الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكيم وخطاب الخاسر...

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2022 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


دعونا نستقرأ الواقع السياسي لتيار الحكمة بقيادته، وبعيداً عن البناء الفوقي وهيكليته، ولنركز على قيادته الشابة، ومن خلال مراقبه نكاد نصفها بالدقيقة، للحركة التي يقوم بها القائد الشاب في مجالاتها السياسية والاجتماعية والدينية، وما إقامته للأمسيات والمؤتمرات، إلا مثال حي على مدى الترابط الموجود بين القائد الشاب وبين مناصريه ومحبيه..
على الرغم عما رافق خسارته اللافتة في الانتخابات الماضية، إلا انه وكما يبدو تجاوز هذه العقدة، وسرع من خطواته في تجاوز نتائج الانتخابات، ليبدأ من جديد في الحضور الاجتماعي بين الجمهور، وعندما نحضر إلى هذه الملتقيات والأمسيات، نجد أن الحاضرين ليسوا فقط من الموالين، بل يتعداه إلى من تملكّه الفضول، في الاطلاع على الفكر السياسي والاجتماعي الشبابي..
حركته هذه نستطيع أن نختصرها على البواب التالية:
أولاً) الجانب السياسي : حركته الحثيثة وغير المعلنة في اغلبها، والتي يقوم بها في تخفيف الاحتقان السياسي ، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين السياسيين، لا تأتي من مصالح شخصية ، فربما البعض يعتبرها نجاحا له عندما يصبح الوضع السياسي مرتبك ، وفاقد للتهدئة بين مفاصله ، بل على العكس نقرا مواقفه، ونجد انه يحاول أن يرسل رسالة واضحة للجميع، أن العراق للجميع ويجب أن يحكم من الجميع ، وان تزرع الثقة بين السياسيين ، فالوضع العراقي لا يمكن له أن يقاد من جهة واحدة ، وهذا ما اكد عليه أكثر من مره في الكثير من الخطب الأخيرة، والتي أصبحت واضحة الأهداف بين أبناء الشعب العراقي..
الرجل كان مقتنعاً بهذا الخطاب المعتدل، والذي يعكس الانتماء الحقيقي، ومحاولة معالجة المشاكل التي يمر بها البلد، وهذا ما جعلته يعيش أكثر أيامه، في خطر الاستهداف الحقيقي من المؤامرات والمخططات، التي تحاك ضده من الخارج.
ثانيا) الجانب الاجتماعي : الزيارات التي يقوم بها ابتداءً من مراجع الدين العظام ، إلى رجال العلم والفكر ، والى رجال السياسية ، والى المواطنين في منازلهم وفي الشارع ، زيارات متكررة في شهر رمضان الكريم، إلى العوائل العراقية في منازلها ، الشيعة والسنة والأكراد ، والمسيح ، ويخاطبهم كلاً وطبيعة خطابه ، ليعكس الصورة المعتدلة من جانب ، والنظرة السياسية للقائد الشاب، والتي تنظر إلى الجميع من عين واحدة من جانب آخر ، ورغم أن البعض ربما ينتقد هذه الزيارات الميدانية، إلا أن القارئ المنصف يجدها متناسقة مع نزوله المتكرر للشارع العراقي ، والعيش بين مواطنيه ، ليطلع عن قرب لما يعانيه هذا الشعب من الآم وحرمان .
ثالثاً) الجانب الثقافي والفكري : نشاط واضح للقائد الشاب ، والذي يكاد يتميز به من بين جميع القيادات السياسية في العراق ، لما يمتلكه من خزين ثقافي استطاع،، وفي فتره قياسية من أحداث توازن كبير في السياسية العراقية ، وغير الكثير من المواقف، بل واستطاع من إيقاف العديد من التجاوزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، كما انه واضب وبشكل رئيسي أن يجعل افتتاح جلساته، بتناول فكر أهل البيت (ع) ، ومدى دورهم الإيجابي في صنع مجتمع أنساني سليم، قائم على أساس احترام حقوق الإنسان العراقي، والتي تنسق مع القانون الدولي والدستور العراقي ٠
وفق ما ذكر من ملخص نشاط قائد شاب، خرج من رحم العلم والتدين والتضحية والجهاد ، ومن روح الإيثار والكرم ، استطاع من تثبيت قدمه في الوسط السياسي في فتره قياسية مستحيلة وفق ضوابط السياسة ، مع احتفاظه بالركائز الأسلامية ، فاستطاع من الجميع بين العمامة وبين السياسة ، واستخدم العمامة في ترويض السياسة ، وفعلا جاءت السياسة خاضعة خانعة، لهذه العمامة التي قلبت الموازين ، وأحدثت انقلاباً كبيراً على سياسية التسلط والفوضوية، والتي يراد للعراق أن يعيش بها ، فاستطاع من كبح جماح الذئاب والأفاعي ، والتي إرادات أن تجعل من العراق ساحة حرب، وتخلق (لبنان في العراق) وتسود لغة القتل والدمار في عراقنا الجريح ، ووفق كل ما ذكر فمن الأصوب أن نلتف حول هذه العمامة ، وان نؤيد كل خطوه تقوم بها ، لان الوضع السياسي والأمني المتدهور والخطير ، أصبحنا ندرك تماماً أن العمامة في خطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان