الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- فاتن أمل حربي -خطوة لإسترجاع حقوق النساء

هاجر محمد أحمد

2022 / 4 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لا شك، يأتى مسلسل «فاتن أمل حربي» ليشكل العمل الأبرز على شاشة الدراما الاجتماعية فى موسم رمضان، لما يملكه من عناصر الجاذبية والتشويق في خطف القلوب و الأبصار بداية من " الأسم المميز للمسلسل "فاتن امل حربي "حيث اختار الكاتب اسم النجمة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والتى قدمت فيلم (أريد حلًا) و أسهم العمل في تعديل القانون, حيث يأمل صانعوا العمل ان تتغير القوانين المجحفة او يتم تعديلها من أجل استرجاع حقوق المرأة المطلقة والمعيله في المجتمع المصري ,جاءت باقي التسمية " أمل حربي"تيمنا بالشاعر أمل دنقل والذي كان يناصر حقوق النساء " كذلك تبعا للكتلة الرمزيه وجماليات السرد جاء ترتيب الأسماء "فاتن" لترمز للفتاة في سن الشباب والتى تفتن بالحياة ويفتن بها الرجل , "أمل" ليرمز للأمل في حياة افضل عند تكوين أسرة مع الحب وشغف البديات , واختتم الإسم ب"حربي" ليصف حال البطلة وهي كل سيدة تعاني فالمجتمع وتخوض الحروب من أجل الوصول لحقوقها.
ومن فن إختيار الإسم إلى فن إختيار كلمات الأغنيه عندبداية المسلسل والتى غنتها المطرب’ انغام بإحساس رائع اختصرت فيه كل الحلقات عبر تلك الكلمات وكانت على النحوالتالي:
"أنا مش ضعيفة وليا في الحياة مطرح.. ومش قابلة أكون كومبارس على المسرح وزي ما هتجرح هجرح"..
وهو ماعبر عنه السيناريو المتقن مع الأداء والصورة والإخراج مما خطف المشاهد منذ الحلقة الأولى عقلياونفسيا، وتلك هى النقطة الأهم فقد خلقت حالة من التوحد مع أحداث المسلسل وبطلته وهي تعانى المشكلات وتخوض حربا اجتماعيه لإسترجاع حقوقهاحيث تتصاعد مشاعر الخنقة والغضب كل حلقة مع تزايد الصعوبات التى تجسدها البطلة لتجدد مشاعر الألم بداخل كل السيدات اللاتي تُعانين من آثار الطلاق ,مما يجعل المشاهد الرجل يرى بنفسه مدى الظلم الواقع على كاهل النساء في المجتمع بسبب التشريعات غير المنصفة للمرأة، التي تضع على كاهلها أعباء لا يمكن تحملها،حيث تتنقل بين أقسام الشرطه والمحاكم والشوارع وكأنهاتتسول حقوقها وحقوق أطفالها ممايدمر المرأة نفسيا وجسديا ويجعلها لا تستطيع ان تقوم بحماية نفسية أطفالها امام كل ذلك العنف.
حيث ترصد الأحداث قصة «فاتن»،والتى تعاني من سؤ معاملة الزوج والذي كان يقوم بضربها وأهانتها وسرقة كل أثاث المنزل وطردها للشوارع مع ابنتيها ممايجعلهاتتطلب الطلاق وترفع قضيه للخلع ظنامنها أن الحياة ستستقر وتخلو من المشكلات، لكنها تفاجأ منذ اليوم الأول بإن كل الفنادق في مصر تمنع المرأة ان تستأجرغرفها دون وجود زوجها او رجلا يضمنها فيقوم المسلسل بفضح ممارسه عنصرية ضد النساء حيث تعرضت اغلب النساء لذلك الموقف والذي لايستند على أي نص قانوني
حيث لايوجد مايمنع النساء سن الأربعين من الإقامة بدون مرافق، بنص الدستور المصري في مادة 62 على: "حرية التنقل، والإقامة، والهجرة مكفولة للجميع "
كذلك نصت المادة 92 على: "الحقوق والحريات اللصيقة بشخص المواطن لا تقبل تعطيلا ولا انتقاصًا. ولا يجوز لأي قانون ينظم ممارسة الحقوق والحريات أن يقيدها بما يمس أصلها وجوهرها"

كذلك تقوم " فاتن" البطلة بمواجهة قانون للأحوال الشخصية، والذي قد يحرمها من ابنتيها إذا تزوجت من رجل آخر. لذلك ومع التسلسل الزمني للمسلسل ستحاول البطله بالأمل تارة وبالحرب تارة أخرى تحت سماء المعاناة مع طليقها التصدي للمطالبة بتغيير هذا القانون المجحف، لتتمكن من الاحتفاظ بحضانة ابنتيها., وتغيير القوانين لإنصاف النساء وهذا ماسيعرضة باقي المسلسل لتصبح " فاتن أمل حربي " خطوة فعالة لتغيير قوانين الأحوال الشخصيه لصالح المرأة بعد خمسين عاما من أريدحلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان