الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغة مطابقة المعنى واختلاف الفكر

علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا

(Ali M.alyousif)

2022 / 4 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تساؤلنا هل يسبق الفكر او اللغة احدهما الآخر تراتيبيا في تعبيرهما عن الوظيفة الادراكية التخليقية العقلية التناوبية للموضوع,؟ وفي تعبيرهما عن وجوده المادي في اختلافه عن التفسير المثالي على مستوى افصاح اللغة في علاقتها بالاثنين كوجودين مختلفين المادي والمثالي؟ هل تفكير العقل جوّانيا استبطانيا هو نفس اللغة الابجدية الصوتية في التعبير عن الموجودات الخارجية في الطبيعة والعالم.؟
في معالجة تعالق اللغة بالفكربهما علينا الانتباه الى:
1. الفصل بين اللغة والفكر في التعبير عن المدركات محاولة عقيمة فهما وجهين لعملة واحدة..
2. كما ان اللغة قاصرة عن التعبير عن تمام مدركات العقل كما هي في حقيقتها سواء المدركات المادية الحسية او المواضيع المستمدة من الخيال كذلك الفكر يشارك اللغة هذا القصور. فليس التفكير امين واللغة المعبّرة تخون المعنى.
3. ليس للفكر قدرة التعبير عن مدركه بدون شكل لغوي صوتي وابجدي يحتويه ويلازمه.
4. ليس للغة قيمة بدون محتوى فكري هادف يحمل معنى.
5. ليس هناك من لغة تعبيرية سابقة على مدركها المادي والخيالي. الموجود يسبق التفكير به والتعبير عنه لغويا.
توزيع الفكر في اتجاهين متضادين مادي ومثالي وإن بدت ملامح تجاوز هذا التصنيف الكلاسيكي الاختلافي الى زوال حتمي. ان نجعل من الفكر منهج مقنن لصب مانريده وتستوعبه اللغة ويتلاءم معها كمعتقد يسبق الفكر وليس فكرا يستبق المنهج كرؤية متحررة بالتفكير .
اما اذا تعاملنا مع الفكر تلازم لافكاك بينه وبين اللغة في التعبير فهنا نكون حررنا الفكر من قيود المنهج ليصبح التعبير الحر في مختلف مجالات الحياة لا قيد مسبق يكبله. لذا اجد اللغة التنظيرية الفكرية لا تصلح ان تكون منهجا لفهم الحياة حينما يكون المنهج قناعات راسخة تبحث عن شكل تعبيري يفصح عنها. الحقيقة التي لا يمكننا تجاوزها ان كل تعبير فكري عن شيء هو منهج معرفي لذلك الشيء واسطته اللغة.
اننا امام هذه الحالة لا زلنا نفهم ونتعامل مع الفرز الاعتسافي بين الفكر المادي في تمايزه عن المثالي هو في أسبقية الفكر على اللغة على صعيد الادراك الوجودي للاشياء عقليا تفكيريا وتخليقيا من دون الافصاح عنه باللغة. متجاهلين حقيقة ان الفكر لغة واللغة فكر ومحاولة الفصل بينهما عقيمة مستحيلة.
العقل يدرك ويقوم بتخليقه للاشياء في التعبيرعنها بالفكرواللغة., وتجري عملية التخليق العقلي الذهني للاشياء بالفكر في عملية معقدة داخل الدماغ. ويبقى العقل والفكر وسيلتي تغيير الاشياء في وجودها المادي المستقل وليس وسيلة ايجادها وخلقها بالفكر واللغة تجريديا. من السذاجة ان نتصور امكانية العقل ادراك موجوداته ومواضيعه فكريا مجردا عن ملازمة اللغة له التي هي تصور رؤيوي صوتي وصامت معا حسب وجود موضوع الادراك التفكيري. فالصوت اللغوي هو تعبير عن العالم الخارجي, اما اللغة التفكيرية الاستبطانية الداخيلة فهي صمت لغوي تجريدي ايضا بفارق ان التفكير الداخلي مواضيعه مستمدة من الذاكرة او من الخيال بينما يكون تفكير التعبير الخارجي لغة حسية.
كما من السذاجة ذاتها ان نحمّل العقل امكانية التعبير عن مدركاته بمعزل عن الفكر الذي هو محتوى ومعنى كل تعبير لغوي. تفكير العقل في كل شيء لا يخرج عن انه شكل لغوي يحمل مضمون فكري او محتوى بدلالة التعبير عن معنى. بالحقيقة المختصرة تفكير العقل هو (فكر + لغة) في لغز دماغي اندماجي لا اسبيقية تراتيبية بينهما لا في الدرجة ولا في اهمية التفكير في غلبة الفكر على اللغة او بالعكس.
بمعنى ان تخليق واعادة انتاجية الشيء المفكر به (جوّانيا) من قبل العقل الذي نقلته له الحواس كموضوع لتفكير العقل به, يكون حضور الفكر سابق على عطالة اللغة في فعالية التفكيربالموضوع في صمت عقلي ذهني غير وارد, وتنقلب المعادلة في الاسبقية حين يتم توظيف العقل للغة في التعبير عن الشيء في وجوده المادي الخارجي وبادراكه المتعيّن الجديد الذي قام العقل بتخليقه على وفق ما يرتئيه العقل ان يكون عليه الشيء وفي تصورنا بهذه المحاولة نفي ملازمة الفكراللغة في التعببير عن المادة سذاجة لا حقيقية يؤكدها علم وظائف تفكير العقل.
فاللغة في عملية تخليق الاشياء ذهنيا داخل العقل, لا تسبق الفكر , وادراك الشيء في العالم الخارجي لا يكون في اسبقية اللغة التي تكون هي الفكر في ذات الوقت ونفس المهمة في تعيين وجود الشيء المدرك حسيا او حدسيا مصدره الخيال. ان تفكر يعني ان تتوفر على لغة وفكر ومعنى قصدي يسبقهم موجودا ماديا او موضوعا تخيّليا. واسبقية الفكر على اللغة, اواسبقية اللغة على الفكر في التعبير عن الاشياء لا تتم تناوبيا في ادراك وتخليق العقل للاشياء ذهنيا وتتم وفق عملية معقدة يتداخل بها العقل والفكر واللغة في توليفة متناغمة منسجمة لا فكاك بين مكوناتها لوحدها..
(اللغة والفكر) كليهما متلازمتان لا يمكن التفريق بين الفكرة واللغة المعبّرة عنها ادراكا او حدسا عقليا خياليا, كما من المتعذّر أعطاء أسبقية لاحداهما على الاخرى في التعبير المختلف عن الوجود ماديا ام مثاليا بشكل مفارق في تمييز احدهما عن الآخر.
فاللغة قرينة الفكرالمادي الموجود في الطبيعة وعالم الاشياء. وقرينة الفكر المجرد على السواء وكذا الفكر في عدم امكانية التفريق بينهما في تعبيرهما عن الاشياء الموجودة في العالم الخارجي.والفكر يتعالق مع اللغة في فهم الاشياء وادراكها.واللغة لا وجود حقيقي لها في مفارقتها التعبير عن الفكر وكذا لا اهمية للفكر في الوجود خارج فاعلية الادراك العقلي في تعبير اللغة عنه.وتصبح مقولة ريكور اللغة هي الفكر صحيحة بديهية كما هي عند دي سوسير ايضا.
فاللغة لا تعبّرعن موجودات واشياء خالية من المعنى المضموني الفكري المدرك عقليا بل وفي غير هذه الصفة تفقد اللغة اسمى خاصّية لها انها وسيلة العقل في التعبير عن الموجودات والاشياء في العالم الخارجي ذات المعنى وليس الانطباعات التي ترسلها الحواس للذهن.
عليه يكون التمييز بين الفكر المادي عن الفكر المثالي لا يتم بمنطق تعبير اللغة المجردة او المفصحة عنهما كموضوعين مختلفين في التعبير اللغوي فقط, كما فعل هيجل في اعتباره الجدل او الديالكتيك المثالي يتم بالفكرالمجرد وحده وليس في تعالقه المتخارج التخليقي مع الواقع او الوجود الحقيقي المادي للاشياء كما ذهبت له الماركسية.
ان العقل وحده له الأسبقية في تحديد الوجود والفكرالمتعالق معه ان يكون ماديا ام مثاليا. واللغة تكون في هذه الحالة وعاء الفكر في تحديد نوع الوجود المادي او المثالي المفصح عنه بتعبير اللغة.
وبهذا يكون التمييز بين مادية الفكر او مثاليته هو في علاقة الفكركوعي نوعي عقلي يتم في الذهن اولا في ادراكه وفهمه الوجود او الموضوع, يليه تعبيرفكري لغوي متداخل نوعي مختلف يحدد علاقته بالوجود الواقعي للاشياء والظواهرالمختلفة في الطبيعة ثانيا ان تكون مادية أم مثالية على صعيد الفكر المعبر عنها وليس على صعيد وجودها في عالم الاشياء. التفكير هو منهج عقل تفكير ذلك الشخص مقترنا بنوع موضوعه المدرك. والفكر واللغة تعبير موحد عن منهجية الادراك. لذا يكون لكل شخص مفكر منهجه الخاص الذي يحدده تفكيره هو ولا يحدده موضوع تفكيره. فوجود الشيء الواقعي لا يتمايز بماديته ام مثاليته في وجوده المستقل المتعين في الطبيعة, وانما الذي يحدده كوجود مثالي او مادي انما هو الفكر المعبر عنه منهجيا وليس وجوده المادي المستقل على ارض الواقع.
فالفهم المادي يذهب الى ان الفكر انعكاس لوجود الاشياء في ديناميكية متخارجة بين وجود الشيء والفكرالمدرك له عقليا, بينما يرى الفكر المثالي ان لا وجود مستقل للاشياء سابق على الوعي بها صوريا في الذهن فقط. وان ادراك وجود الاشياء يتم في صورها التي يستلمها العقل عبر المدركات الحسية لها, ولا دور للغة اكثر من تحقيقها استيعاب دلالة المعنى الفكري الصادر عن العقل المراد توصيله من غير ما نتصور وجود الاشياء هو في ادراك العقل لها صوريا عن طريق الحواس.
واللغة توصيف فينوميني للشيء المفكربه موضوع التفكير كشكل خارجي في ايعاز من العقل.والفكر يمثّل جوهر الاشياء المعبّر عنها لغويا بذواتها ان كان ذلك بمستطاع التخليق العقلي للاشياء تحقيقه.
وليس متاحا دائما للعقل فهم الشيء في ماهويته الجوهرية كوجود ب – ذاته. واللغة لا تعبر سوى عن الظواهر الخارجية المدركة حسّيا للاشياء. وماهية وكيفيات الاشياء هو من اختصاص التفكير العقلي النافذ وليس التعبير اللغوي المفارق.
فوجود الاشياء الطبيعي المستقل هو الذي يسبق نوعية الافكار المفسّرة لها بوسيلتي الادراك العقلي لها وفي التعبير اللغوي عنها. وان اللغة والفكر متلازمتان اثناء ممارسة العقل او الدماغ فعاليته الحيوية التخليقية ذهنيا جوّانيا في معالجة ايّا من المواضيع التي تنقلها الحواس له ماديا او صوريا, وكذلك يقوم العقل بنفس الفعالية العقلية في تأمله تخييليا موضوعا ما لا وجود له في عالم الوقائع المادية والاشياء وانما بكون في عالم الخيال الذي ابتدعته ذاكرة العقل نفسها.فمواضيع تفكير العقل لا تقتصر على ما تنقله الحواس له, بل مهمة العقل ايضا تخليق مواضيع الخيال التي تبعثها ومصدرها (الذاكرة) العقلية كمادة للتفكير بها واصدار مقولات عقلية عنها.
وعن كليهما(التفكير المادي والتفكير المثالي) يعطي العقل نوعا من التفسير المتعّلق بتمايز فهم شخص عن غيره, في حال تنفيذ الفكر واللغة نوعية الفكرة العقلية المختلفة عن الشيء في تنوّع واختلاف تفسير العقل لها من شخص لآخر ان كان تفسيره وفهمه المنهجي ماديا ام مثاليا.
من المهم التأكيد الى ان اللغة والفكرفي تكاملهما المتداخل في التعبير, هما وسيلة العقل في الافصاح عن تخليقه وجود الاشياء في العالم الخارجي من جديد بشروطه. ولا يظهر او يدرك للفكر او اللغة اي افصاح متداخل عما يقوم به العقل في ادراكه الوجود والاشياء في تفكيره الصامت بها وفي تخليقها ايضا.
في هذه الحالة اذا اعتبرنا الصمت تفكيرا عقليا ذهنيا ولغة حوار داخلية غير معّبر عنه وغير مدرك,فهذا لا يعطي العقل تفويضا انه يفكّر بواسطة اللغة من دون الفكر.ولا بالامكان القطع بان العقل لايجري تفكيره الصامت بغير الفكرفي تداخله المتكامل مع اللغة صوريا بالذهن. ابجدية اصوات التفكير العقلي خارجيا هي نفسها ابجدية الاصوات الصامتة داخليا بالتفكير. العقل لا يفكر الا بوسيلة واحدة هي اللغة في المادي والخيالي. وكررنا هذه الحقيقة اكثر من مرة فتفكير العقل المادي بموضوع خارج جسم الانسان تكون لغة التعبير عنه صوتية. واذا كان تفكير العقل بشيء داخل الجسم فهذا يفرض عليه تفكيرا لا صوتيا لغويا بل تفكيرا صامتا.
ان اللغة والفكر فعاليتهما الحقيقية في التعبير عن الموجودات والاشياء في الواقع المادي خارج العقل بعد تخليقها بالذهن وفي اعطاء العقل تفسيرا وفهما للاشياء موضوعة التفكير التخليقي في وجود الاشياء المستقل في العالم الخارجي او المواضيع التخييلية المنبعثة من ذاكرة الخيال العقلي وليس من الوجود المادي الواقعي للاشياء في العالم الخارجي.
بمعنى استحالة التعبير بالفكر واللغة عن الشيء قبل ادراكه حسيا وعقليا ودون وصاية وتوجيه العقل, لان الفكر واللغة هما نتاج عقلي مرتبطان بالذهن والدماغ اكثر من ارتباطهما بواقع الاشياء المادية.ثم اذا كان الفكر انعكاس ديناميكي في اسبقية وجود الاشياء عليه, فهذا لا يمنح الافكار استغنائها عن اسبقية ادراك الحواس والعقل لها في فهم وتفسير الاشياء في وجودها الواقعي.
ان تفكير العقل بموضوع مادي موجود في العالم الخارجي, او بموضوع خيالي يبتدعه الخيال مادة لتفكيرالعقل داخليا, هما فعالية واحدة يقوم بها العقل وتحديدا الدماغ بمعزل عن تدخل اللغة والفكرالافصاحي لما يقوم به العقل من تخليق الشيء بالتفكيربه وفي دراسته كموضوع وعملية تخليقه من جديد في تبيان ماهيته ان امكن وصفاته وعلة وجوده المتعالق مع غيره من الاشياء ومدى اهميته في حياة الانسان وفي جوانب اخرى عديدة يرغبها الانسان في تلبية العقل اعطائها عن الشيء المدرك.,.
الفكر واللغة في التعبير عن الاشياء
ويبدو هنا ايضا اننا وقعنا في اشكال وتعقيد أعمق علينا توضيحه عندما نجد ان وسيلتي العقل في الادراك ومعاملته للاشياء لا تتم من غير اعتماد العقل للحواس والفكر واللغة في ادراكه الشيء والتفكير به سواء كان التفكيرداخليا (صمتا) على شكل حوارفكري لغوي ذاتي داخل العقل(الدماغ) ,او افصاحا عنه في التعبير اللغوي الصوتي عن وجود الاشياء المادية في الواقع او الموضوعات المتخيّلة كناتج علاقة الذاكرة بالعقل قبل كل شيء.
والوجود المادي والوجود الافتراضي التخيّلي لايختلفان في الماهية او الجوهر وحسب, وانما هما يختلفان بلغة التعبيرعن كليهما, فالوجود المادي الواقعي في عالم الاشياء والمحسوسات الخارجي تعّبر عنه اللغة المنطوقة او المكتوبة, في حين ان الوجود الخيالي الذي ابتدعته الذاكرة كموضوع او مادة تفكير العقل وتخليقه الجديد له, لا تعبّر عنه اللغة التداولية نطقا او كتابة كما في التعبير عن الوجود المادي للاشياء في العالم الخارجي, بل يبتدع العقل وسائل توصيل هي غير وسائل التواصل اللغوي التداولية المسموعة او المكتوبة, مثل لغة رسم لوحة او نحت تشكيلي في الفنون والجمال التي هي لغة الابداع الخيالي الذي تكون فيه اللغة والفكر وجود مضمر في مضمون اللوحة او التشكيل الجمالي.فالتعبيرالفني الجمالي لا يحتاج اللغة التعبيرية الفكرية التواصلية المجتمعية في التعبير عن وجوده المادي.
يصبح تساؤلنا كيف يفكّر العقل وما وسيلة التفكير التي يعتمدها, تقودنا الى طريق مسدود عند عدم الاقرار ان وسيلة العقل في التفكير وادراك الاشياء لا يمكن ان تتم خارج فعالية الدماغ بتخليق موضوعاته وفي توظيفه الفكر – اللغة في ادراك وجود الاشياء في العالم الخارجي المستقل التي هي نفسها في داخل الدماغ ايضا.
لا يمكننا تمييز الفكرعن اللغة داخل فعالية العقل تخليق الافكار بالصمت التفكيري داخل العقل, وانما يتاح لنا ذلك في الوجود المستقل لادراك الاشياء خارج العقل التي يصدر العقل والجهاز العصبي التعبير عن وجودها الفكري – اللغوي بعد تخليق العقل لها من جديد كناتج اجابته عما وصله عن طريق الحواس من مدركات.
ان فعالية العقل تنعدم نهائيا عند افتراضنا ان العقل يقوم بفعاليته الادراكية ومعالجتة الموضوع المدرك عقليا بغير وسيلة تداخل الفكر مع اللغة (داخل) و(خارج) العقل لافي تباين واختلاف اشرنا لهما سابقا. لم يثبت العلم لحد الآن ان تفكير العقل او الدماغ الصامت يتم بغير تداعيات الفكر الذي تستوعبه اللغة او الخيال في الذاكرة للتعبير عنه لا حقا بعد انتهاء العقل من تخليقه.وهي عملية معقدة لا يمكن معرفتها بسهولة حتى على مستوى التخصص العلمي في دراسة وظائف الدماغ والجهاز العصبي.
بمعنى داخل العقل يكون التفكيرحوارا صامتا في تعطيل اللغة المنطوقة او المكتوبة, وليس على صعيد استيعاب اللغة لتفكير العقل الصامت. وفي خارج العقل تبطل رقابة العقل الصارمة في انتاج الافكار واللغة حول المواضيع والاشياء بعد تعبيراللغة والفكر عن وجود الاشياء المستقل في العالم الخارجي دونما وصاية العقل عليها التي في حقيقتها ليست بقدراهمية امكانية اللغة التعبيرعنها, وتكون الموجودات والاشياء في وجودها المادي خارج العقل هي من حصة ووصاية اللغة والفكر المعبّر عن تلك الاشياء في تخليق العقل لها الذي اخذ مداه في تعبير الفكر واللغة عن الاشياء الخارجية بعد انتهاء تفكير العقل بها.
علي محمد اليوسف /الموصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول من يسبق اللغة ام الفكر
عبد الكريم الجبوري ( 2022 / 4 / 2 - 16:09 )
المحترم الكاتب انا اتابع كتاباتك الفلسفيه .....
المثاليون يجيبون على هذا السؤال جوابا قاطعا مانعا ان الوعي هو من يسبق اللغة ، وان الوعي حاكما عاما للكون ، وان الوعي هو مخترع اللغة ، وان لا لغة دون وعي ، وان وعي الانسان هو كل شيئ في هذا العالم ، لكنني أُحيل لك السؤال التالي : هل كان هناك وعي قبل اختراع اللغة ؟

اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل