الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات المتاسلمين 37- خرافة زهد (الصحابة )

زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)

2022 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خرافات المتأسلمين 37 – خرافة زهد (الصحابة)
من القصص والروايات التي يرددها ويتغنى بها (المتاسلمين ) قصص عن زهد من اسموهم (الصحابة) وكيف ان احدهم كان يلبس المرقعة وفيها ثلاثين رقعة وبعضهم اوصلها الى أربعين رقعة وان بعضهم كان يؤثر على نفسه ولو ان به خصاصة . واليوم نفتح هذا الملف وننظر فيما تقوله كتب من يسمون انفسهم (اهل السنة والجماعة ) عن زهد أولئك ( الصحابة ) في المال والمتاع .
اذا اخذنا اول مثال وهو صاحب (المرقعة ) والمقصود هنا عمر ابن الخطاب نرى ان كتب (اهل السنة والجماعة ) تروي انه كان يمتلك الجواري والعبيد ملك شخصي ويخرجهن للضيوف (تضطرب اثدائهن ) ونسأل عن هذا انس ابن مالك الذي يروي عنه البيهقي في سننه (أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحِرَفِيُّ بِبَغْدَادَ أنبأ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : " كُنَّ إِمَاءُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَخْدِمْنَنَا كَاشِفَاتٍ عَنْ شُعُورِهِنَّ تَضْرِبُ ثُدِيّهُنَّ " ) وقد رواه يحيى بن سلام في تفسيره (1/ 441) : حَدَّثَنِي حَمَّادٌ وَنَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كُنَّ جَوَارِي عُمَرَ يَخْدُمْنَنَا كَاشِفَاتِ الرُّءُوسِ، تَضْطَرِبُ ثُدِيُّهُنَّ بَادِيَةً خِدَامُهُنَّ " وقال السرخسي في المبسوط: 9 / 12: (حديث أنس رضي الله عنه: كن جواري عمر رضي الله عنه يخدمن الضيفان كاشفات الرؤس مضطربات الثدي)!وقال الألباني في إرواء الغليل: 6 / 204: (كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن، تضطرب ثديهن. قلت: وإسناده جيد، رجاله كلهم ثقات . كذلك نجد ان ابن حبان في كتابه ( الثقات ) الصفحة 90 الجزء الثالث منشورات محمد علي بيضون يقول : أبوعبدالله بن نعيم بن عبدالله المجمر ، مولى عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وقد قيل اسم أبيه محمد ، إنما قيل له المجمر لأنه كان يأخذ المجمر قدام عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا خرج إلى الصلاة في شهر رمضان وهو ما ذكره صاحب الانساب في ج: 5 ص : 203 . اذن الرجل الذي في مرقعته ثلاثين رقعة كان يملك الجواري ويملك عبيد منهم من يسير امامه بالمجمر أي المبخرة . فماذا ترك لاهله بعد موته ؟ يجيب عن هذا السوأل عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي في مسند الدارمي المعروف بسنن الدارمي ، تحقيق حسين سليم أسد الداراني ، دار المغني للنشر والتوزيع ، 1421 - 2000، الصفحة 2072 ، ( باب من أوصى لأمهات أولاده ) ( أخبرنا ) سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن أن عمر بن الخطاب أوصى لأمهات أولاده بأربعة آلاف أربعة آلاف لكل امرأة منهن .
واذا رجعنا الى كتاب الطبقات الكبير (الطبقات الكبرى) (طبقات ابن سعد) تاليف محمد بن سعد بن منيع الزهري ، تحقيق علي محمد عمر، منشورات مكتبة الخانجي، سنة النشر: 1421 – 2001 نراه يذكر ارقام مهولة عن الثروات التي كان يكنزها من اطلقوا عليهم اسم ( الصحابة ) وهنا يجب ان نتذكر ان هذه الأسماء التي ستذكر كانوا وحتى السنة العاشرة للهجرة لايجد احدهم قوت يومه ولكن فجاءة وكما يذكر ابن سعد (كان لعثمان ابن عفان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف ( الألف ألف هي المليون ) درهم و خمسمائة ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار ( الدرهم عملة فارس والدينار عملة الروم ) فانتهبت وذهبت ، وترك ألف بعير بالربذة وترك صدقات كان تصدق بها ببر أديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتى ألف دينار ) . الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 73 .
( كانت قيمة ما ترك الزبير واحد وخمسين أو اثنين وخمسين ألف ألف . وكان للزبير بمصر خطط وبالإسكندرية خطط وبالكوفة خطط وبالبصرة دور وكانت له غلات تقدم عليه من أعراض المدينة ) الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 102 . ( عن عائشة بنت سعد ابن أبي وقاص : مات أبي رحمه الله في قصره بالعتيق على عشرة أميال من المدينة ، وترك يوم مات مائتى ألف وخمسين ألف درهم ) الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء الثالث الصفحة 138 .
وعن محمد بن إبراهيم: كان طلحة بن عبيد الله يغل بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف، ويغل بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقل أو أكثر وعن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة: أن معاوية سأله: كم ترك أبو محمد - يرحمه الله - من العين؟قال: ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، وكان ماله قد اغتيل. كان يغل كل سنة من العراق مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرها، ولقد كان يدخل قوت أهله بالمدينة سنتهم من مزرعة بقناة كان يزرع على ( كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف درهم ، ترك من العين ألفى ألف ومائتى ألف دينار ، والباقي عروض ) الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 202 . وقال ابن الجوزي: خلف طلحة ثلاثمائة جمل ذهب.
وكذلك ( ترك عبد الرحمن بن عوف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة بالبقيع ومائة فرس ترعى بالبقيع ، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً ، وكان فيما ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفاً ) الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 127 وعن زيد بن ثابت ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع ، ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار
اما تقاتلهم على نهب بيوت مال المسلمين فيروي البلاذري في كتابه جمل من انساب الاشراف الجزء الثالث الصفحة 952 (جاء عبد الله بن الزبير في ليلة ذات ريح وظلمة وبرد شديد، ومعه جماعة من عسكرهم، فطرقوا عثمان بن حنيف في دار الإمارة فأخذوه، ثم انتهوا به إلى بيت المال فوجدوا أناسا من الزط يحرسونه، فقتلوا منهم أربعين رجلا، وأرسلوا بما فعلوه من أخذ عثمان وأخذ ما في بيت المال إلى عائشة يستشيرونها في عثمان، وكان الرسول أليها أبان بن عثمان.فقالت عائشة: اقتلوا عثمان بن حنيف. وكذلك نرى مافعله عبد الله بن عباس، الذي يلقبوه بحَبْر الأمة وراوي الأحاديث ومرجع تفسير القرآن, وولَّاه علي بن أبي طالب على البصرة, فكتب أبو الأسود الدؤلي، وهو وزير المالية في البصرة، إلى الخليفة علي بن أبي طالب رسالة يقول فيها: عاملك، وابن عمك (عبد الله بن عباس الهاشمي) قد أكل ما تحت يده بغير علمك , فأرسل الخليفة إلى ابن عمه وواليه يسأله فيما وصل إليه, وبعد مراسلات أجاب عبد الله بن عباس برسالة استقالة إلى الخليفة جاء فيها: والله لأَنْ ألقَى الله بما في بطن هذه الأرض من عقيانها وبطلاع ما على ظهرها أحبُّ إليَّ من أن ألقاه وقد سفكتُ دماء الأمة لأنال المُلك والإمارة, فابعث إلى عملك من أحببت , فابن عباس لم يستحي ان يسرق بيت مال المسلمين ولكنه يبرره بان اكل كل ما في بطن الأرض وما على ظهرها، أخفّ مما عمله الخليفة وأمير المؤمنين على بن أبي طالب .
اما توزيع العطايا والهبات لشراء الولاءات فيذكر الحافظ المزي في كتابه ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال) تحقيق ( الدكتور بشار عواد معروف) ، منشورات مؤسسة الرسالة ، سنة النشر: 1403 - 1983 ج: 5 ص: 300 (وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر الواقدي : حدثنا يزيد بن فراس ، عن سنان بن أبي سنان الديلي ، عن أبيه ، قال : رأيت عمر بن الخطاب وقدم عليه سهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام ، وعكرمة بن أبي جهل ، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلافٍ وفرس .) وفي تاريخ المدينة / ج: 2 ص : 693 :حدثنا الحسن بن عثمان قال ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزياد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد قال : كان عمر رضي الله عنه كثيراً ما يستخلف زيد بن ثابت إذا خرج إلى شيء من الأسفار ، وقلما رجع من سفر إلا أقطع زيداً حديقة من نخل .
مما تقدم نرى ان من يسميهم المتأسلمين باسم (الصحابة ) قد سقطوا امام امتحان المال وبعد ان كان احدهم يشاجر زوجته : (رجل بخيل ، رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل). يصبح من أصحاب الملايين من النقد والذهب والعبيد بل ان طمعهم اوصلهم الى مهاجمة بيت المال للاستيلاء عليه حتى لو أدى الامر الى قتل 400 حارس مسكين تم ذبحهم ذبحا من قبل المتكالبين على الدنيا وشهواتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع


.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف




.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية


.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في




.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو