الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدلسون !؟

حسن مدبولى

2022 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قام بعض المغرضين سياسيا بإستخدام مصطلح التأسلم إستخداما بغيضا يعطى إنطباعا بالإصطناع والتزييف والكذب ،حيث زعموا وفقا لرؤيتهم الخاصة بأن التيارات الدينية التى تدعى بأنها إسلاميةوترفع شعارات القيم ومكارم الأخلاق ، هى تيارات مدلسة تمثل كارثة مروعة و كابوس مزعج للأمة الإسلامية، بل و للعالم بأسره وبالتالى فهى تيارات "متأسلمة" " وليست إسلامية " بمعنى أنها فاقدة للمصداقية وإنتمائها للإسلام هو محض نفاق وإفتعال !؟
وبالتالى فالهدف من التأسلم عند من أطلقوا ذلك المصطلح بمدلوله البغيض ، هو الاستغلال السياسي السيئ للإسلام للوصول إلى تحقيق أغراض سلطوية وسياسية دنيئة ، وهو أمر يتم بإنتظام منذ عصر الخوارج إلى العصور الحالية كما يقولون؟
وقد بلغ التزيد والتزييف فى هذا الخصوص مرحلة متقدمة ،وتوسع فيه إفتئات وصل إلى تعمد إلصاق صفة التأسلم بكل من يحاولون الدفاع عن المرجعية الإسلامية وثوابتها ، بقصد الإيحاء بأن كل من هو متعاطف أو غيور او مدافع عن المرجعية الاسلامية وثوابتها لا يعتبر مسلما حقيقيا ، بل هو مجرد متأسلم أفاق كاذب من وجهة نظر الكارهين للإسلام عموما ولتيارات الإسلام السياسى خصوصا ؟
والحقيقة أن العكس تماما هو الذى ينبغى أن يكون ، فالجدير بلفظ التأسلم وصفة التدين الكاذب والنفاق بل والردة ، هم هؤلاء الذين لا هم لهم إلا هدم الثوابت الإسلامية ومحاولة تتفيهها و تهميشها وإخراجها من الحياة العامة بحجج ملفقة مزيفة تتخفى وراء عناوين الحداثة والتقدم ، وكذلك فإن مصطلح المتأسلم يليق بدعاة التغريب والعلمنة من الإقصائيين الفاشيين المجرمين الذين يحاولون محو وإلغاء ثقافة الغالبية العظمى من الشعب المصرى والعربى وإستبدالها بقيم وثقافات أخرى متجزرة فى العهر والدنس، ثم بعد كل ذلك يعلنون ببجاحة بأنهم مسلمون !!
ويدخل فى ركاب المتأسلمين الحقيقيين( من وجهة نظرنا ) ذلكم النفر من المنافقين والمطبلاتية ودعاة وأنصار القمع والقهر الذين يبيعون الاوطان والمقدسات مقابل تحقيقهم لمصالح مادية ذاتية يتلقونها وهم يبسملون ؟
ومعهم أيضا من يعملون بأقصى ما يستطيعون للتضييق على المساجد او منع الصلوات،فيما يباركون المراقص والمواخير ومظاهر السكر والعربدة والعهر والعرى الفنى وغير الفنى ،ومن يباركون ويشاركون فى ترسيخ العلاقات مع الصهاينة ويعملون من أجل تعميقها ،بينما يستخدمون أقصى جهودهم من أجل عرقلة وتدمير أية علاقات بينية فى محيط الدول العربية والاسلامية ،

وخلاصة القول فإن المتأسلم المنافق الدعي الذى يمثل خطرا إستراتيجيا فعليا على بلده وعلى الأمة العربية والإسلامية، هو ذلك الشخص الذى يكره الإسلام كرها دفينا ، ويعمل ليل نهار على تدميره وشيطنة ثوابته وتحطيم رموزه، ولا يجد حرجا من مساندة مخططات الأعداء ومعاونتهم أو الصمت على إساءاتهم وتطاولاتهم على مقدسات أمته ، وذلك مقابل مزايا ونفوذ ،ومكانة مصطنعة ومالا كثيرا لا يعد ولا يحصى، ثم بعد ذلك يدعى إنه مسلم ويتهم الآخرين بأنهم متأسلمين خوارج ، أما المسلم الحقيقى النبيل فهو ذلك المجاهد الذى يختار طريق المقاومة والدفاع عن الهوية والمقدسات والثوابت دون مقابل وبلا كلل ، بل إنه يدفع فى غالب الأحيان أثمانا باهظة من حريته ورزقه وحياته ، ويتقبل ذلك صابرا محتسبا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد