الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمات السلطة الفلسطينية واضراب المعلمين

سمير دويكات

2022 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لا اكتب كثيرة اسم السلطة الناتجة عن تفاهمات اوسلو، واستبدلها دائما باسم دولة فلسطين لان فلسطين هي الممثل الشرعي لنا، ولكن لطبيعة الازمة والتراكمات وكون ان السلطة الوطنية انحرفت كثيرا عن المشروع الوطني الفلسطيني، من حيث تمادي الاحتلال في همجيته ضد شعبنا، والقتل والتشريد الذي يحصل دون مراعاة لحرمة شعبنا او تضحياته، وان هذا الاحتلال قد اوغل في ضرب ابناء شعبنا الى حد كبير دون ان يكون بمقدور السلطة من خلال اجهزتها عمل شيء.
لم يتوقع موقوا اوسلو ان يبقى الوضع على ما هو عليه وقد شارف عمره ان يدخل عامه الثلاثون، ولم يكن بحسبانهم ان يكون الامر كذلك، وحتى اسرائيل لم يكن في حسبانها ان يتطور الامر لصالها طوال هذه السنوات كما هو موجود من ممارسة احتلالها بأبشع صوره بالمقابل لا حراك من قبل السلطة الوطنية وهو امر خطير جدا في موازين الشعوب وهو ما ابتدأناه ان السلطة حرفت مسار المشروع الوطني القائمة على فكرة الحفاظ على الثوابت والخلاص من الاحتلال.
ازمات كثيرة ومنذ سنوات طويلة ولكنها الان بارزة اكثر نتيجة توقف الدعم الخارجي كله او شبه تام، وكذلك تراكم الازمات وملفات الفساد وغيرها من الملفات التي تتراكم بشكل جنوني، وهو نتيجة ان السلطة ومن قام عليها جاء ليعيش حياة الرفاهية المطلقة على حساب المواطن والوطن وان كل مسؤول كان وما يزال يرغب في حشد موارد مالية له ولأولاده لآنه في نهاية المطاف يعلم ان الامور ستنزلق الى الهاوية وان الصراع مع اسرائيل سيكون دموي، وهو ملاذهم ان يهربوا للخارج بأموال مكدسة في البنوك وان رصيدهم من العقارات والمصالح ملئ حد البطر.
جاءت ازمة واضراب المعلمين بعد اضراب الاطباء والممرضين والموعودات التي تقطع لهم من قبل الحكومة ولا تنفيذ لها وهي ابر تخدير تعود عليها القائمين على السلطة، ولكن لو بحثت في ترقياتهم ورواتبهم ومكاتبهم لوجدت ان هناك انفاق مخيف ولم ينقص شيئا في يوم من الايام، وقفنا مع المعلمين ولو ان الامر فيه تهديد لمستقبل ابناءنا لان كرامة المعلم من كرامة المواطن والوطن وان صلح التعليم صلح الامر كله، ولان ابناء المسؤولين اما انهم في الخارج او يدرسون في مدارس خاصة فليس الامر بفارق معهم، ولعلهم يمكن ان يسيروا في الامر الى ابعاد كثيرة.
فحق المعلم مهضوم ومبتور ومسروق، ويجب ان يتلقى كامل حقة وعلى حساب كل المؤسسات والافراد الاخرين، فيجب اغلاق بعض المؤسسات وتحويل كامل مستحقاتها للتعليم لجني الفائدة الاعظم ومنها المحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات والفساد ورواتبهم الخيالية وغيرها من المؤسسات التي تأخذ من خزينة الدولة مبالغ خيالية دون فائدة.
الازمات كلها ليس في نقص في الايرادات او زيادة في النفقات وانما نتيجة الادارة الفاسدة لمعظم المؤسسات والتي تنفق من موازنة الدولة دون حسيب او رقيب وحان الوقت ان توقف تلك المصروفات الزائدة وان يرفد هذا المصروف في حساب قطاع الصحة وقطاع التعليم، نحو استراتيجية وطنية مطلوبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على