الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخوين والتكفير لايبنيان وطن

عبدالقادربشيربيرداود

2022 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


انتشرت في الآونة الاخيرة ؛ وعلى مرآى ومسمع من العالم على الفضائيات ؛ ومواقع التواصل الاجتماعي سيناريوهات التخوين والتكفير والابتداع حتى صارت ظاهرة تستحق التوقف عندها كي لاتنطلي على العامة ؛ هنا يبدأ دورنا لتوضيح الحقيقة وليست اختها لأنه من صميم واجبنا الصحفي ( مهنة المتاعب ) دون كلل اوخوف ...
من هذا المنطلق وجب علينا التفصيل ؛ وبيان ان هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا العراقي العريق بشقيها ( التخوين و التكفير ) أنما تعبر عن عقلية اقصائية ؛ وعن سلوك يحيل الى (القتل الرمزي ) ؛ وكلاهما مرتبطان بالايدلوجية الاحادية التي تقود الى ازمة سلوكية ؛ وفكرية لتنجب بالتالي فقرا سياسيا تتمخض عنه نزعة شمولية متجاوزة على سيادة الشعب ؛ واحتكار دوره التأريخي من حيث يدري او لايدري ؛ والاستحواذ على الممارسات السياسية دون رقيب او معارض ؛ وهذه الازمة هي اصل الانسداد السياسي في البلاد ...
يبدأ هذا السيناريو القذر بحملات التشويه ؛ وبتراشق الاتهامات بين هذا او ذاك من قيادات الاحزاب ؛ وقيادات الاسلام السياسي للتشهير ؛ والتسقيط الفردي للاخر المختلف الذي هو من دينه – قوميته – مذهبه وطائفته لتحويل تغيير ما الى فرصة عمل – منفعة سياسية اواحتكار اقتصادي لطرف دون غيره من عامة الشعب قال تعالى : ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا – كل حزب بما لديهم فرحون – 23 الروم ) ...
تبدأ هذه اللعبة السياسية الوضيعة ولاتنتهي بكيل سيل من التهم مثل ( خائن – ماجور لدولة خارجية اومتصهين ) لتحويل المشهد السياسي الى سيرك سياسي تعلو في فضائه العام الخطب المتذحلقة على هذا الشعب المغبون من منطلق ( اتغدى بخصمك قبل ان يتعشى بك ) وهي نظرية ميكافيلية تلقى النجاح في وضع المؤامرات ؛ وتأجيج نار الصراعات السياسية لنزع الثقة من الاخر المختلف ؛ والتحريض عليه في مواقع التواصل الاجتماعي لاقصائه وأخلاء ساحة ( الرأي العام ) له ؛ وتعمد هدم قيم الاحترام لتفتيت لحمة المجتمع ؛ وتعكيرسلم التعايش الاجتماعي ؛ وتعميق ثقافة الشك بهدف صناعة الانطباعات الاولى حول الشخصية المستهدفة ...
ان هذه الفبركات السياسية المفتعلة بين الخصوم السياسيين وغيرهم من الفئات المؤثرة ستؤدي الى حجب النظرة السليمة الفاحصة لتشخيص الأحداث وتحليلها موضوعيا ؛ وستقف حجر عثرة مام الحلول المناسبة لمعالجة الانسداد السياسي الذي لو افتحل سيقود الجميع الى الشقاق والخلاف ؛ والى وضع مربك يؤدي بأستمراره الى فشل العملية السياسية برمتها ؛ وتعطيل الدستور والبرلمان ؛ والرجوع الى المربع الاول حيث الفوضى ؛ والطائفية والقتل على الهوية وسيكون الجميع فيه خسران لامحال لان التخوين والتكفير لايبنى دولة مدنية ابدا ... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة