الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتشدد رجل الدين المسلم في تكفير وقتل تارك الصلاة؟

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2022 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سؤال من صديق: لماذا حكم تارك الصلاة عند الفقهاء هو القتل؟..لماذا يتشددون في عبادة خاصة كهذه لن يتضررون منها، فالمصلي لا يفيدهم بشئ ولن يضرهم..

قلت: عزيزي.. التاريخ يحكي إلى وقت قريب أن الفلاحين في القرى لم يعرفوا صلاة الجمعة بسبب قلة عدد المساجد وانعدامها في المجتمع القروي بشكل شبه تام، بينما أكثر مساجد الدولة على الإطلاق كانت في المدن وبعدد محدود يسهل السيطرة عليه، فالمساجد في القرى كانت فردية أو جماعية صغيرة تسمى (زاوية) يجرى بناء تلك الزوايا والمُصلّيات على ضفاف التُرع والأنهار والحقول، بينما ثقافة بناء المساجد في القرى لم تنتشر سوى في القرن 20 وقبل هذا الزمن كانت معظم قرى مصر – على سبيل المثال – بلا مساجد وبالتالي بلا خطبة جمعة وبلا صلاة جماعة..

ماذا يعني ذلك؟

يعني أن التشدد في عقاب تارك الصلاة له (سبب سياسي) متعلق بالولاء للحاكم قديما، فالمدينة هي مركز الحكم ومنتهى القوانين وفيها الشرطة والجيش والعسس والجواسيس، أما القرى فكانوا يحكمون أنفسهم بالعُرف بعيدا عن سلطة الدولة، وتتلخص علاقتهم بالسلطة عن طريق الضرائب السنوية (كالجزية والخراج) فقط لا غير..ويكون تحصيلها من رحلة "جند الملك" للأرياف لا تتكرر سوى كل عام..

كان حضور سكان المدن للصلاة واجب كطقس من طقوس الولاء للحاكم ضد خصومه، فقديما كانت الحروب الدينية مشتعلة والمؤامرات السياسية وقتل الأمراء لا يتوقف، أذكر أنه وفي عصر المماليك كانت فترة حكم سلاطينهم قليلة عبارة عن أعوام أو بضعة شهور ويحكي التاريخ أن العصر المملوكي شهد 20 اغتيال ناجح للأمراء والسلاطين وكذلك 35 انقلاب ناجح فطبيعي أن الحاكم والسلطان يطمئن لنفوذه وسلطانه بصلاة الناس حوله وإعلان مبايعتهم له بشكل متكرر، علما بأن جذور قتل تارة الصلاة ظهرت في العصرين الأموي والعباسي، لكن معظم فتاوى القتل خرجت في العصر المملوكي، وتمثلت بشكل واضح في كتب ابن تيمية واستمرت طوال العصر العثماني كظاهرة دينية على تمدد المماليك وحكمهم بعد قرار الباب العالي بالاعتماد على المماليك في الحكم وقصر العلاقة بين الناس والخليفة العثماني بالضرائب الموسمية المشهورة (الجزية والخراج والعشور)

فالفقهاء لم يتشددوا في إجبار الناس على الصلاة من عندهم بل كانوا مجبورين عليها من الساسة والأمراء والأدلة على ذلك كثيرة :

أولا: كل طائفة وفرقة قالت بمنع الحكم على إيمان الناس (كفّروها) وأشهر هذه الفرق (المرجئة والمعتزلة) فالمرجئة قالوا بأن مرتكب الكبيرة لا نعلم أمره ويؤخر الحكم عليه ليوم الساعة، بينما المعتزلة رفضوا تكفير مرتكب الكبيرة وبالتالي لو شخص عادي لا يُعاقب..بينما لو أمير يُعزَل فورا لأن الشرط الأول في الخليفة هو الإيمان والصلاح..علما بأن شرط المعتزلة صلاح وإيمان الأمراء كان سببا لثورة الحكام الأمويين والعباسيين عليهم واضطهادهم لاحقا، بينما لم يتشددوا في الحكم على عوام الناس ولم يذهب معظمهم لعقاب العامة على الكبيرة إلا بالتعزير، وهي عقوبة سياسية موكولة للحاكم قال بها بعض فقهاء المعتزلة خشية السيف لا أكثر، لكن مذهبهم واضح بوجوب الحرية والاختيار في الإيمان وما يتعلق به من العبادات ..

ثانيا: مذهب السنة كالخوارج في عقاب تارك الصلاة، كلاهما يقول بالقتل..وحدث ذلك لأن كليهما مذهب سلطوي سياسي فكان الأمير يضع الحكم الديني ويفرضه على فقهاء المذهب ، لذا كانت الصلاة في المسجد عند الأمير (الخارجي والسني) فريضة واجبة كدليل على المبايعة السياسية له ضد خصومه..ولما قلناه أن عدد المساجد القليل جدا والمحدود في المدينة يعطيهم القدرة على التحكم والسيطرة وعقاب الخارجين عن هذا القانون..

ثالثا: الشيعة لم يتشددوا في عقاب تارك الصلاة لأنه وفي معظم تاريخ الإسلام لم يكونوا حكاما ولم يسوسوا الناس ويفرضوا شريعتهم، لذا خرج مذهبهم ليس عنيفا ضد تارك الصلاة مثلما عليه السنة والخوارج، لكنهم قالوا بكفر تارك الصلاة إذا كان منكرا لوجوبها وهذا مما استنبطه فقهاء المسلمين (عامة) من آي القرآن ودخل المذهب الشيعي طبعا..

رابعا: مذهب أبي حنيفة الأصلي كالشيعة في عقاب تارك الصلاة، لا يقول بالقتل بل يحكم عليه بالفسق والتوبة فقط، وهذا المذهب مشهور في كتب التراث عن أبي حنيفة خالفه فيه بعض تلاميذه من أثر الضغوط السياسية لاحقا في العصر العباسي الثاني، وهذه من أسباب غضب الخلفاء والحكام على أبي حنيفة واتهامه (بالإرجاء) في حياته وبعد وفاته..ويمكن اعتبار موقف أبي حنيفة من تارك الصلاة واتهامه بالإرجاء (دليلا قويا) على أن عقاب تارك الصلاة بالقتل هو عمل سياسي بالدرجة الأولى، وسبق أن شرحت في محاضرتي عن المرجئة كيف أن هذه الطائفة هي من أكثر طوائف وفرق المسلمين القديمة عقلا وتسامحا وأن غضب الحكام عليها لرفضها تكفير وقتل الناس على أساس الدين والطقوس والعبادات هو السر وراء تشويهها ونسج الأكاذيب عليها في كتب المؤرخين,,

خامسا: مذهب الشافعي الأصلي كالشيعة والأحناف أيضا، لم يقل بكفر وقتل تارك الصلاة إنما هو قول متأخري المذهب خصوصا في العصر المملوكي لما قلناه بصدر المقال لأسباب سياسية، فمذهب الشافعي الأصلي مروي بمناظرة مشهورة بينه وبين ابن حنبل ، فقد ذكر السبكي في طبقات الشافعية أن الشافعي وأحمد تناظرا في تارك الصلاة فقال الشافعي : يا أحمد ، أتقول إنه يكفر ؟ قال : نعم ، قال : إذا كان كافرا فبم يسلم ؟ قال : بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . قال الشافعي : فالرجل مستديم لهذا القول لم يتركه . قال : يسلم بأن يصلي . قال : صلاة الكافر لا تصح ، ولا يحكم بالإسلام بها ، فانقطع الإمام أحمد.

علما بأن الشيخ الشعراوي عندما قال بكفر وقتل تارك الصلاة نقل ذلك عن ابن تيمية وفقهاء الشافعية بالعصر المملوكي، لا قول الشافعي نفسه وموقفه المشهور ضد ابن حنبل في ذلك، فالشعراوي كان فقيرا بالتاريخ والسياسة وعلم الاجتماع ولولا فقره بهذه العلوم ما أفتى بقول ابن تيمية الحنبلي في مذهبه الشافعي، ولمن يشأ الاطلاع على محاضرتي عن الشعراوي التي استمرت ما يقرب من 3 ساعات تجدوها على اليوتيوب ففيها شرحا وتفنيدا ونقدا لفكر الشعراوي وفتاويه ومواقفه بشكل مختلف..

أما الآن ومع الثورة غير المسبوقة في بناء المساجد وزيادة عدد الناس لأرقام قياسية والمسلمين لأكثر من 1700 مليون نسمة حول العالم صار عقاب تارك الصلاة (عمل مجنون) ومن يدعو إليه أحمق يشعل الفتن والفوضى والقتل المجاني بالمجتمع، وسيؤدي به الوضع لقتل معظم الناس خصوصا مع نظام الحياة العصري والمميز ب (التكنولوجيا والصناعة) فجعل من وقت فراغ الناس بسيطا وهذا لم يكن عليه وضع البشرية في المدن، حيث وقبل الثورة الصناعية كان وقت فراغ الناس كبيرا في المدن فيسهل محاسبتهم وحملهم على الشريعة، لكن عند الفلاحين كان الوضع مختلفا، لأن وقت فراغهم بسيطا كان الفلاح يقضي معظم وقته في رعاية حقوله ومواشيه، فحتى لو كان هناك مساجد لديه لن يحضر معظم صلوات الجماعة فيها، بالتالي لو كان هناك عقابا لتارك الصلاة لديهم يصعب تنفيذه ، واعلم ياسيدي أن كافة نصوص الشريعة والتاريخ المكتوبة هي تحكي أجواء المدن وسيرة الحكام ولم تهتم مطلقا بالفلاحين والأرياف والطبقات الكادحة..

أما عن حكم تارك الصلاة نفسه، فأغلبية الشيوخ يقولون: أن الدليل على كفر تارك الصلاة من القرآن قوله تعالى "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين "[التوبة : 11]

قلت: على هذا يكون قوله تعالى "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا " [النور : 33] دليلا على جواز إكراه الفتيات على البغاء إذا لم يردن التحصن أو لم يتكلموا فيه..!! وفي ذلك يقول الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره " استدل بعضهم بها على كفر كل من تارك الصلاة ، ومانع الزكاة ، ذلك بأنه تعالى اشترط فيها لتحقق أخوة الإيمان ، والدخول في جماعته ثلاثة أشياء : التوبة من الكفر ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، فانتفاء أحد هذه الثلاثة يقتضي انتفاء ما جعلت شرطا له وهو الإسلام ، وتفصى بعضهم من هذا بادعاء أن العبارة إنما تدل على حصول الإسلام بحصول هذه الثلاثة فقط دون انتفائه بانتفائها فهذا يحتاج إلى دليل خارجي ، وأرجع ذلك إلى ما زعمه من أن التعليق بكلمة " إن " إنما يدل على استلزام المعلق للمعلق عليه حصولا لا انتفاء ، فهو لا يقتضي انعدامه بانعدامه ، لجواز أن يكون المعلق لازما أعم فيتحقق بدون ما جعل ملزوما له .

وهذا من الجدليات اللفظية الباطلة ، فليس في المقام إلا مسألة الاحتجاج بمفهوم الشرط ، وهو من ضروريات اللغة كما بيناه في هذه المسألة نفسها من تفسير الآية الخامسة ، وما أوردوا على اطراده من بعض النصوص التي لا يظهر فيها القول بالمفهوم ، فمنه ما سببه ضعف الفهم ، ومنه ما له سبب خارج عن مدلول اللغة ، فمن ذلك قوله تعالى : ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا (24 : 33) بناء على أن مفهومه عدم النهي عن إكراههن إن لم يردن التحصن - وهو غفلة ظاهرة عن كون الإكراه إنما يتحقق عند إرادة التحصن ، ولا يعقل عند عدمها وهو بذل العرض ، وبيع البضع ومنه قوله تعالى : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما (4 : 31) استشكل الأشاعرة القول بمفهومه على مذهبهم ، وما هو بمشكل إلا من حيث يكون حجة لخصومهم المعتزلة على عدم مغفرة الكبائر ، وما زال المتعصبون للمذاهب يجنون على اللغة وعلى نصوص التنزيل لإبطال حجج خصومهم" (تفسير المنار 10/ 171)

ورأيي أن الصلاة عمل قلبي غائي، أي هو مختص بالمشاعر لتحقيق الصلة باللة، لذلك سميت (صلاة من الصلة) وغايته استقامة السلوك وتهذيب القلب من أدران الحقد والكراهية والحسد، وحمل العقل على التفكير والتدبر واستشعار عظمة الله في كل صلاة، لذا فالقول بأن تارك الصلاة كافر أو حتى فاسق لا يستقيم، لأن الضد يلزمه أن من يقيم الصلاة هو مؤمن صالح وهذا لم يقل به القرآن وحذر من الحكم على الناس بالمظاهر بقوله تعالى " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " [البقرة205 : 204]

فكثيرا من المصلين هم مفسدون ونموذج داعش والقاعدة ماثل للعيان، فلا يجوز الحكم على إيمان الناس بالنظر إلى شعائرهم ، بل لا يجوز الحكم مطلقا تحت أي ظرف، فالله لن يسألك يوم القيامة لماذا لم تقل على فلان كافر أو فاسق، بل سيسألك عن عملك أنت " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" [المائدة : 105] ولن يحاسبك سوى على عملك أنت " يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه" [عبس 36: 34]

الصلاة هي منظومة عمل متكاملة وليست مجرد آداء ركعات، وهذا يتضح من قوله تعالى " وهم على صلاتهم يحافظون " [الأنعام : 92] " الذين هم على صلاتهم دائمون" [المعارج : 23] " والذين هم على صلاتهم يحافظون" [المعارج : 34]

والمقصد من "صلاتهم" أي الذين يحفظون صلتهم بالله باستقامة السلوك وتهذيب القلب من الفساد والكراهية والحقد الموجبين للشر، وهذا سوف يتحصل بعدة عوامل من ضمنها (الركعات المفروضة) إضافة للأمر السُداسي (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) [النحل : 90] وهذه الأوامر والنواهي الستة هي أركان مفروضة في الدين أهملها الفقهاء من جراء علوّ وسيادة الحديث خصوصا رواية "بني الإسلام على خمس" وقد سبق القول باضطراب هذه الرواية وأنها تعددت بين أربعة إلى ثمانية أركان في روايات صحيحة السند، وما استقر عليه جمهور الفقهاء على هذه الخمسة ليس دليلا فوق النص القرآني كونه استقرارا مبنيا على خبر الواحد..

الخلاصة: تكفير تارك الصلاة جريمة متعمدة والقول بقتله ثلاثة جرائم، فيكون قد استحل دين وعِرض هذا الشخص ثم استحل دمه ويكون بذلك قد انتهك ثلاثة من مقاصد الدين الخمسة وهم (الدين والعِرض والنفس) وليس للمسلم أن يحكم على إيمان أخيه أو أي شخص مطلقا فهذا عمل موكول إلى الله عز وجل والتعدي على هذا العلم الإلهي نوع من البغي المنهي عنه في سورة النحل، والحكم على الناس بالظنون والأوهام والاحتمالات مما ينتفي مع أوامر الله في القرآن، وتقوّل على الله بغير الحق، قال تعالى " إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم" [النور : 15]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل تؤدي التاويلات وتغييرالتفسيرات للاصلاح الديني
منير كريم ( 2022 / 4 / 22 - 09:56 )
الاستاذ سامح عسكر المحترم
هل تؤدي التاويلات واعادة النظر بالتفسيرات الى اصلاح ديني ؟ لا اظن ذلك
الاصلاح الحقيقي في ابطال النصوص التي لاتنسجم مع العقل والمنطق والعصر الحديث
لقد الغى عمر سهم المؤلفة قلوبهم وهذا ابطال لنص قراني
وفي العصر الحديث محاولة ابطال القران المدني والابقاء على القران المكي من قبل الشيخ السوداني محمود طه الذي دفع حياته ثمنا لذلك
والان الموقف من الصلاة وتارك الصلاة يجب ان يكون وفق هذا المنهج
شكرا لك


2 - منير كريم
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 4 / 23 - 03:11 )
عمر بن الخطاب الغى 3 نصوص وليس نص ديني
1
سهم المؤلفة قلوبهم
2
حد السرقة عام المجاعة
3
زواج المسلم من اهل الكتاب سواء اكان مسيحية او يهودية
اعتراضات
ادعى الشيخ الاردني والمحدث خالد الحايك احد المدافعين عن داعش ان مسألة اسقاط حد السرقة عام المجاعة غير حقيقية
وارد عليه
1
المسألة مشهورة جدا في كتب الحديث
والرواية والتاريخ ولو تعرضنا الى كل حديث او رواية اخذتم بها بحجة ان شهرة القصة تغني عن السند لأاسقطنا نصف حججكم
ولأسقطنا العهدة العمرية وجزء لا ينتهي من الفقه الاسلامي
ولجعلنا بعض علماء الاسلام كذابين ومدلسين امثال ابن تيمية وابن القيم وابن كثير ولجعلنا سلفكم الصالح يعتمد على نصوص ضعيفة في الافتاء
هذا ان سلمنا اصلا بانه لا سند صحيح للقصة من الاساس

اعتراض ثاني
لم يتم اسقاط حد السرقة الا عام واحد وتم تطبيقه 9 اعوام
وهذا اعتراض غبي
لانه تم الغاء حد السرقة عام المجاعة وليس اعوام المجاعة وليس شهر المجاعة فالعبرة الغائه في عام المجاعة ولو كان 3 اعوام لكان تم الغاؤه في ثلاثة اعوام المجاعة فالعبرة ليست بالمدة الزمنية وانما السبب الذي تم لسببه الالغاء


3 - اعتراض اخر
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 4 / 23 - 03:16 )
وهنالك من اعترض على تحريم عمر بن الخطاب للزواج من الكتابيات
بالعامية رد علينا عندما قال بأنه عطل نص قراني
والاعتراض هو
- عمر بن الخطاب لم يعطل زواج المسلم من كتابية وانما كان يرى التحريم مثل ابنه فقد ثبت عن ابنه في صحيح البخاري تحريم زواج المسلم من مسيحية -
الاجابة بكل بساطة ان اباحة زواج المسلم من مسيحية ثابتة في القران الكريم وهو قول جمهور الفقهاء بل جميعهم الا ابن عمر
وعمر بن الخطاب قد اباحه في بداية خلافته وبعدها ألغاه مما يعني ان الرجل لا يرى التحريم والا لماذا الغاه فجأة

واعتراض اخر بأنه رأى بان الزواج منسوخ
ويرد عليه بنفس الرد السابق

والحقيقة ان سبب الغائه هو انه لاحظ ان ابناء المسلمين من زوجات مسيحيات او يهوديات لهم ميول للمسيحية واليهودية فألغاه للمصلحة
مما يعني ان عمر بن الخطاب الغى 3 احكام شرعية ثابتة بنص القران لما فيه مصلحة للمسلمين

ملاححظة اخيرة
الاحاديث التي ألغاها عمر بن الخطاب اكثر بكثير مما تعرض حتى قال المحدثون ان عمر بن الخطاب متشدد في قبول الاحاديث لذلك لم يأخذ بها
أما أنا فأرى أسباب مغايرة
!!


4 - كفر تارك الصلاة فيه اشكاليات كثيرة جدا
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 4 / 23 - 03:27 )
اولا شيوخ السلفية الوهابية مصرون على كفر تارك الصلاة
لذلك ترى المواقع التابعة لهم مثل اسلام سؤال وجواب متشددة في ذلك وتعرض الادلة بشراسة وتهاجم من يقول بغير ذلك
مثلما حدث في النقاب تماما
بل يشككون في نوايا من لا يكفر تارك الصلاة فينقلون اقوال العلماء في كفر تارك الصلاة
ويتركون اقوال العلماء في عدم كفره
ويجعلون الاقوال في كفره هي الاقرب او الوحيدة الموجودة وهذا تدليس
فضلا عن كذبهم على الامام احمد بن حنبل
في قولهم بانه يقول بكفر تارك الصلاة والحقيقة انه عنه روايتان واحدة بكفره وواحدة بغير كفره
والروايتان عنه صحيحتين وهي ليست امر غريب عن الرجل
والمشكلة ان هذا التعصب عجيب وغريب فهو ليس من اسلام سؤال وجواب فقط
بل ايضا
حتى فقهاءالاسلام الذين قالوا بكفر تارك الصلاة تعصبوا لهذا القول
فنقل اسحاق بن راهان الاجماع عليه !
وكأنه لم يسمع عن الخلاف او قول ابو حنيفة النعمان او الامام مالك او الشافعي
ونحن نستغرب كيف لم يمر عليه
هل لم يمر عليه ام الرجل فقط يكذب
وايضا سفيان بن عينة اذالم اخطئ اسمه اعتبر من يقول بعدم كفره مرجئ
مما يعني ابن ابن بطة وسفيان الثوري مرجئة

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س