الْمُهْتَرِئِ.
نَهْداها عيْنا
غَزالَةٍ كَما..
يَقولُ الْمُغَنّي.
وعَلى وجْهِها
مَلامِحُ الأرْصِفَةِ
فـي..
مِنْديلِها الْمُخَطَّطِ.
مِنْ مطْلَعِ
الْعُمْرِ يَصُدُّنـي
عَنْها الدّعِيُّ !
والْمُتآمِرُ والطُّرُقُ
التي لا تؤدي..
والْهاتِفُ الْمَقْطوعُ.
هِيَ دولوثيطا..
مَنْزوعَةً مِنْ سِياقِ
الْحَياةِ فـي مُنْحَنَياتِ
الْجِبالِ ودون كِشوت
يُصارِعُ فـي الْفَيافـي
طَواحينَ الْهَواءِ.
هِيَ الْقَصيدَةُ تنامُ
مِلْءَ عَيْنَيّ..
أنا قَتيلٌ بِها !
دَمي سُيولٌ..
إذْ هِيَ
الْوَطنُ الْمُرُّ ؟ !
حَيْثُما كُنْتُ
لَها فـي إِهابـي
ومَكْتَبَتي الْجَلَبَةُ.
أراها سِرْبَ طُيورٍ
كَيْفَ أنْساها؟
ذلِكَ لَنْ يَتِمَّ..
وإنْ يَحْرَقوا الذّكْرى
وكُتُبي والْمَكْتَبَةَ.
أحْلامُها فـيّ..
بَحْرٌ بِلا ساحِلٍ
فـي الْمَجْهولِ لا
يُدْرِكُهُ إلاّ الشِّعْرُ..
زَجَّتْ بِـيَ فيهِ
وفـي الْعَوالِـمِ.
يَبْدو..
أنّها مُتَواطِئَةٌ
وتَشْكو غِيابـِيَ.
آهٍ ياوَطني..
سَأُوارى التّرابَ
وفـي نَفْسي
مِنْها الْبَقِيّةُ…

محمد الزهراوي
أبو نوفل
نيويورك / أميركا
- - - - -
- - -
حوار مع الشاعرة
الأديبة ر . الأنصاري..
عن أسردون
صاحبة رواية :
(ذاكرة الحقائب)
- - طلبتِ مِنّي أن أرجِع إلى صفحني..
وقلْت لكِ أيّ صفْحة أرجِع إليْها ؟
— لا أعني أنا سأرجع ألى
صفحتك لأقرأ كتابتك
(أسطورة النسر.)
ممكن إبعثها لي هنا
- - ها هي الآن بين يديك وإن أردت
أطلبيها في ال Google
ويدلك عليها..
أكتُبي في الـ كوكل : محمد الزهراوي أبو نوفل :
أسطورة النسر / وتجدينها منشورة..
في جِهات كثيرةًً.
هذا هو رابطها
في موقع
مركز النور / بالسويد
للشاعر عدنان الصايغ..
قرئت في هذا الموقع
أكثر من 6000 مرة ً ً ًًًًً
رابط مركز النور :ً
http://www.alnoor.se/article.asp?id=201430
أسطورة النسر..إلى أسردون
بلدتي / موقع مركز النور
حاولي فتحها
وأخبريني بالنتيجة
— أكيييييد
أسطورةُ النّسر..
أسردون : قرْية جبَلِية صغيرة
تابعة لِدائِرة مقريسات
عمالة : شفشاون
واليوم تابعة لعمالة وزان
— الآن أتذكر..
لقد قرأتها لك
من قبل
- - فتحتها..
أم لا ؟ً
— أعجبت بكتاباتك وطلبت صداقتك. …
حينها لم أكن أعرف انك مغربي
- - ها هي..
صورة أسردوك على
الطبيعة فيما يلي..
— وحين قرأتها لك عرفت
أن الأرض تجمعنا في
وطن واحد..
فكان أسعد يوم
في حياتي
- - هُنا كانتْ صرختي ألأولى
حيْث صداها..
لا زال يُدَوي ويتردّد
كما ترين..
بيْن تِلْك الجِبال
ً ها أنْتِ تعرِفين عنّي
رٌبّما كلّ شيء بدء مِن ذلك
الخلاء وتِلْك الحِبال الشّاهِقة
جاءكِ هذا النّسر ونزَل بين
يديك أو علَيْكِ كشجرَة سنديان
عظيمة وأنت فعلا كذلك..
أو إن أردْتِ أيظاً :
هذا الفحْل ال..
خرافي الحروف
والنجوم
— نعم.. ومن آنذاك أنت
أستاذ قلبي والحروف
- - أنظري ها هي..
(قرية أسردون)
غريبة أو..
غريقة في ليل
أو لا تقع..
في جهة ؟ !
محمد الزهراوي
ابو توفل
٤ تعليقاتأسردون..
الشاعر الزهراوي
هي كلمة بربرية وتعني (البغل)
قرية جبلية صغيرة تابعة..
لقبيلة غزارة فرقة بني فعلوم
التابعة لدائرة مقريسات..
إقليم وزان شمال المغرب
بأحضان جبال الريف
المغربية
القصيدة :
أسطورة النسْر
الشاعِر محمد الزهراوي
أبو نوفل
إلـى قرية ..
أسرْدون/ بَلْدَتـي
ومسقط رأسي
غَريبَةٌ
أوْ غَريقَةُ
فـي ليْل.
كأنّها
مُسْتَحيلَةٌ..
مَمْحُوّةٌ
مِن الْخَرائِطِ
مِن كُتُب
الجغْرافيا أوْ
لا تَقَعُ..
فـي جِهَةٍ.
هِيَ خيْمَتي
وأسْطُحُها
مِنْ طين !
أو لَعلّها عَلى
الصُّورَةِ الّتـي
سأصيرُها
يَوْماً.
وحَتّى لا يَمْحوها
مِنّي الزّمانُ..
حفَرْتُها
فـي الرّوحِ.
لَيْتَنـي
فيها راعي غَنَمٍ
أنْفُخُ
لَها النّايَ !
أحْرُسُها
مِن الدُّخّانِ
كَأبـي الْهَوْل
وأُحيطُها
داخِلَ الْقلْبِ
بِالسّورِ !
أرى أنّـِيَ
أكادُ أن أصِلَ
مَشارِفَها..
واخَوْفـي
مِنْ أنْ لا أصِلَ
وخَوْفاً..
مِنْ أنْ أصِلَ ؟
تُحِسُّ دَبيبي
وأُحِسُّ اقْتِرابَها
مِنّي يَسْري فـي
جَسَدي كالْحُمّى.
أنا قَريبٌ
مِنْ نَجْمَتـي
منْروعَةَ الثِّيابِ.
قَريبٌ..
أكادُ ألْمسُ
الزّعْتَرَ الطّالْعَ
عَلى الْمَرْمَرِ.
وقَريبٌ..
مِنَ الزّعْفَرانةِ.
أنا الْماءُ مُهَجّراً
وهِيَ الْهَواءُ
الّذي فيها..
يَجْري تَغْريبٌهُ.
تِلْكَ هِيَ فـي الْبَرْدِ
تَموتُ بَيْنَ
رُكْبَتيْها الْفراشاتُ
وتَنْتَحِرُ الْيَعاسيبُ.
إنّا نَتَنادى !
وَكِلانا غَريبٌ.
أنا فِـي الشّتاتِ
أعْبُرُ الْهدْسونَ
أقْطَعُ
جُسورَ الرّايْنِ
أوْ ما..
بيْنَهُما فـي
الطّائِراتِ وهِيَ
فـي الْمَجْهولِ.
إذْ ترَكْتُها..
مَدْفوعاً فـي أحْشاءِ
هذا الْوَقْتِ كانّـي
أُمْسِكُ بِعَصا موسى
أوْ مسْكوناً
بالْقِطاراتِ والطُّرُقِ.
هكذا يُلْقى بِنا
كَما فـي الْبَحْرِ..
بِأرْضٍ نَجْهَلُها دَوْماً.
أسَرْدونُ لا
أحَدَ داخِلَ
الْقَلْبِ غَيْرُها..
نَهْداها..
نَصٌّ تَرَبّيْتُ عَلَيْهِ.
عَلَيْها أُغْلِقُ
عَيْنَيَّ كَخارِجٍ غارِقاً
مَعَها فـي الْكُتُبِ
وهِيَ فـي حُقولِ
الْقَحْطِ والدُّخّانِ.
تَبْدو حَزينَةً
كَأتانِ سانْشو..
بِوَقْفَتِها الرّيفِيّةِ
وحِذائِها الْمُهْتَرِئِ.
نَهْداها عيْنا
غَزالَةٍ كَما..
يَقولُ الْمُغَنّي.
وعَلى وجْهِها
مَلامِحُ الأرْصِفَةِ
فـي..
مِنْديلِها الْمُخَطَّطِ.
مِنْ مطْلَعِ
الْعُمْرِ يَصُدُّنـي
عَنْها الدّعِيُّ !
والْمُتآمِرُ والطُّرُقُ
التي لا تؤدي..
والْهاتِفُ الْمَقْطوعُ.
هِيَ دولوثيطا..
مَنْزوعَةً مِنْ سِياقِ
الْحَياةِ فـي مُنْحَنَياتِ
الْجِبالِ ودون كِشوت
يُصارِعُ فـي الْفَيافـي
طَواحينَ الْهَواءِ.
هِيَ الْقَصيدَةُ تنامُ
مِلْءَ عَيْنَيّ..
أنا قَتيلٌ بِها !
دَمي سُيولٌ..
إذْ هِيَ
الْوَطنُ الْمُرُّ ؟ !
حَيْثُما كُنْتُ
لَها فـي إِهابـي
ومَكْتَبَتي الْجَلَبَةُ.
أراها سِرْبَ طُيورٍ
كَيْفَ أنْساها؟
ذلِكَ لَنْ يَتِمَّ..
وإنْ يَحْرَقوا الذّكْرى
وكُتُبي والْمَكْتَبَةَ.
أحْلامُها فـيّ..
بَحْرٌ بِلا ساحِلٍ
فـي الْمَجْهولِ لا
يُدْرِكُهُ إلاّ الشِّعْرُ..
زَجَّتْ بِـيَ فيهِ
وفـي الْعَوالِـمِ.
يَبْدو..
أنّها مُتَواطِئَةٌ
وتَشْكو غِيابـِيَ.
آهٍ ياوَطني..
سَأُوارى التّرابَ
وفـي نَفْسي
مِنْها الْبَقِيّةُ…
محمد الزهراوي
أبو نوفل
نيويورك / أميركا
- - - - - - - -
حوار مع الشاعرة
الأديبة ر . الأنصاري..
عن أسردون
صاحبة رواية :
(ذاكرة الحقائب)
- - طلبتِ مِنّي أن أرجِع إلى صفحني..
وقلْت لكِ أيّ صفْحة أرجِع إليْها ؟
— لا أعني أنا سأرجع ألى
صفحتك لأقرأ كتابتك
(أسطورة النسر.)
ممكن إبعثها لي هنا
- - ها هي الآن بين يديك وإن أردت
أطلبيها في ال Google
ويدلك عليها..
أكتُبي في الـ كوكل : محمد الزهراوي أبو نوفل :
أسطورة النسر / وتجدينها منشورة..
في جِهات كثيرةًً.
هذا هو رابطها
في موقع
مركز النور / بالسويد
للشاعر عدنان الصايغ..
قرئت في هذا الموقع
أكثر من 6000 مرة ً ً ًًًًً
رابط مركز النور :ً
http://www.alnoor.se/article.asp?id=201430
أسطورة النسر..إلى أسردون
بلدتي / موقع مركز النور
حاولي فتحها
وأخبريني بالنتيجة
— أكيييييد
أسطورةُ النّسر..
أسردون : قرْية جبَلِية صغيرة
تابعة لِدائِرة مقريسات
عمالة : شفشاون
واليوم تابعة لعمالة وزان
— الآن أتذكر..
لقد قرأتها لك
من قبل
- - فتحتها..
أم لا ؟ً
— أعجبت بكتاباتك وطلبت صداقتك. …
حينها لم أكن أعرف انك مغربي
- - ها هي..
صورة أسردوك على
الطبيعة فيما يلي..
— وحين قرأتها لك عرفت
أن الأرض تجمعنا في
وطن واحد..
فكان أسعد يوم
في حياتي
- - هُنا كانتْ صرختي ألأولى
حيْث صداها..
لا زال يُدَوي ويتردّد
كما ترين..
بيْن تِلْك الجِبال
ً ها أنْتِ تعرِفين عنّي
رٌبّما كلّ شيء بدء مِن ذلك
الخلاء وتِلْك الحِبال الشّاهِقة
جاءكِ هذا النّسر ونزَل بين
يديك أو علَيْكِ كشجرَة سنديان
عظيمة وأنت فعلا كذلك..
أو إن أردْتِ أيظاً :
هذا الفحْل ال..
خرافي الحروف
والنجوم
— نعم.. ومن آنذاك أنت
أستاذ قلبي والحروف
- - أنظري ها هي..
(قرية أسردون)
غريبة أو..
غريقة في ليل
أو لا تقع..
في جهة ؟ !

محمد الزهراوي
ابو توفل

٤ تعليقات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا