الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدورالعسكري البريطاني في أوكرانيا الي اين ؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن سترسل في أوائل مايو القادم متخصصين بدراسة "جرائم حرب" إلى أوكرانيا للقيام بجمع البيانات حول الجرائم المحتملة هناك وجاء في بيان صدر عن الوزارة ونشر اليوم الجمعة أن الخبراء الذين سيكون من بينهم أشخاص متخصصين في التحقيق بقضايا العنف الجنسي في مناطق الحروب، "سيساعدون الحكومة الأوكرانية".

وأضاف البيان أنهم سيصلون إلى بولندا في النصف الأول من مايو القادم، حيث سيلتقون هناك "الشركاء الدوليين وممثلي المنظمات غير الحكومية واللاجئين" لبحث المساعدة الملموسة التي قد يقدمونها في التحقيق.ذكرت شبكة "سكاي نيوز" أنه سيتم إرسال حوالي 8000 جندي بريطاني إلى شمال وشرق أوروبا للمشاركة في التدريبات العسكرية.

وبحسب القناة فإن انتشار الوحدات البريطانية المذكورة سيبلغ ذروته بين أبريل ويونيو. ونقلت القناة عن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قوله: "في هذه التدريبات، ستنضم قواتنا إلى حلفاء وشركاء الناتو وقوة المشاة المشتركة، لإظهار التضامن والقوة، في واحدة من أكبر التدريبات المشتركة منذ الحرب الباردة".بالإضافة إلى القوات البرية، سيتم نشر عشرات الدبابات البريطانية وأكثر من 100 عربة قتالية مصفحة في دول، من فنلندا إلى مقدونيا الشمالية.

ووصف قائد القوات البرية البريطانية، الفريق رالف وودس، الهدف الرئيسي من التدريبات بـ "ردع العدوان الروسي". و عبر الصحفي البريطاني، سايمون جينكينس، عن اعتقاده أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، ورئيس الوزراء بوريس جونسون حاولا إبعاد أوكرانيا عن أي إمكانية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة.وكتب سايمون جينكينس في مقالة نشرت في صحيفة "غارديان" اليوم الجمعة أن السياسيين البريطانيين الكبار اتخذوا هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر والمتهورة لمصلحتهم فقط.

وأوضح: "صدرت عن بوريس جونسون، قبل زيارته المفاجئة إلى كييف هذا الشهر، تعليمات موجهة إلى زيلينسكي بعدم تقديم أي تنازلات لروسيا، الأمر الذي تسعى تراس بوضوح إلى منافسته فيه. لا يخفى على أحد أن القادة الديمقراطيين يلعبون الألعاب الحربية لإثارة الناخبين، ولكن يجب أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها صراع على القيادة في صفوف المحافظين يجرى على حدود روسيا".

وانتقد جينكنس وزيرة الخارجية تراس بسبب "استخدامها لعبارات "التابلويد" (الصحافة الصفراء) الاستفزازية، في أصعب وضع دبلوماسي يتطلب اتخاذ قرارات متوازنة وفهم العواقب المحتملة".

وأضاف: "في النتيجة أعلنت تراس أنها ستواصل التحرك بشكل أسرع لإخراج روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية". وعبر عن اعتقاده أن تراس تستمتع بوضوح بالحرب الوهمية بالوكالة مع الدب الروسي، ولا يمكن لأحد في وايتهول إيقافها على ما يبدو.

كما يرى الصحفي البريطاني أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد تنتهي باعتراف أوكرانيا بوضع القرم ودونباس، لكن هذا التطور من الأحداث لا يرضي الشركاء الغربيين لكييف.

وتابع: "لا يعلن جونسون وتراس أن مسألة إبرام اتفاق (مع روسيا) من قبل أوكرانيا يجب أن يحلها زيلينسكي وشعب بلاده. يريدون منه أن يستمر في القتال طالما أن الأمر يتطلب هزيمة روسيا بالكامل. إنهم بحاجة للاحتفال بالنصر في حرب تخاض بالوكالة. في الوقت نفسه يمكن طرد أي شخص لا يتفق معهم، يصفون إياه بأنه ضعيف أو جبان أو مؤيد لبوتين. وحقيقة أن بريطانيا تستخدم هذا الصراع في معركة قذرة قادمة من أجل القيادة أمر مثير للاشمئزاز".
,وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إنه على الحلفاء الغربيين "مضاعفة" دعمهم للحكومة في كييف، من خلال توفير الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها "لإخراج روسيا من أوكرانيا بأكملها".
وقالت إن أحداث الأشهر الماضية يجب أن تكون "حافزا لتغيير أوسع وإصلاح شامل لنهج الغرب تجاه الأمن الدولي"، معتبرة "أننا الآن بحاجة إلى نهج جديد، نهج يمزج بين الأمن القوي والأمن الاقتصادي، نهج يبني تحالفات عالمية أقوى، وحيث تكون الدول الحرة أكثر حزما وثقة بالنفس، نهج يعترف بالجغرافيا السياسية".

وأوضحت أنه "في الداخل ذلك يجب أن يعني زيادة الإنفاق الدفاعي بحد أدنى لحلف الناتو يبلغ 2٪ من الدخل القومي"، مشددة على أن "ذلك حدا وليس سقفا"، مشددة على أن "المملكة المتحدة بحاجة إلى تعزيز جيشها مع بناء تحالفات مع الدول الحرة في جميع أنحاء العالم، باستخدام قوتها الاقتصادية لردع المعتدين الذين لا يلتزمون بالقواعد".

ورأت تروس أن مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) يجب أن تكون بمثابة "الناتو الاقتصادي للدفاع عن الرخاء الجماعي، بينما يجب أن يكون التحالف العسكري الغربي (الناتو) مستعدا لفتح أبوابه أمام دول مثل فنلندا والسويد".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لوكانت ميركل وماكرون مثل جونسون لما نشبت الحرب
د. لبيب سلطان باحث أكاديمي عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 5 / 2 - 06:39 )
تحاول اجهزة الدعاية الروسية طمس حقيقة حرب بوتين العدوانية وحقيقة مقاومة الشعب الأوكراني للعدوان وتلجأ للتضليل وكأن من يقف انامهم هم بريطانيا وانريكا ولكنه الشعب الأوكراني ةليس كونسون او بايدن وكاتب المقال يردد نفس اسلوب الدعاية الرةسية بي موقع يساري النفروض ان يقف الى جانب الشعوب وليس لنصرة ديكتاتوريين قوميين مثل بوتين والواقع اني عندما قرأت النقال ظننت اتي اقرأ تعليقا لقناة روسيا اليوم


2 - د.لبيب
د.قاسم الجلبي ( 2022 / 5 / 2 - 15:40 )
قال غوبلنز،الرئيس النازي ايام هتلر،اكذب ثم اكذب لحين ان يصدقك اعدائك،،هكذا هو الاعلام الغربي والامريكي،،ان جونسون عندما زار الهند قال ان هذه الحرب بين روسيا واكرانيا نهايتها فوز پوتن،،الان البحر الاسود تحت امرة القوات البحرية الروسية كما ميناء ماريا بول وخيرسون وهناك العديد من المناطق تحت ادارة روسيا،،وقريبا سيلجئ المحاصرون في معمل ازوفستيل الى الاستلامللقوات الروسية وسيحصلون على كم هائل من المعلومات والمرتزقة بمن فيهم البريطانيون والامريكان والكندنيون،،هل تريد المزيد،؟؟


3 - الا تستحي ياقويسم باعلان فرحتك -لانتصارات-الوحش ال
المتابع ( 2022 / 5 / 2 - 16:11 )
البربري المعتدي الروسي وريث الفاشست البرابره السوفيت البلاشفة المجرمين قتلة 87مليون انسان من الروس ومن شعوب مستعمرات الروسيا في سجنها الكبير الذي سمي تضليلا بالمعسكر الاشتراكيه=اشتراكية الجوع والفساط وانتهاك جميع حقوق الانسان-ياقويسم احبرنا عن خبرتك تحت ظلال عبودية الروس فانت تحمل حرف الدال-الخالية من اي علم او انحياز للانسانية اخبرنا عن عبودية انظمة الروس في القرن الفائت والحالي لتعم فرحة قتل الالاف يوميا في اوكرانيا المعتدى عليها الجميع بالعدوى منكم -العراقيون يقولون لو تطم روحك احسنلك


4 - ارجو نشر تعليقي وليرد الكاتب -لايمكن التساهل مع ال
المتابع ( 2022 / 5 / 2 - 16:14 )
المبشرين بالعدوان واستباحة كيان وحياة اوكرانيا مثالا

اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى