الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا وعنق الزجاجة

مروان حمود

2022 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كانت سوريا في باطن زجاجة البعث وحافظ الأسد خصوصا، إلى أن مات حافظ وورث السلطة لإبنه، الأمر الذي قاد لهز الزجاجة وتحرك محتواها، وأسميت المرحلة مابين الأعوام 2000 - 2010 مرحلة الحراك (إنفراج سطحي كان يمكن تعميقه)، أي المراحل مابين سقوط العراق وإغتيال رفيق الحريري والمحكة الدولية وإنشقاق عبد الحليم خدام وظاهرة فريد الغادري وإعلانات دمشق وحلب ووثيقة دمشق بيروت دمشق(وثيقة ال 99) وظاهرة المنتديات وآخرها منتدى الأتاسي ( الذي كان للإخوان المسلمين دورا رئيسيا بإغلاقه/ ورقة البيانوني)، إلى حرق البوعزيزي لنفسه وماأسمي على إثرها بالربيع العربي، الذي وصلت بعض رياحه إلى سوريا.
رياح ذلك "الربيع" وصلت إلى سوريا وكان النظام جاهز للتعامل معها بالكيفية التي تجعله المستفيد الوحيد، وهذا مانراه ونلمسه يوميا. الحراك أحدث، كما وكيفا، نقلة أو قفزة نوعية ولكن وللأسف إلى الخلف، تماما كما أرادها النظام، وهذا طبيعي كونه شارك ومنذ الأسابيع الأولى بإدارتها، ( التدويل العسكرة الأسلمة وجعلها قبلية إيديولوجية ومناطقية وإنتاجه ل "قوى" سياسية وعسكرية أدخلها لجسد الإنتفاضة لتقوم بمهمة التخريب والتضليل..إلخ)، بمعنى أنه جعل كل مايخدمه من أساسيات الإنتفاضة، أو مايروق للبعض إلى الآن بنعتها ثورة ( وهذا بذاته يطيل من أمد الكارثة كونه مؤشر ضحالة معرفية).
التدويل قاد بالقوى الكبرى لتكون المحرك الأساسي للإنتفاضة ومساراتها، أيضا بما يخدم مصالحها دون إعارة أي إهتمام لمصالح وإرادة السوريين أو النظام.
كل ماذكرته يؤكد أن الإرادة الدولية أرادت وتريد وضع المسألة السورية وحصرها بين طرفي عنق الزجاجة( لاخروج ولا عودة).
الأمر الواقع بسوريا وماحولها يتطلب أن ينتج السوريين طرق مغايرة تجير الأمر الواقع/المفروض لتحقيق مكاسب، وذلك بتجزئة الهدف زمكانيا وسياسيا......
وللحديث تتمة ودمتم بخير.
*أبو فارس النمسوري *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي