الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آراءٌ بسيطةٌ غير ملزمة لأحد ..(10)

زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)

2022 / 4 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


و في تقديري ، يجب على المرء العاقل صاحب الفهم الحي ، إذا ما أراد أن يكون مثقفاً حقيقياً، وناشداً صادقاً للحقيقة بشكل أصح وأفضل .
أنْ يقرأ و يهتم بتلك الكتب التي تخالف ما يعتقد بالضرورة،
وأن يسعى -قدر المستطاع- إلى الاقتراب بشجاعة من تلك الكراسات المخالفة لرأي الأغلبية، و المذمومة عند العامة من الناس، ( أولها كراسات وكتب الفلسفة)،
والتي تحتضن الدهشة، وتحرض على السؤال ، وتحتوي على أكثر الأفكار الإشكالية ، التي تخالف ما يثق و يوقن .
لإنَّ القراءة على ائتلاف، كشربِ الماء ، لا يَلذُّ إلا لظامئ .
أمّا القراءة على اختلاف، فهي كقدحِ الشرر في هشيم يابس ،
فالهمّة في إكتشاف معرفة الآخر المُختلف،
تُوسّع المدارك ، وتُنشّط الخيال ، وتُحفّز الفهْم على التبصّر والاستزادة..
كما تجعل الروعَ الحصيفِ مُتميزاً عن أفهام أقرانه ،
بخاصة إذا ما كانتْ لديه القدرة على المُثابرة، و مُداورة تلك الأفكار المُختلفة تماماً، عما يُوقنُ أو يعتقد ..
قصارى القول :
إذا لم يحصّن المتعلم الأديب موهبته القصصية أو الشعرية بمزيد من التعمّق الفكري والقراءات الفلسفية والمعرفية المتنوعة ..
سيظهر إنتاجه الأدبي - أيّاً يكنْ ( من شعر أو قصة أو رواية )..
مجرّد هشيم من الكلمات الفارغة، وهراء رخيص ومقيت، ولعب لغوي هش ، وتشكيل قصير العمر، ورصف أنيق لتعابير مُرَكّبة خاوية من الفائدة،
ومزقات أفكار خيالية ممجوجة، نائية عن الجدّة ، تفسد بعضها بعضاً ..
و ظني ، أنه مهما أجادَ في صنعة النحو، أو تحصّف بأسريات البلاغة، فلن يضيف إنتاجه -مع مرور الزمن- إلى الغبار الذي يتكدّس فوقه ،
سوى تدرج باهتٍ مألوفٍ في اللون الأصفر لذاك الهُراء ..
وستكنسه الذاكرة المعرفية للانسانية عاجلاً أو آجلاً ،
بلا أدنى صخب أو ذكر ، أو حتى رثاء غريب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا