الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهل اعلان مجاني لترويج الخرافه

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2022 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بين الفينة والاخرى تهاجمني اسئله كثيره تبحث عن اجابه توقف دورانها الازلي في راسي وراس الكثيرين من البشر في الماضي والحاضر والمستقبل من خلقنا من اوجدنا من اتى بنا لهذا العذاب الدنيوي المقرف اين نحن هل نحن في حلم ام يقظه هل نحن وحدنا في هذا الكون اين نذهب بعد ان تنقضي اجالنا اين وكيف وماذا كثيره هي الاسئله التي تؤرق مضجعي ومضاجع غيري من الباحثين عن وجع الراس والساعين لنبش الحقيقه من بين شلالات الخرافه في محاوله يائسه للبحث عن ارضيه صلبه نقف عليها في وسط هذا الكون الهلامي .
لماذا نحن هنا .من هنا وجدت الاديان ضالتها ووجد مروجوها التربه الخصبه لزرع معتقداتهم واقناع البشر بها فالانسان بطبعه لايحب ان ينتهي كل شي هكذا ببساطه فهو لايستطيع تقبل ان كل مابناه وماجناه من اموال واولاد وبيوت وكل هذا سيتركه لينزل في حفره حقيره ليصبح ترابا كانه لم يكن لذلك حاول الفراعنه وغيرهم من القدماء اختراع او ترويج ان للانسان عوده بعد الموت اما روحيا او جسديا او بالاثنين معا ليواصل حياته ويستلم املاكه من جديد ولهذا بنوا الاهرامات لعلية القوم ووضوعهم بها مع اغلى ممتلكاتهم علهم يعودوا لها في وقت ما ثم اتت الامم التي تلتهم لتاخذ هذه الخزعبلات وتصنع منها ماهو اعلى من ذلك فصنعت الرب وصنعت الجنه والنار لترغيب وترهيب الاتباع فالمحفز للدخول في الدين هو الجنه ونساءها وخمرها ومنطقيا لو سالت الانسان ماهو جل ماتتمناه بعد الموت سيقول لك فورا ان ارجع للحياه حتى لو في مكان اخر وهنا جاء دور الدين ليقنعك انك ان استمعت لنداء الرب وصدقت رسوله فسوف تعيش في جنه لاموت فيها ولا امراض ولا اوجاع تحتضنك الفتيات الجميلات والولدان وتحيا حياة ابديه لانهايه لها وهذا مايسيل لعاب اي شخص له فلن تجد احدا يكره ان ياخذ هذه المكاسب وهو بطبيعة الحال لايملك ضمان لوجودها او عدم وجودها فيقول في نفسه ربما تكون كذبا لكن ماذا لو كانت حقيقه واضعتها من يدي في وقت لاينفع الندم وافضل شي هو الانضمام لهؤلاء ان كانت صدقا كسبت وان كذبا لن اخسر شيئا وعصفورا باليد خيرا من عشره على الشجره وهي نفس فكرة اليانصيب عندما تشتري بطاقه ويقول لك صديقك انهم يكذبون عليك ولن تربح شيئا فتقول في نفسك ماذا لو صدقوا وربحت لهذا انت تشتري بطاقة اليانصيب مرة تلو مره ..
قصص الاديان لاتملك دليل على صدقها وانت ايضا لاتملك دليل على كذبها فانت هنا مخير ومسير بنفس الوقت لديك الخيار ان تؤمن بها وبنفس الوقت نفسك تدفعك رغما عنك للايمان بها خوفا من العقاب الاليم الذي ربما يكون حقيقه وطمعا بالثواب والحياة الابديه وهنا تكتشف ان صانعي الاديان استطاعوا ان يسيطروا عليك بالسيطره على غرائزك وحب نفسك للحياة وكرهها للموت لكن ان درست الامر اكثر لوجدت ان الانسان ليس وحده في هذا الكون فهناك الملايين من اصناف الحيوانات والحشرات والطفيليات وغيرها وكل هذا سيموت ويعود لينضم للماده الاوليه المشكله لهذا الكون لينتج منها اصناف جديده كعملية اعادة التدوير تماما فلماذا يحاسب الانسان من بين كل هذه الاصناف والاشكال من المخلوقات سيقولون لك لانه عاقل وماادراك انه عاقل هل لانه سيطر على باقي المخلوقات ام لانه يتكلم ويصنع كل هذه ليست دلائل على افضلية الانسان عن غيره فكل الامم تبتكر الياتها الخاصه لتواصل حياتها وتستطيع مراقبة حيوانات الغابه قليلا لتعرف انها ايضا تملك عقول خاصه بها فهي تهرب من الخطر وتتواصل مع ابناء جنسها بلغتها الخاصه فلكل جنس هناك لغه وفلسفه خاصه به اذن لماذا الانسان هو الوحيد الذي سيحاسب ثم كيف سيحاسب اذا كان قد انتهى جسده واصبح ترابا سيقولون لك ان الجسد غير مهم والروح هي المهم في الحقيقه لاوجود للروح لان الروح هي اختراع ديني بحت والدليل لماذا يموت الانسان او يتاثر اذا تاثر ومرض جسده لماذا لاتبقى الروح كما هي لماذا يصاب الانسان بالزهايمر وينسى كل شي لماذا يصاب بالجنون كل هذه الاسئله تثبت ان الانسان عباره عن جسد ودوره دمويه واعضاء فاذا وصل الانسان الى نهاية عمره الافتراضي سيموت وينتهي شانه شان كل مابهذه الحياه من مخلوقات واصناف حياتيه لكن كما قلت لكم في البدايه ان الانسان من الصعب ان يتقبل فكرة فناءه ونهاية حياته بهذه البساطه لذلك تعلق بخرافات وقصص الاديان علها تكون حقيقيه وتنقذه من هذا الضياع الازلي وابسط مثال هو ان بعض الاطباء يعطون المرضى احيانا ادويه وهميه حتى تتحسن نفسيتهم وقد ثبت علميا ان هذه الاخيره قد ساهمت بشفاء الكثيرين من امراضهم ليس لانها شافيه بل لان العلاج النفسي اهم من العلاج العضوي في احيان كثيره والدين كذلك استخدم نفس الفكره فالانسان المؤمن مستعد للموت احيانا والتضحيه بكل شي من اجل الذهاب للجنه والخلاص من الحياة الدنيا لانه قد وصل الى اعلى مرتبه من الاقتناع والتصديق بما املاه عليه دينه ورسوله لذلك اذا اردت ان تغير الحياة في الدول العربيه والاسلاميه يجب ان تجعلهم يحبون الحياة حتى يبدعوا فيها فمن الصعب اقناع شخص بالابداع والصناعه والبناء اذا كان كل همه الذهاب للجنه فسوف يقول لك ببساطه لماذا ابني واعمر واصنع فالرب خلقني للعباده فانا هنا في مرحله انتقاليه اجاهد اصلي اصوم اتعبد اعتكف ثم اموت وانتقل الى الجنه لهذه الاسباب تجد ان كل البلدان الاسلاميه متخلفه لاتفعل شيئا غير العباده والترويج للخرافات وقتل من يخالفها الراي وفي الختام يبقى لك الخيار والاختيار اما ان تكون حرا مبدعا بانيا او ان تبقى تابعا تنتظر الموت لتذهب للجنه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهة نظر
سهيل منصور السائح ( 2022 / 4 / 25 - 10:13 )
اخي الكريم بع التحية والاحترام والشكر. انت تقول: اقتباس
(قصص الاديان لاتملك دليل على صدقها وانت ايضا لاتملك دليل على كذبها) وانا اقول الذي لا تمتلك دليل صدقه هذا هو الدليل على كذبه الا اذا كان هناك شواهد تعضد صدقه وان كانت مجهولة. مثلا لو قال لي احد البحارة انه راى سمكة بعشرين راس فهذا كذب لان الاسماك لا تمتلك الا راس واحد ولكن بما انه قال انها سمكة والسمك موجود فهنا يكون التصديق كما التكذيب لا دلبل عليه.اما الغيبيات كـ الجنة والنار والحور العين والولدان المخلدون هو ايمان بالغيب لا دليل عليه وعدم تكذيبه هو الخوف من المجهول والموت والتحلل في التراب وماذا بعد هم الوسيلة لايمان الناس وهذا يعني ان ايمان المؤمنين هوخوف العواقب المجهولة والتصديق الذي لا دليل عليه.لو كانت الاديان من مصدر واحد لما كان هناك خلاف فيما بعد الموت بين الاديان. جنة المسلمين هي ليست جنة المسيحيين او اليهود او الاديان الاخرى لان الحور والولدان وانهار الخمر هي جنة المسلمين فقط. اما جنات الآخرين فهي جنات روحانية لا غير وليس عندهم ما عند المسلمين اي لا جنة ولا نار بالمفهوم الاسلامي.


2 - تعليق على المقال
على سالم ( 2022 / 4 / 26 - 18:37 )
هذا اكيد بدون شك مقال فكرى فلسفى ورائع راقى يبحث بعمق فى الماورائيات واسرار الكون والهدف من وجودنا فى هذه الحياه القاسيه الغامضه الظالمه , على مر التاريخ حاول الفلاسفه والمفكرين والعلماء والدجالين ان يعرفوا لماذا نحن هنا واى غرض من هذه الحياه العبثيه ولماذا غالبيه البشر يتعذبوا ويتألموا فى صمت ؟ لكنهم فشلوا جميعا للااسف , اذكر ان واحد منهم واسمه باسكال امن بالدين والخالق خشيه الحساب بعد الموت والعذاب وقال فى نفسه اذا كان يوجد اله وعقاب فأكيد انا فى الحفظ والصون اما اذا كان لايوجد اله فأنا سوف لن اخسر شئ وهذا يسمى برهان باسكال , من الصعب بمكان الوصول الى استنتاج يقينى عن سبب وجودنا والهدف منه , لذلك انا اعتقد ان احسن شئ فى هذا المضمار ان اكون لاادريا الى يجد جديد فى هذه المعضله الازليه

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah