الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال

عبدالقادربشيربيرداود

2022 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


تتزين فرنسا بمعالم تجعلها دولة لاتتكرر لما تحمله من تأريخ ؛ وما تقدمه للناس من تجارب لاتنسى في شتى مجالات الحياة ؛ ولايمكن الحديث عن حرية الرأي والتعبير والمعتقد الا حين نستنهض في الذاكرة مساهمة فرنسا في الحضارة الانسانية على صعيد العالم لانها معين الحرية الذي لاينضب للانسانية ...
اليوم وخلال السباق الرئاسي تتبارى قوى التطرف والغلو لترمي بالشرر ولتحرق وجه الحسناء فرنسا الجمال والحرية ؛ فرنسا العلمانية والانفتاح على ثقافات العالم دونما تعنت او تعصب اذ يتجمع هذا الشر في شخصية (مارين لوبان) النازية المتطرفة من (حزب الجبهة الوطنية اليميني )المتطرف الذي تزعمه والدها (جان ماري لوبان) لتطال بالتطرف والدها وتنحيه عن زعامة الحزب وتعلن نفسها زعيمة له دون ان يرف لها جفن ...
طبقا لبرنامجها السياسي الذي هو بيان رسمي ؛ واعلان بعقيدة حزبها ؛ وقيمه ومواقفه السياسية تعلن لوبان خلال جولاتها أنها في حال فوزها ستبدأ بحظر الحجاب بشكل تام ؛ وتوسيع قانون منع ارتدائه في المدارس والاماكن العامة لان الحجاب ليس زيا دينيا بل رمزا للايدلوجية الاسلامية بحسب فهمها الاعرج كونها لم تقرأ القران ؛ ولم تدري قيمة الحجاب للمرأة المسلمة ؛ وهذا خلاف حرية الملبس ؛ واعلان الحرب دونما مبرر فهو دليل جهلها بقيم العلمانية ؛ وتطرف وانقلاب على قيمها ومنطلقاتها الصحيحة ؛ وكراهية للاخر المختلف ؛ وهذا امر غير ليبرالي بشكل صارخ ؛ وسيكون غير مسبوق في عموم (اوربا )؛ وكانه وصفة للمواجهة المستمرة في الشوارع ...
من برنامجها السياسي اعلان مناهضتها للمهاجرين ؛ وتنظيم استفتاء على تقييد الهجرة ؛ والترحيل الفوري لمن يعيشون في فرنسا بصفة غير قانونية متجاهلة الاوضاع الانسانية لتلك الشريحة ؛ وهذا خلاف حرية التنقل والعيش بكرامة حيثما يختار الانسان بمحض ارادته ...
تؤكد لوبان في برنامجها السياسي عزمها على تجميد كافة مشاريع بناء المساجد في فرنسا ؛ وهذا من دواعي محاربة حرية المعتقد واماكن العبادة للاديان الذي نصت عليها مبادىء حقوق الانسان بريادة فرنسا ...
تبرر لوبان فقرات برنامجها السياسي من منطلق محاربة الايدلوجية الاستبدادية التي تسمى (الاسلاموية )؛ وابعادها عن المشهد السياسي في فرنسا بينما الواقع غير ذلك ؛ لان هذا الاتهام من تلك النازية انما يفقد مصداقيته بحسب اراء جهابذة التحليل السياسي الذين اكدوا بأن هناك عامل اسناد مشترك بين الاسلاموية المتطرفة كأيدلوجية وبين اليمين الفرنسي المتطرف الذي تمثله لوبان ؛ ومن قبلها والدها لأن كل طرف يستخدم دعاية مبنية على عداء الطرف الآخر بهدف أذكاء مشاعر البغضاء لدى جمهور كل طرف ؛ والهدف هو تمكين كل طرف من تحقيق قبول واسع لدى الناس من اجل الوصول في نهاية المطاف الى السلطة ؛ والمراكز الحساسة كما تفعل لوبان ذات الميول الميكافيلية ...
للتأريخ اقول ؛ وبحيادية صحفي مهني ان الفرق ما بين الدين الاسلامي ؛ والاسلاموية كأيدلوجية منحرفة عن الاساس الحنيف انما هي فبركة سياسية ؛ وخزعبلات دبرتها العقول المريضة بعد هجمات (11 سبتمبر) حيث لازال الكثير من المتوهمين يعتقدون ان الهجمات الارهابية المستقبلية بأسم الاسلام امر لامفر منه متجاهلين ويلات النازية لوبان ومشاريعها الارهابية ان حكمت فرنسالاسمح الله تعالى ...
هذا الخلط المتعمد انما هو لعبة سياسية لاشغال الناس عن حقيقتها القبيحة فالاسلام دين رحمة للعالمين يتبعه (1:6 مليار) مسلم في العالم ؛ قال تعالى : وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ... ) بينما الاسلاموية كاليمين الفرنسي المتطرف ايدلوجية سياسية تتبناها مجموعات متطرفة حاقدة على الانسان والانسانية تقترض مفاهيم ليعاد تفسيرها لتكتسب الشرعية من اجل اهدافها السياسية لوبان النازية وحزبها المتطرف نموذجا ... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي