الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي 1/5/2022

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2022 / 4 / 30
الحركة العمالية والنقابية


يا صناع الحياة وخبز الأرض، أيها المنتجون البواسل أيها المحرومين مما يصنعون يا معاول الأرض مزارعينا الأحرار، أيها الفلسطيني الرازح تحت شتى أنواع القهر الطبقي والقومي، أيها المهجر من أرضك لتعود لها متسللاً عبر فتحات الموت اليومي لتُبقي شعلة الأمل متقدة بأنك عائد لهذه الأرض السليبة والمنزوعة من روحك عنوة من قبل شُذاذ الآفاق المحتل الاحلالي.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني تهل علينا الذكرى السنوية لعمال العالم، وعمال فلسطين وفلاحيها يتعرضون لشتى أصناف العذاب، عذاب الروح قبل الجسد فما أشد قسوة أن تجبر على العمل أجيراً بأرضك التي اغتصبت أمام أنظار العالم، هذا العالم الذي لا يقيم وزناً لأدنى قيم إنسانية ما دام الرأس مال العالمي مطبقاً على أعناق الشعوب، فعمالنا يسامون العذاب يومياً في رحلة البحث عن عمل واجتياز الحواجز الصهيونية والمخاطرة بالموت عند العبور من فتحات جدار الفصل العنصري. هذا العامل الذي تكالب عليه طغاة الأرض من احتلال مجرم، وسلطة كومبرادور ذليلة تحاول بشتى الطرق الاستيلاء على تعبه وسرقته بدءً من إجباره على شراء تصاريح العمل أو تحويل أجره اليومي عبر البنوك لتُقتص منها عمولة أو عبر نقابات صفراء طفيلية تعتاش على عرق العمال وقضاياهم، ويبقى العامل الفلسطيني مطلوب منه من تعبه ودمه أن يطعم مصاصي الدماء المتوحشة والتي أقصى إنجاز لها تحديد الحد الأدنى للأجور ب ١٨٨٠ شيكل والغير مطبق أصلاً والذي لا يلبي توفير أدنى احتياجات العيش لأصغر عائلة فلسطينة في الضفة أو قطاع غزة.

عمالنا البواسل، جماهير شعبنا ، لقد لعب الوضع الدولي نتيجة للحرب في أوكرانيا دوراً في ارتفاع أسعار الخبز والسلع الغذائية الأساسية، ولكن الفساد المستشري في أجهزة السلطة الفلسطينية كان له الدور الأكبر في ارتفاع الأسعار بسبب سيطرة حفنة من المنتفعين والوكلاء على الاقتصاد الفلسطيني وتحكمهم في الأسعار والأجور، لقد أضحت استراتيجة السلطة الفلسطينية تمكين وتعزيز دور البرجوازية الطفيلية والمزيد من التقشف في صرف الأموال العامة على الخدمات الصحية والتعليم والبنية التحتية وغيرها من الأمور المهمة لعموم أبناء شعبنا الفلسطيني، بينما يتم تبذير هذه الأموال في شراء الذمم أو على أجهزة الأمن التي لا يلمس شعبنا لها أي وجود إلا في حالة التنسيق الأمني، أما في حالات أخرى مثل توفير الأمن للمواطن. فإن دورها يكون ضعيف أو معدوم وما الأحداث التي تشهدها بعض مناطق الضفة الغربية إلا دليل على ذلك "كما حدث في بلدة يطا ومدينة الخليل مؤخرا "

يا جماهير شعبنا عمال وفلاحي فلسطين أيها المدافعين عن أرضكم بوجه المغتصبين يومياً، أيها المحاصرين بين أنياب المحتل وبلدوزراته وسياط سلطة التنسيق والعتلات، يهل عليكم عيدكم وأنتم تودعون الشهداء وضحايا العمل المحرومين من أي استحقاق أو محاسبة لقد آن الأوان ليعلو صوت الكادحين على من أثقل كاهلهم بشتى صنوف القهر، فلا بد أن تتلمسوا درب المواجهة ضد كل من سطى على تعبكم وجهدكم وعلى أرضكم ومستقبل أبنائكم، وكل من احتل بنفوذه وسطوة تحالفه مع المحتل فرصة توظيف ابنه، آن الأوان للقول كفى لكل الطغاة المتجبرين لقد أخذتم من دمنا الكثير وحانت لحظة رحيلكم .


عاش الاول من أيار عيداً نضاليا للعمال
عاشت وحدة شعبنا وأرضه
المجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
ولتعلو راية فلسطين فوق كل الرايات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس