الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة دولة الأوليغارشيا بروسيا

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2022 / 4 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لقد كشفت حرب أوكرانيا حقيقة دولة الأوليغارشيا الروسية وكيف أصبح بوتين كالفلاح الذي يربط البقرة الحلوب لتستغلها دول أوروبا الغربية، التي ركزت الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، هي لعبة الغرب الإمبريالي في توزيع خيرات الاتحاد السوفييتي وتوريط روسيا في الحروب اللصوصية بالشرق الأوسط وإفريقيا.

الناتو لن تقبل بانتصار روسيا في الحرب، فتراجع بوتين عن هدف احتلال كييف وتغيير نظامها بدعوى حسن النية في المفاوضات، لكن في الحقيقة بعد هزبمته، وغير هدفه وغير قيادات حرب أوكرانيا بقائد حربه بسوريا التي يعتقد أنه انتصر فيها، وبعد فشله في تحقيق الهدف الأساسي في حربه بأوكرانيا دخل في مفاوضات مع كييف، مفاوضات لن تنتهي، بدأت بعد زيارة رئيس الكيان الصهيوني لموسكو، فماذا جرى في هذه الزيارة التي كشفت حقيقة بوتين ؟ وما هي نتائجها ؟ مع العلم أن رئيس أوكرانيا يهودي.

بوتين لن يستطيع تغيير العالم وكل من يراهن على ذلك فهو واهم.

رفع بوتين شعار "حرب موسكو تهدف لوضع حد لهيمنة أمريكا"، هذا الشعار عبارة عن مزايدات ولا يستطيع تحقيقه، حيث استرجاع مكانة الاتحاد السوفييتي يتطلب قتال الناتو وسحق جميع الدول الأوربية وأمريكا وإنجلترا ووكندا وأوستراليا ونيوزيلاندا والكيان الصهيوني، هي مزايدات قادة الحروب لطالما سمعنا مثلها عند قادات إيران وحزب الله وغيرهم من الرجعيين.

إن إسقاط أمريكا من قيادة الإمبريالية يتطلب بناء الأساس الاقتصادي الاشتراكي للعالم، مما يتطلب حربا طويلة الأمد على جميع المستويات تكون فيها الشعوب هي التي تصنع التاريخ وليس الأشخاص كما يعتقد بوتين ولافروف.

مع الأسف الشديد يعمل بوتين ولافروف على إضعاف روسيا بتوريطها في الحروب من القرم وجورجيا إلى سوريا وليبيا وصولا إلى أوكرانيا، وهكذا استطاع حلف الناتو أن يورط بوتين في الحرب في عقر داره.

وغالبية الناس خاصة السذج لا تروقهم هذه الحقائق المرة ويعتقدون أننا نناصر أمريكا، السياسة لا تقبل العواطف وكما أن الاقتصاد محدد للسياسة فالحرب تعبير واسع عن السياسة.

لقد قلنا في مقالات سيابقة إن امتلاك الأسلحة النووية لا يجعل من الدولة قوة قاهرة بدون اقتصاد قوي مبني على التصنيع، وكنا نقول أن روسي إمبريالية صاعدة، فإذا بها عبارة عن أداة تمويل الغرب الإمبريالي بالطاقة والقمح.

لقد أسس بوتين دولة بارونات الحروب إلى حد تأسيس شركات الحروب وتورط في سوريا وليبيا ومناطق بأفريقيا، وركز الأوليغارشيا الروسية بدعم من الغرب الإمبريالي، الذي استغل نفط وغاز وفحم وقمح روسيا بأثمان تفضيلية لتنمية بلدان أوروبا الشرقية بعد تفكيك الاتحاد السوفييتي.

في 1991 امتصت ألمانيا الغربية 17 مليون نسمة من سكان ألمانية الشرقية، وأصبحت قوة هائلة باستغلالها لقوة هائلة من الطبقة العاملة ومصادر طاقة هائلة من روسيا بأسعار تفضيلية، وكذلك فعلت كل دول غرب أوروبا بببلدان شرق أوروبا التي حولتها إلى مرتع للطبقة العاملة الرخيصة بينما روسيا تستنزف خيراتها في سبيل ذلك.

هكذا ركز بوتين دولة الأوليغارشيا بروسيا بعد تركيز كل السلطات بيده معتقدا أنه يملك قوة عسكرية تجعل منه قائد الإمبريالية العالمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا


.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024




.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال


.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري




.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا