الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوز الرئيس مانويل ماكرون؛ بولاية ثانية والتعايش اليمين اليسار ، بدأ يطل في الانتخابات التشريعية شهر يونيو .

أحمد كعودي

2022 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


، أسدل الستار على الجولة الثانية؛ من الانتخابات الرئاسية ، التي جرت يوم الأحد 24 أبريل/نيسان 2022 ، بفوز" مانويل ماكرون" بولاية ثانية ، على منافسته "ماري لوبين" ، بأكثر من خمسة عشر نقطة ، بحصوله على%،58،5 من الأصوات , في حين لم تتجاوز ،زعيمة" ،التجمع الوطني%41،46فهل فعلا صوت الفرنسيون ، ل"مانويل ماكرون" ، اقتناعا منهم ببرنامجه،وخاصة مخطط الخماسي ، وتمسكه بالاتحاد الأوروبي وقيادة فرنسا له ، إلى جانب ألمانيا ؟
●ثلاثون في المئة من أصوات اليسار لعبت دورا في تجديد ولاية الرئيس ماكرون ،أم أن الأصوات الذي حصل عليه كان معظمهما إما ؛ أصوات" يانيك جادو"Jado Yannikمرشح الخضر في الجولة الأولى، 81%فوتها ناخبو الخضر للرئيس المجدد ولايته أصوات للاتحاد الشعبي الذي يتزعمه،" ج.ل.ميل لون شو" 45%من ناخب "الاتحاد الشعبي"صوتوا ل"ماكرون"، وقد سبق لزعيم "فرنسا غير الخاضعة عشية الإعلان عن نتائج الدورة الأولى، أن انفرد بموقف دعا من خلاله عدم إعطاء أي صوت" للوببن دون أن يدعو ناخبين إلى التصويت على ،ماكرون،" ليس كما فعل الخضر والشيوعين، والاشتراكين وغيرهم؛ بأن دعوا صراحة إلى التصويت على ماكرون ، وما ساهم أيضا ولو بقليل ، نسبة أصوات مرشحة الجمهورين L.R"فالري بيكريس"،%7 دون الحديث عن دعم مفوضية ؛"فون دير لاين " ومن بعض الدول الأوروبية كإسبانيا والبرتغال وألمانيا... (اعتبره البعض تدخلا في الشؤون الداخلية لفرنسا) وأهم عامل حسم النتيجة لصالح رئيس الجمهورية ، هو قطع أغلب الأصوات المعبر عنها ؛ الطريق على وصول" لوبين "إلى قصر" الاليزيه" "،خشية مما يعتبره البعض زلزالا في المشهد السياسي ، الذي قد تحدثه القيادية في ؛"التجمع الوطني" R.Nفي وأوروبا عامة ، وفرنسا خاصة ؟ ،ولهذا لم يكن مفاجئا أن تنهزم " مارين لوبين" للمرة الثالثة في كل استحقاقات الرئاسة، و هل يعد ما حققه الرئيس الذي أعيد انتخابه إنجازا، في ظل نسبة الامتناع ، عن التصويت وصلت إلى،% 28،3 لم تشهد فرنسا ،مثيلا لها إلا في انتخابات عام 1969 ، حيث وصلت حينئذ إلى ؛ %31,1 ،مع انتخاب "جورج بومبيدو"، ومن غريب الصدف أن يحصل الرئيس الفرنسي "ماكرون" على ذات النسبة التي حصل عليها الرئيس السابق "، بومبيدو"% 58,2-؟ ،وهذا ما دفع "ميلانشو" في تعليقة عشية إعطاء النتائج ،إلى اعتبار أسوء انتخابات رئاسية تشهدها فرنسا ، بعدما هنأ الفرنسين على التعبير عن رفضهم للوبين، ،داعيا في ذات الوقت ناخبيه ومنتسبيه إلى انتخاب أغلبية في الجمعية العامة لمناهضة ما يعتبره ؛ الملكية الجمهورية لماكرون ،اقتصاديا واجتماعيا.
●رهان الاتحاد الشعبي على أغلبية برلمانية للحفاظ على التوازن السياسي: يسار/ يمين.
حسب استطلاع الرأي أن ،63% لا يرغبون في حصول حزب" الجمهورية المنطلقة" L.R.EM على أغلبية في الجمعية الوطنية /البرلمان ، كما أن الاحتجاجات الغاضبة – تخللتها أعمال شغب وموت اثنين-، التي شهدتها مدنا فرنسية؛ احتجاجا عن تولي الرئيس ماكرون الرئاسة ؛ مؤشرات من المحتمل أن تعيد انتخابات 12 -19حزيران /يونيو مرة أخرى وبطبعة جديدة ؛سيناريو تعايش cohabitation ؛اليسار واليمين ، الذي شهدته فرنسا في تاريخها السياسي (تعايش ،"ميتران،شيراك" 1986-1988," Mitterantميترون بلادور" Baladur ، شيراك" جوسبان"1997-2002) لكن هذه المرة سيكون مختلفا فيما أخفق فيه اليسار التقليدي أي الاشتراكية الديمقراطية Ps مع زعامة ما يوصف في الإعلام الفرنسي والنخب اليمينية ؛ باليسار المتطرف، للاتحاد الشعبي الذي بدأ يتوسع بانضمام الحزب الجديد ل"مناهضة الرأسمالية" NPA بعد انضمام الخضر والشيوعين ، نسبة التكهن تتوقع بتولي؛" ميل لون شو" الوزارة الأولى – وقد صرح هو نفسه بذلك - بناء على معطيات إحصائية400 مركز انتخابي حصل فيها على المرتبة الأولى وفي 300 أخرى حصل القيادي في "فرنسا غير الخاضعة "، على المرتبة الثانية في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت في نيسان 19أبريل 2022 ؛فهل ينفذ ، اليسار البديل برنامجه الانتخابي كما وعد ناخبيه ،اقتسام الثروة، الضريبة على الدخل ، الرفع من القدرة الشرائية ، والحد الأدنى للأجور والعودة إلى 60 سنة للتقاعد ....أم عملية التساكن اليسارية " اليمينية "،بين رئيس الدولة ماكرون والوزير الأول" ميل ولون شو" ستكون العائق الأكبر في تنفيذ المشروع الاجتماعي لليسار ،خاصة و إخفاقات تجربة يسار؛ " سيزيرا" في اليونان ومشاركة"بيدوموس" في إسبانيا حكومة" الاشتراكين الديمقراطية"، لا زالتا ترخي بظلالها على اليسار الأوروبي عامة ، ما دام التدبير الحكومي لليسار يكون داخل المنظومة الرأسمالية تشهد فيه فرنسا تضخما و أزمة عميقة ، سرعت بهما كورونا ،والحرب الأطلسية الروسية في أوكرانيا؟ .





.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا