الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وقت لمواجهات دموية جديدة؟

حسن مدبولى

2022 / 4 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


رغم شدة الحزن والوجع من جراء إقتحام الصهاينة للأقصى و إعتداءات قطعان المستوطنين على المرابطين والمصلين ، إلا أننى أتمنى ألا تنزلق حماس وبقية فصائل المقاومة إلى مواجهات جديدة مع الإحتلال أيا كانت الأسباب ومهما كانت الإسفزازات، فالأقصى له جموع لاحصر لها يمكنها بل هى مكلفة بحمايته والدفاع عنه ، وهم الأقرب والأجدر بهذا الشرف سواء كانوا يقيمون بالقدس، أو من سكان أراضى عام 1948، أو من هؤلاء المتنطعين الذين يقيمون بالضفة ويمتلكون أحدث السيارات الفارهة ويقطنون الفلل والقصور، ويتولون الوظائف والمناصب الأمنية والمالية والإقتصادية وغيرها ، فكل هؤلاء عليهم أن يدافعوا أولا (جماهيرا وسلطة) عن الأقصى وعن القدس، ثم يأتى بعدهم دور فصائل المقاومة فى غزة (المحاصرة ) التى سبق لها أن دخلت العديد من المواجهات لأجل الأقصى والقدس ولأجل الشيخ جراح ،ودفع الأهالى والفصائل هناك أثمانا غالية من دمائهم وأموالهم وبيوتهم ومنازلهم ومتاجرهم الفقيرة ، ومع ذلك وبرغم تقديمهم لكل تلك التضحيات قوبلوا بالتجاهل التام ،وواجهوا الموالسة والتآمر الخسيس ضدهم ، وفى العديد من الأوقات إنهالت عليهم الإدانات وحملات الشيطنة لأنهم رفعوا السلاح وقاوموا العدوان نيابة عن كل فلسطين ؟
فعلى قادة المقاومة فى غزة ألا يسمحوا لأى فصيل بأن يطلق صاروخا واحدا خارج حدود غزة ، وليستكمل أهل بيت المقدس عمليات المقاومة بأنفسهم وبسواعدهم،كذلك على سكان الضفة ومدنها أن يخرجوا عن بكرة أبيهم شاهرين اسلحتهم للدفاع عن الهوية الفلسطينية بعد أن يتخلصوا من عار التنسيق الأمنى مع العدو ؟

نفس الأمر نوجهه لفصائل الإسلام السياسى فى الوطن العربى بكافة دوله، نرجوكم إبتعدوا عن دعوات الإصلاح والمواجهات السياسية فى الوقت الحالى، دعوا الشعوب تتقدم وتكافح بقيادة( مستنيريهم )الأفذاذ ، و كفاكم ماقدمتوه من تضحيات وأثمان باهظة،فمواجهة العوار السياسى العام فى العالم العربى ليست مهمة تيار واحد يدفع الثمن وحده ثم يلاقى ردود الأفعال القميئة المتدنية من اللمم والأقزام والمرتزقة والمرتدين الذين إبتليت بهم دولنا ،
فقط حاولوا عقد هدنة أو مصالحة تضمن العفو عن المعتقلين وسلامتهم ، حتى لو تطلب الأمر الإبتعاد عن السياسة والإقتصار على الأمور الدعوية وحدها،وعندما تتوحد الأمة وتياراتها وشعوبها على قلب مطلب واحد هو العدالة والحرية للجميع، يمكن عندئذ إعادة النظر فى الأمر برمته ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟