الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرثية الحياة المؤجلة

منصور الريكان

2022 / 4 / 27
الادب والفن


(1)
غادرتنا والريح تعصف بالعتبْ
وكما الرطبْ
تهتز نخلاً باسقاً نزفاً تثورْ
وتنز من قلب المحبْ
كحمامة طارت تلمُّ شتاتها
تتلو أساها للتعبْ
لصدى جفون تنتحبْ
غيمٌ يدورْ
وسماء من طيف الرمادْ
تلك البلادْ …
فيها المواجع من عصورْ
فيها الخرابْ
وسكوتنا كان الكتابْ
وملاذنا ابنائنا
قمر مصابْ ……
غادرتنا ….
وبدون أي وصية وسأستغيثْ
وأنا أراك تلوك نزفاً من نثيثْ
وتفر فيك مواجعَ :
- هل كان وجهه حاضراً
- بالأمس نادمه الصحابْ
-أخواته الرطب المذابْ
- والأم تنصت خلف بابْ
-علّ الجوابْ
-علّ الجوابْ ……
(2)
يا صاحبي …
يا صوت تلك الريح من قصب الفراتْ …
وأنا أراك الثلج يملأ منكبيكْ
وعليك يا وطني عليكْ
والنزف بلل مقلتيكْ
حتى البكاء يفر من وجع إليكْ
يا صاحبيْ ..
يا نازف الكلمات في ديوان شعري أبتغيكْ
وجعي القصائد أنت تعرفها أنا ….
يا صاحبيْ …
هل أرثي حالاً قد يفر مرارها وجعاً لديكْ
أم أشكو همك حائراً من وجنتيكْ
أم أرتضي صبراً قراره لاهباً
شوكاً وشكاً وابتلاءاً من يديكْ
وأصابعكْ ….
معلولة ستنز سراً دافئاً قد يشتكيكْ
(3)
يا صاحبي …
هي دمعة لاذت وفرت قد تثورْ
لتدور فوق الأرض تغفو باللهبْ
من وحشتيْ
مرت علي مواجع كي تنتحبْ
من دهشتيْ
أساي ينزف في الأسى
وأهلت فوق عصارة القلب الجوى
من أيما خبر أتى
فاجأتنيْ …
وتمزقت لغتي على نزف هوى
يا دفء صوت صبابة مكتومة عمق الندى
حلم يدوخ رأسي الملغوم صار كمستلبْ
لمحتك سيدة القرى وخرائب مدت إلى موت كتبْ
يا قهقات صحابك الأبناء وحين تأتي يفرحونْ
ويهللونْ …..
كي يسمعوا صوتاً يرن من السكونْ
ومحابر الأحباب تنزف بالغضبْ
مدت إلى جسد تهشم بعضها
والبعض منها قد تعبْ
وأنا أراك وأنت أكبر ما يرى
يا صاحبي ..
فطرت قلبي والبكاء يلفنيْ
وقصائدي تعبت وباحت كلها وجع الحمامْ
والحزن هامْ ….
والحزن ظل للخصامْ
وغرائزي مبحوحة ناحت بقيح من زكامْ
حتى العصافير التي مرت هنا
باحت بأسرار الحطامْ
عجباً لهم هم حفنة الأوغاد زيف من كلامْ
في كل يوم ينزفون مواجع يعللونْ
إن العراق كأي ضيعة عندهمْ
قد يُمسَخونْ
يا صاحبيْ .........
صبراً فانت مصيبتيْ
والقلب شتْ
وأساك دمر حيلتيْ
حتى الحمائم قد بكتْ
يا صاحبيْ ..........
لا تنتحبْ او تكتئبْ
أصحابكَ …. أبنائكَ
لا تكتئبْ … لا تكتئبْ
يا صاحبي ….








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما