الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة الاديب العراقي

رياض قاسم حسن العلي

2022 / 4 / 8
الادب والفن


على الرغم من اني لست بإديب ولا ناقد ولا صحفي ولا علاقة لي بأي شئ له صلة بتشكيلات الثقافة والادب لكني أعترف بإني مجرد قارئ اتجرأ احيانا فأكتب لذلك لا تستهويني كل الفعاليات الادبية التي تقيمها المؤسسات القائمة عليها ولم أرتبط بأي صداقة في الوسط الادبي الا بشكل محدود مع ناس اكن لهم كل تقدير واحترام.
وانا اعلم جيداً بحكم متابعتي حجم الخراب الذي يعيشه الوسط الادبي من شللية وصنع الاصنام وعبادتها والحسد والكراهية والصراعات التي تصل الى درجة ان يشهر احد الادباء سلاح جارح بوجه زميله الاديب لا لشئ الا لأن كتابات هذا الاخير لا تروق له وكذلك كمية الفراغ والتكلف والبهرجة الاعلامية والاحاديث الجانبية التي تسقط من الاخر والنفاق وغيرها من الامراض النفسية التي يعاني منها هذا الوسط.
واحد اهم اسباب الخراب الثقافي الذي يعيشه الوسط الادبي والذي انتج لنا كل تلك الامراض هو ديكتاتورية اغلب الادباء فهم لايرون الا انفسهم والامر لا علاقة له بنرجسية الاديب التي هي مطلوبة كي ينتج لكنه متعلق بقضية مهمة وهي أن هذا الاديب لديه الاستعداد ان يلغيك من الوجود ان تخطيت الخطوط الحمراء التي وضعها هو في ذهنه وهو بذلك لا يختلف عن اي عنصر من عناصر الميليشيات.
وهذا يستدعي دراسة ظاهرة غرور الاديب الذي يتصور نفسه محور المجتمع وأن على الاخرين ان يستمعوا له وان يصفقوا واذا لم يفعلوا فهم جهلة متخلفين وعديمي الذائقة.
لذلك على الاخرين ان يكونوا حذرين من التعامل مع الادباء خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي لأن بعض الادباء ليس لديهم الاستعداد للأصغاء او الاستماع ويمكن لكل انسان أن يجرب وأن يعلق على منشور ما بالضد من قناعة الاديب كاتب المنشور وسيجد نفسه محاط بكمية لابأس بها من الشتائم وربما التهديد كما حدث معي في اكثر من مرة.
ولو تفرغ الاديب لتطوير تقنياته واسلوبه وادواته ليجعل من كتاباته صالحة للنشر لكان افضل له من تقزيم نفسه وصنع اصنام يعبدها وربما عليه ان يعيد الثقة لنفسه من جديد وليس الغرور المرضي وان لا يتعامل مع الاخرين بفوقية جوفاء فما الاديب - اي اديب- الا صنيعة القراء وهم من يجعلوه كبيراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع