الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسَلام السياسي بين الحَقيقة ووَاقِع التوظِيف !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2022 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يمكن لي أنا شخصيا على الأقل وأنا أكتب أَمْرًا وموضوعا متعلقا بشطر العنوان الأول , وأعني مفهوم ومصطلح ما يسمى الإسلام السياسي المزعوم إلا وأن أعود للموصوفين به وأقصد الإسلاميين !
وأن أَتَحَرَّى أيضا وبدقة عن آرائهم الحقيقية وقناعاتهم العقائدية وردودهم الإيمانية ومواقفهم العقلانية من مصطلح الإسلام السياسي!

و إن كانوا يرونه مصطلح ثمرة مؤامرة من المؤامرات إياها التي يزعمونها بمناسبة وغير مناسبة!

شَمَّاعة العداء والمؤامرة إياها وأسطوانتها المشروخة والتي لا تنقطع عن ألسنتهم أبدا !

بداية أعترف أن الموضوع مجرد طرحه كعنوان مني أشبه بمخاطرة الدخول لِعِشِّ الدبابير برجلي طواعية وبدون أن يقذفني داخل العش اللعين أحد!

فكيف الحال مع محاولة معالجة ملفه الشَّائِك والمفخخ!

كما أنَّ أشهر مَن تصدى نَافِيًا هذا المصطلح في وطني الحبيب ورغم اختلافي وخلافي العقائدي والفكري معه هو ومنذ سنوات مُعْتَقَل لا حول ولا قوة له ولا يمكن له الرد ومِن العار علي أن أذكر رأي شَخْصٍ مُعتقل لا يملك حق الرد علي في حال قمت بذكر رأيه والرد عليه!

فِعْلة لم يفعلها كُفَّار ومُشْرِكُو قريش ولن أفعلها أبدا !

لكن مما جعلني أشعر بالألم صوب هذا المُفَكِّر الإسلامي الكبير السعودي , وهو دكتور أكاديمي مشهور ومعروف أنه في مقال دفاعه ونفيه مصطلح الإسلام السياسي استشهد على صحة رأيه بتوحيد وقيام المملكة العربية السعودية ونهضتها الحالية وتنميتها !

يقول :
بل إن أمام الإسلاميين تجربة معاصرة يمكنهم الاحتجاج بها على واقعية مطالبهم ، وهذه التجربة هي تجربة السعودية التي تمكنت من توحيد عدة كيانات قبلية متنافرة على رابطة الإسلام وأعلنت منذ تأسيسها أن دستورها هو القرآن وجعلت التحاكم بين شعبها إلى الشريعة الإسلامية ولم يعقها ذلك عن السير في طريق التنمية والتقدم بل إن البلاد الإسلامية التي كانت أسبق منها تقدما ومدنية ثم ابتليت بالأنظمة العلمانية لم تحقق في ميادين التنمية المختلفة بعض ما حققته السعودية ، في ظل إعلان الاحتكام إلى القرآن والسنة ، ولا يدعي الإسلاميون العصمة للتجربة التاريخية في تطبيق الإسلام ولا كذلك للتجارب المعاصرة إلا ما كان من فترة وزمن الرسالة في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لكنها أخطاء في التطبيق لا في الأصول والمبادئ ، وغلاة العلمانيين يهاجمون الإسلام وتجربة تطبيقه ، ومن يدعي الاعتدال منهم يهاجم التجربة ليصل من ذلك إلى زعم استحالة تطبيق الإسلام في الواقع . نحن نتحدث عن الإسلام بعلم وعدل وثقة وأنتم تتحدثون بجهل وجور وعداوة فأي الفريقين أحق بالصواب.

انتهى الاقتباس!

فهل السعودية فعلا اليوم دولة إسلامية دينية؟
أم دولة مدنية حديثة تسعى لِلْعَلْمَنة كحكومة؟

والتنمية التي أشار إليها دكتورنا الأكاديمي المعتقل في مختلف المجالات ما هي وواقع عَيْشِي الكئيب يُفَنِّد أسطوانته أو تَطْبِيلَه كما يقول مُنْتَقِدُوه؟

لا أريد أن أدخل مرحلة الرد عليه وهو الآن في القيد ولا يستطيع الرد وعَارٌ علي إذا فعلت عظيم!

لكن هو وغيره من الإخوة الإسلاميين أكدوا تبعا للنصوص الإسلامية بُطلان هذا الوصف القديم الحديث!


والسؤال

مَن الذي اليوم وبقوة يُدَنْدِن على هذا الوصف ويُوظِّفُه ليخدمه اعلاميا ثم سياسيا في مجتمعاتنا العربية قبل عقود حتى اليوم وفي دولنا الخليجية اليوم وبشدة!

وبحالة وصلت لمرحلة هستيريا مقززة من الاستغلال الاعلامي البشع!

جعلهم يفشلون بنظر المسلم العادي في دفاعهم عن الإسلام العظيم نفسه ومحاولة تبرئته من الإرهاب !

إذ أنهم أشبه بالمحامي الأحمق الذي يستدل على جريمة المجرم الذي توكل دفاعا عنه ببصماته على أداة الجريمة !!

وطبعا طلبا لبراءة موكله الجاني!

اليوم مَن الذي صَدَّع رؤوسنا خليجيا وأزكم أنوفنا بمصطلح الإسلام السياسي؟

أليس هو مَن اِعترف صراحة قبل مدة ليست بالبعيدة أنَّ قوى غربية هي من طلبت منه تَوْظِيف العقيدة والفِكْر الذي قامت عليه دولته ومملكته أصلا !
ويزعم محاربته اليوم باستغلال بعضه مما يخدمه!
أي أنه يقيم دولته الجديدة عليه!!


نعم الإسلام دَوْلَةٌ ودِينٌ مِن نشأته حتى نهايته!
فلا يوجد إسلام سياسي!

لأن الإسلام دِين وسياسة وسيلة للسلطة والحكم وِفْق النصوص!
وتكفيكم بعض المراجع و التي دُوِّنَت تحت عنوان
السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية للتدليل على ذلك!

فمن يُدَنْدِن على هذا المصطلح من الحكومات الخليجية والعربية واقع حُكِمٍ وحَالٍ هو إسلامي أكثر من الملك وأقصد مَن يصف بنفسه أتباعه بالإسلام السياسي !
هو والحالة هذه فعلا ونوع حكم ملكي أكثر من الملك نفسه!

كفاكم استخفافا بالعقول !

الإسلام سياسة بجوهره ونصوصه ونشأته.


👇✌️👇
النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية


صدر بموجب المرسوم الملكي رقم أ/90 المؤرخ في 27/8/1412هـ (الموافق 3 يناير 1992)

الباب الأول: المبادئ العامة
المادة 1
المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم "ولغتها هي اللغة العربية" وعاصمتها مدينة الرياض

المادة 8
يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية


الباب الخامس: الحقوق والواجبات
المادة 23
تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله.

هل مِن فَرْق بين ما ذُكر وما يقولها ويُطَالِب به أرباب ما يُسمى الإسلام السياسي؟!

الإسلام دَولة ودِين وسيلة باتفاق الجميع.


ملاحظة
امتنعت عن البَوْحِ بالكثير مما وَدَدْتُ فعلا لو أنني ملكت الجرأة على كتابته وأخرجته من الصدر ومَدْفَنِه لكن حيث التفاصيل تَكْمُن الشياطين
أعوذ بالآلهة كلها من أعوان وعَسْعَسَةِ الشياطين !




رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟
عبدالله مطلق القحطاني

2015 / 11 / 26

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=494222


في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!
عبدالله مطلق القحطاني

2015 / 11 / 25

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=494074


مظاهر مرئية بين داعش والسعودية !!
عبدالله مطلق القحطاني

2014 / 9 / 13


https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=432567


القواسم الجلية بين داعش والسعودية
عبدالله مطلق القحطاني

2015 / 12 / 5

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=495481





السعودية من الحكم الثيوقراطي لعقلية التنظيمات الجهادية!
2021 / 10 / 18

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=734903








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي