الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد الشيخ

حسن مدن

2022 / 4 / 2
الادب والفن


كاد خالد الشيخ، الفنان البحريني والخليجي المعروف، أن ينهي دراسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت، حيث بلغ سنته النهائية فيها، حين أدرك أنه لم يخلق لهذا التخصص، وإنما للموسيقى التي تسري في عروقه، فترك الكويت، خلسة، وتوجّه إلى القاهرة والتحق بمعهد «الكونسرفتوار»، ليدرس الموسيقى، واضعاً والده وعائلته أمام الأمر الواقع، هو الذي ظلّ يتذكر أنه عندما كان طفلاً أهدته المرحومة عمته عوداً صغيراً أحضرته له كهدية من دمشق، وصار يعزف عليه، لكن عمّه كسره لأنه كان يسبب له الإزعاج، ليكسر معه قلب الفتى المولع بالموسيقى.


في كتابه الموسوم «الموسيقى التقليدية في الخليج العربي»، الصادر عن هيئة الثقافة في البحرين، من ترجمة فاطمة الحلواجي، يقول الباحث الدنماركي بول أولسن، الذي تردد كثيراً على عدة بلدان خليجية، بينها الكويت والبحرين والإمارات: «إن من يسافر إلى الخليج العربي يلتقي بموسيقى أكثر نقاء، أكثر بساطة، فالغناء يجيء من كل الجسد، من كل الروح».

نستعيد هذا القول ونحن نقرأ الخبر السعيد الذي أعلن قبل يومين بفوز خالد الشيخ بجائزة العمل الموسيقي عن كافة أعماله ومؤلفاته الموسيقية بمجال الموسيقى العربية، وذلك بمناسبة الاحتفالات بيوم الموسيقى العربية التي اعلن عنها المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية.


خالد الشيخ بالذات، الملحن والمطرب، أحد أهم الوجوه الموسيقية والغنائية في الخليج العربي الذي تتجسد في ألحانه وأغانيه تلك الروح التي تحدث عنها الباحث الدنماركي، ولا يقف منجز الشيخ عند الأغاني الكثيرة التي لحنها وغناها هو شخصياً، وإنما في الألحان الجميلة التي وضعها لأغنيات فنانين خليجيين كبار، بينهم إبراهيم حبيب، أحمد الجميري، هدى عبد الله، عبد الله رويشد، غريد الشاطئ، علي عبد الستار، أحمد الحارثي، عبد المجيد عبد الله، راشد الماجد، كما لحن أيضاً لفنانين وفنانات من بلدان عربية أخرى بينهم: رجاء بلمليح، غادة رجب وأنغام.

يشير خالد، بفخر، إلى تأثير بيئة وطنه البحرين في تشكيل وعيه وشخصيته، فالبحرين كانت منذ أوائل القرن الماضي مصهراً ثقافياً وفنياً، ومنها خرجت قامات إبداعية كبيرة في الغناء والموسيقى والشعر والأدب، حيث يقول: «أنتمي إلى جزيرة جميلة جداً، وصغيرة جداً، قياساً ببقية الدول العربية الأخرى، لكنها تنبض بالعروبة بشكل كبير ومن هنا جاءت قوميتي وعروبيتي ووطنيتي»، لذا فإن صيت خالد سرعان ما تجاوز المساحة الصغيرة جداً للبحرين، ليبلغ لا بلدان الخليج وحدها، وإنما بلداناً عربية أخرى، هو الذي عرف عنه الاعتناء بانتقاء كلمات أغنياته، وعن هذا قال خالد مرة: «أعتبر نفسي منقباً جيداً عن التراث الموسيقي الخليجي واليمني وحتى تراث شمال إفريقيا».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-