الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات عرضية

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2022 / 4 / 1
الادب والفن


لماذا لا تعرف أن تكتب الا فى الخارج ؟ سؤال غريب جدا لا أعرف له اجابة ولكنه حقيقى .

ان فعل الكتابة يشبه الولادة له طقوس خاصة ، ولا احب أن يفاجئنى احدا ما وانا أكتب.

الافكار تترى وانا بالخارج كل الافكار ، فعلا وكما قال احد كتاب أدوات القراءة لروى بيتر كلارك ، دعنى أخرج الى الشارع وأتمشى قليلا وانا اتحفك بمئات الافكار التى يمكن كتابة قصص عنها .

اليوم وانا جالس فى السيارة اكتب ، لاحظت رجل يجلس على الرصيف يحمل بطانية مهترئة وشوال به بعض الأغراض لا أدرى ما هى ، كان مواجها للشمس، يبدوا انه احد المشردين من هيئته التى لوحتها الشمس


، والغريب انه رغم حرارة الشمس وامكانية ان يتقيها بالجلوس فى الجانب المقابل ، إلا انه لم يفعل .

كنت اتأمل الرجل من طرف خفى ، فى الخمسين من عمره تقريبا ، انزلق شعره القليل الى الوراء وبانت صلعته ، يبدو انه لم يستحم من أكثر من شهر ، ولكنه كان يبدو بصحة جيدا جدا .

كان يتأمل الرائح والغادى ويدور ببصره معهم الى ان يغيب ، ويعود لتامل اخر ، كانت لدى رغبة شديد للدخول الى عالم رأسه لاعرف بما يفكر ، لاحظ الرجل فجاة اننى انظر اليه تشاغلت بالقراءة حتى أصرف انتباهة .


وفعلا غادرتنى نظراته عندما شعر ان نظرتى له كانت عرضية ، ومضى سادرا فى تأملاته لرواد الشارع ، لم يكن يطلب من احد صدقة او احسان .

استمر فى جلسته لما يقارب الساعة ، ثم حمل بطانيته التى كانت معه وشواله الصغير كان الملىء ملىء بأغراضه ومضى لايلوى على شيىء .

أين ذهب ؟ من كان ينتظر ؟ لا احد يعرف عالم عجيب يشكل كل فرد فيه يتنفس وعلى قيد الحياة ، عالم صغير ، لا يستطيع احد سبر أغواره .

بل ان كلا منا ، لايستطيع سبر اغوار نفسه ؟ لدى كلا منا ادراك بالوجود لكن ما حكمته ؟ ربما لا أحد يدرى ، أو انه يفلسف لنفسه رؤية ليتقبل هذه الحياة التى وجد فيها رغم أنفه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81