الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شغل الأطفال و تدمير البيئة بالكونغو ... و السرّ الصغير القذر ل - الطاقة النظيفة -

شادي الشماوي

2022 / 4 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جريدة " الثورة " عدد 737 ، 07 فيفري 2022
https//revcom.us//en/child-labor-and-environmental-devastation-congo--dir-ty-little-secret-clean-energy

لقد حاجج بعض الذين كرّسوا حياتهم إلى العمل من أجل البيئة لسنوات بشأن كيف أنّ ظهور الطاقة الشمسيّة التجاريّة والبطاريّات الجديدة و الرخض سعرا لتخزين الكهرباء سيوفّرون أخيرا حلاّ حقيقيّا و عمليّا للكارثة البيئيّة المحدقة بكوكبنا. كما حاججوا بأنّه مع تخفيض أسعار و إنتشار الطاقة المتجدّدة كجيل الطاقة الهوائيّة و الشمسيّة ، سيجد الرأسماليّون الذين يسيّرون العالم من المربح و المرغوب فيه إحداث تغيير كبير بإتّجاه هذه التقنيات . و سيوقف هؤلاء الرأسماليّين في الأساس حرق الوقود الأحفوريّ مثل النفط و الفحم الحجريّ اللذان يتسبّبان في تغيير المناخ .
و قد حاجج البعض في حركة البيئة بأنّه حتّى إنم لم يُجرى الرأسماليّون أنفسهم " تحوّلا " – يمكن دفعهم نحو تصليح " الطاقة النظيفة " من خلال الضغط الجماهيري و الحملات الشعبيّة . و الرسالة المبعوثة هي أنّ هذا يمكن إنجازه في إطار هذا النظام – وهو حقّا الطريقة الوحيدة يمكن بها للمجتمع الإنسانيّ أن يردّ على الكارثة البيئيّة . (1) ( الطاقات المتجدّدة مثل الطاقة الهوائيّة و الشمسيّة تسمّى طاقة " نظيفة " لأنّها لا تلوّث تلويثا مباشرا و لا تبعث الكربون الذى يحبس الحرارة في الغطاء الجوّي و يُفضى إلى ارتفاع حرارة الكوكب ).
و إليكم " حقيقة غير مناسبة " : مع كافة التقدّم التقني للطاقة المتجدّدة و كافة الهرج و المرج حول الآلات الكهربائيّة ، تبقى الوقود الأحفوري يساوى حوالي 80 بالمائة ! من إستهلاك الطاقة في الولايات المتحدة . هذه كارثة بالنسبة للكوكب نفسه. و قد حلّلت مقالات أخرى على موقع revcom.us لماذا الوقود الأحفوري أساسي إلى هذا الحدّ في السير المربح
و الحاجيات الإستراتيجيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة .
و هنا بؤرة تركيزنا هي بعض " الأسرار الصغيرة القذرة " وراء " الطاقة النظيفة ".
تقسيم أساسي للعالم إضطهادي :
تقلّص تكنولوجيّات كاللوحات الشمسيّة و السيّارات الكهربائيّة من إنبعاثات الكربون في الجوّ . إلاّ أنّه في ظلّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، يتمّ إنتاج هذه التكنولوجيا من خلال وهو يعزّز تقسيما للعالم إضطهاديّا و لامتساويا بعمق : تقسيم بين البلدان الرأسماليّة – الإمبرياليّة الثريّة و البلدان المضطهَدَة المفقّرة لجنوب الكوكب حيث تعيش الأغلبيّة العظمى من الإنسانيّة .
لدينا وضع حيث معظم " مستهلكي " الآلات الكهربائيّة يتمركزون في البلدان الرأسماليّة المتطوّرة بينما معظم إستخراج المواد الأوّليّة اللازمة للبطّاريّات التي توفّر الطاقة لتلك الآلات تتمركز في عدد من البلدان المضطهَدَة بجنوب الكوكب .
سيرورة صناعة أشياء كالبطاريّات سيرورة أساسيّة للسيّارات الكهربائيّة وهي تقوم على الإستغلال العنيف و الرهيب و التدمير الكبير للبيئة . و مثال فظيع للواقع وراء ما يسمّى ب " الطاقة النظيفة " هو قصّة مناجم الكوبالت [ Cobalt ] بجمهوريّة الكنغو الديمقراطيّة بأفريقيا الوسطى .
مناجم الكوبالت أساسيّة في صناعة البطاريّأت المتقدّمة للإستعمال الواسع النطاق اليوم : للهواتف الذكيّة و الحواسيب و السيّارات الكهربائيّة . و دون كوبالت ، البطّاريّات يجب أن تكون أوسع مرّتين للحفاظ على ذات قدرة التخزين . و سبعون بالمائة من الكوبالت المستخرج من المناجم في العالم اليوم يتأتّى من الكنغو (2) . و يقدّر أنّ الحاجة إلى مزيد الكوبالت إلى جانب الليتيوم و النيكال و غيرها من المعادن المفايتح المستخدمة في السيّارات الكهربائيّة تقدّر أكبر ب 30 مرّة مع حلول سنة 2040 مع نموّ أسواق هذه السيّارات .
الهيمنة الإمبرياليّة و الحروب الأهليّة و نهب جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة :
جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة أحد أغنى البلدان في العالم في ما يتعلّق بالثروة المنجميّة : الكوبر و الكوبالت و النيكل و الذهب و الألماس و غيرها كثير . لكن منذ أيّام تجارة العبيد ، وقع نهب ثروات البلاد و شعبها بلا هوادة (3). و قد أدلى متابع للأوضاع هناك بملاحظة أنّ في الكونغو ، أكثر من 85 بالمائة من الناس يشتغلون في عمل موازي غير رسميّ ، بأعمال هشّة أجورها زهيدة و تكاليف الحياة عالية بشكل بارز : لأنّ البنية التحتيّة للبلاد قد وقع تدميرها جرّاء عقود من الكدتاتوريّة و الحروب الأهليّة و الفساد ، هناك القليل من الفلاحة و المواد الغذائيّة و غيرها من المواد الأّساسيّة غالبا ما يقع توريدها " . (4)
و مردّ هذا هو السيطرة التي تمارسها القوى الإمبرياليّة الأجنبيّة على هذه مثل جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة و دعم ( أو التركيز بالقوّة ) لحكومات " صديقة " ك " أنظمة عميلة " للإمبرياليّين .
هناك أكثر من مائة مجموعة مسلّحة تتحرّك في الكونغو و بعضها تدعمه القوى الإمبرياليّة و بعضها تدعمها البلدان المجاورة و بعضها ناجم عن صراعات دينيّة و إثنيّة . و الحكومة غير قادرة على إيقاف هذه المجموعات بينما تحاول في الوقت نفسه أن تستخدمها في أغراضها القمعيّة . و تتقاتل هذه المجموعات على حساب الجماهير الشعبيّة . و بعض هذه المجموعات عمليّا تملك مناجم الكوبالت أو تتحكّم فيها أو تستفيد منها .
لقد لقي خمسة ملايين إنسان حتفهم في الحروب الأهليّة بالكنغو . و هذا جزء مخفيّ ( عن معظم سكّان الولايات المتّحدة ) من الواقع المميت الكامن وراء إنتاج البطّارياّت للسيّارات الكهربائيّة . و هناك المزيد ... فمعظم مناجم الكوبالت تديرها شركات عالميّة كبرى و تقول التقديرات إنّه بين 15 و 30 بالمائة من الكوبالت يستخرج من الكونغو ممّا يسمّى " مناجم بدائيّة " و هذا يعنى في الساس أنّ العمّال الفقراء بالمناجم يمضون و يحفرون مناجمهم الخاصة بأدواتهم اليدويّة .
تشغيل الأطفال في مناجم الكونغو :
و إليكم قصّة مثل هذه المناجم مقتطفة من جريدة " النيويوركر " :
" في كلوازي ، الأطفال بعمر ثلاث سنوات يتعلّمون إستخراج المعدن الخام من الكتل الصخريّة . و سرعان ما يمرّون إلى نقل المعدن إلى الكهول الذين يقومون بالحفر . و الأطفال المراهقون عادة ما يعملون بمنعرجات خطيرة متنقّلين في أماكن غير مستقرّة .و قرب المناجم الكبرى ، دعارة النساء و الشابات مستشرية . و تغسل نساء أخريات المواد المنجميّة الأوّليّة التي هي غالبا مليئة بالمواد السامة و أحيانا باعثة بدرجة متوسّطة الإشعاعات . إذا إشتغلت امرأة حامل بمعادن ثقيلة مثل الكوبالت ، يمكن أن ترتفع إمكانيّات أن يموت مولودها أو تحصل على طفل مشوّه . (5) [ العاملون بالحفر هم عمّال في المناجم لا عمل نظامي لهم ، يحفرون مناجمهم الخاصة و يحصلون على ما يمكنهم الحصول عليه ] .
إشتغل شاب إسمه زيكي لسنوات كطفل في المناجم غير النظاميّة :
و مع تقدّمه و أصدقائه في السنّ ، أخذوا يستهلكون مخدّرات يستخدمها العاملون بالحفر . و كانت القنوات مربّعة سعتها أربعة أو خمسة أقدام و عمقها يساوى تقريبا قدما . و كانت حرارتها تشبه حرارة جهنّم و الأكسجين كان نادرا . " و عند النزول ، هناك حجارة يُمسك بها " و يتذكّر أنّه " إذا أمسكت بالحجارة الخطأ و إنتُزعت من الجدار ، ستسقط إلى قاع الحفرة . و كنت ألتقى بقدماء كانوا ينزلون إلى ألابار و كانوا يقولون لنا " أنتم الأطفال ، إن دخلتم ستموتون ".
و عمل زيكي في مناجم حول كلوزي طوال 11 سنة . و رغم أنّ حكومة الكونغو قد إدّعت من حين إلى آخر أنّها تحاصر تشغيل الأطفال ، حاول بعض الكهول منعه من العمل . و " كان الجنود يتعقّبوننا و إذا أمسكوا بنا ، يضربوننا " . و إسترسل " إذا بعنا معادننا و تكون معنا نقود ، هناك أطفال الشوارع ، السرقة ، يوقفوننا في الطريق و ينهبون نقودنا . و للمرور بأمان ، علينا أن ندفع خمسمائة فرنك " - حوالي خمسين سنتا - " كي نمرّ بأمان . و إن لم نعطهم شيئا يضربوننا ".
هذه الظروف كامنة كأساس و ربحيّة التقنية العالية و التكنولوجيا مثل بطاريّات السيّارات الكهربائيّة . و الآن تستفيد الشركات من هذا و تزعم إمتلاك سيرورة " فحص " و " مراجعة الحسابات " كي يكون الكوبالت و تكون المواد المعدنيّة الأخرى المتأتّية من عمل الأطفال و المناجم الذين تذهب أرباحهم إلى مجموعات منخرطة في نزاعات مسلّحة تستخدم من طرف الرألأسماليّين الكبار العالميّين . لكن هذا مجرّد هراء ؛ فالكوبالت يخلط كلّه و إن كان نابعا من مصادر مختلفة . و لا ننسى ذكر أنّ العمل " القانونيّ " في مناجم الكوبالت رهيب في حدّ ذاته : الظروف العنيفة و دعوة الجيش لقمع تمرّدات العمّال إستُخدمت أيضا على نطاق واسع كعاملين بالحفر الذين ليست لديهم حتّى حقوق مدّعاة .
الظروف القاسية و يأس الجماهير نجما عن و فرضتهما الهيمنة و الإستغلال الإمبرياليّين لأفريقيا و البلدان المضطهَدَة الأخرى من جنوب الكوكب . هذا هو واقع ربحيّة و سير رأس المال في عالم اليوم . (7) ما يحصل مع الكوبالت ليس غير مثال عن الظروف القاسية التي تنطوى عليها السلع التي يشتريها الناس في الولايات المتّحدة كلّ يوم ، و هذا متّصل بالتكنولوجية الجديدة ل " الطاقة النظيفة ". لقد تحدّث بوب أفاكيان بشكل بليغ عن كيف أنّ الناس لا ترى هذا و الحال أنّ هواتفهم الجوّالة تحمل آثار الدماء .
تدمير البيئة جرّاء " الطاقة النظيفة " :
إ،ّ التدمير البيئي الكبير مرتبط بالمناجم و إنتاج المواد الأوّليّة عبر أفريقيا ( و عبر جنوب الكوكب ) . هناك تسميم البحيرات و الأنهار و تدمير بعض أكبر الغابات الممطرة في العالم ؛ و إنقراض أنواع حيوانميّة إلخ . لا شيء من هذا تغيّر بالتحوّل إلى " الطاقة النظيفة " عمليّا مع ارتفاع الطلب على الكوبالت و غيره من المواد المعدنيّة و مع البحث على السعر الأدنى و الترفيع من الأرباح مع التنافس العالمي من أجل أسواق السيّارات الكهربائيّة و يتفاقم – و بعض تدمير البيئة لا يفعل سوى المرور من السيء إلى الأسوأ .
و فقط بالنظر في إنعكاسات إنتاج الكوبالت : جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة موطن ثانى أكبر غابات ممطرة إستوائيّة في العالم وهي تنطوى على أكبر عدد من الثدييّات التي لا توجد في أي مكان آخر عبر العالم . (8)و التبذير الناجم عن مناجم الكوبالت و غيره من المواد المعدنيّة يلوّث الماء و الهواء و الأرض . وهذا يفرز مشاكلا صحّية تنفّسيّة و إنجابيّة لدى سكّان الكونغو . و الذين يعيشون حول المناجم سجّلوا مستويات أعلى بكثير من الكوبالت في بولهم – (9) و كشفت دراسة أنّ ألطفال لهم مستوى مضاعف ب 15 مرّة من النسبة العاديّة . و عند نقطة معيّنة ، إنتقل 10 آلاف فقير كنغولي إلى حديقتين وطنيّتين و تحوّلوا إلى لاجئين يعيشون حياة برّية بهدف العمل على إستخراج الكوبالت . و أتت نتيجة هذا قطع أشجار الغابات و التهديدات للأنواع الحيوانيّة التي هي بعدُ في خطر كالغوريلا و فرس النهر و الفهود . (10)
ما ترونه بشكل قصوويّ و قاسيّ في الكونغو هو كيفيّة سير الرأسماليّة . الرأسماليّين يُحرّكهم التنافس لإعتصار كلّ ما يمكن إعتصاره من البيئة و بثّ سموم المنتوجات في الهواء و الماء و الأرض " الحرّين " ( " الحرّين " بالنسبة للرأسماليّين ) . و هذا التدمير مبنيّ في أسس النظام و لا يمكن إصلاحه .
و زيادة على ذلك، تتعرّض أفريقيا إلى ضرر كبير مع تحوّلات التغيّر العالمي للمناخ : جفاف وإفلاس الأراضي الفلاحيّة؛ أعاصير مدمّرة ، مجاعات ، ارتفاع حرارة و التصحّر . تعانى القارة التي بثّت أقلّ قدر من غازات الإحتباس الحراري في الجوّ و التي تتفكّك بيئيّا بطرق عدّة ، تعانى من أتعس تبعات التغيّر المناخي .
السيّارات الكهربائيّة لن تنقذ الكوكب :
لن " تنقذ " السيّارات الكهربائيّة الكوكب . صحيح أنّها لا تتسبّب مباشرة في بعث ذات مستوى غازات الإنحباس الحراري كالآلات المستخدمة للمواد المستخرجة من النفط . بيد أنّ المسألة الأساسيّة هي كيف يجرى إستخراج الطاقة في ذات المكان الذى يشحن و يمدّ بالطاقة هذه البطاريّات من المواد الأوسع ، و هي وقود كربوني على نطاق واسع و منها الغاز الطبيعي . و يؤدّى إنتاج السيّارات الكهربائيّة عمليّا إلى المزيد من إنبعاثات غاز الكربون من إنتاج السيّارات المستهلكة للمواد المستخرجة من تكرير النفط ، أساسا بالنظر إلى طاقة الوقود الأحفوري المستخدمة في صناعة البطّاريّات و نقلها . ما نحن في حاجة إليه ليس مواصلة ذات الإستغلال العالمي القائم بمنعرج تقنية عالية و المزيد من تدمير البيئة . ما نحتاجه هو ثورة تضع نهاية للفظائع الكامنة الرأسماليّة – الإمبرياليّة . ما نحتاجه هو إعادة هيكلة راديكاليّة للنقل و المدن عبر الكوكب برمّته – لا سيما في بلدان كالولايات المتّحدة .
فكّروا في واقع أنّه في الولايات المتّحدة ، نصف سفرات مجمل السيّارات أدنى من ثلاثة أميال . هذه طريقة عبثيّة و مدمّرة لتنظيم المجتمع يتوجّب تجاوزها . و بالنسبة إلى المعنيّين بالبيئة ، التعويل على توسيع سوق السيّارات الكهربائيّة يمضى على وجه الضبط عكس ما يحاول فعله معظمهم : إنّه يُغرق الإقتصاديّات حتّى أكثر في نمط غير عقلاني و محطّم للبيئة و كارثي للنقل المملوك ملكيّة خاصة ، و الفظاعة و الجنون العالميّين الذين يقوم ذلك عليه .
ما نحتاجه بشكل إستعجالي – بالنسبة إلى الناس في الكونغو و أفريقيا و الإنسانيّة كافة – هو ثورة تُحلّ نظاما جديدا راديكاليّا محلّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تضع حدّا لإستغلال الكوكب و سكّانه .
هوامش المقال :
1. See, for just one example, many of the writings of Bill McKibben.
2. “The DRC Mining Industry: Child Labor and Formalization of Small-Scale Mining” by Michele Fabiola Lawson, Wilson Center, September 1, 2021.
3. The Looting Machine: Warlords, Oligarchs, Corporations, Smugglers, and the Theft of Africa’s Wealth, by Tom Burgis.
4. “The Dark Side of Congo’s Cobalt Rush,” by Nicolas Niarchos, May 24, 2021.
5. ibid.
6. ibid.
7. “Why responsible sourcing of DRC minerals has major weak spots,” April 22, 2019.
Under current programmes, minerals extracted responsibly are supposed to receive a "tag" when they come out of the ground. This avoids them being mixed-up with minerals from elsewhere. But we found that this only happens in 58% of the mines covered by these programmes. In some cases, tagging only happens at a considerable distance from the mining site, because the site is difficult to access.
There’s also an issue with contamination as the very agents responsible for tagging sell tags to third parties.
These factors make it difficult to assess whether the minerals brought in are really "clean.”
Also: “Why Cobalt Mining in the DRC Needs Urgent Attention,” Center on Foreign Relations, October 29, 2020
ASM [artisanal and small mines] cannot simply be shut down, however. It is a lifeline for millions of Congolese who live in extreme poverty. Cutting ASM out of the cobalt supply chain is neither feasible, due to the interwoven nature of the cobalt supply chain, nor desirable from a development perspective.
8. "Democratic Republic of the Congo," African Wildlife Foundation.
9. “Sustainability of artisanal mining of cobalt in DR Congo,”Nature SustainabilitySeptember 14, 2018.
10. “Mining industry of the Democratic Republic of the Congo,” Wikipedia.org.
-------------------
See also:
Some Key Principles of Socialist Sustainable Development
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي