الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نساء حكاياتي

رياض قاسم حسن العلي

2022 / 5 / 2
الادب والفن


نساءُ حكاياتي يعشنَ في بيوتٍ سقوفُها واطئة...
نساءٌ يبحثنَ عن الحبّ في وسائدَ صُنعت من القطن الرخيص من قِبل ندافٍ عجوز...
نسائي يبحثنَ عن الحبّ في رواياتِ (عبير) التي كانت تُباعُ في مكتباتِ البصرة بأسعارٍ ليست في متناولِ تلك النساء، وكنّ غالباً يسرقن تلك الرواياتِ من مكتبةِ عدنان، قبل أن تختفيَ كما كلّ مكتباتِ البصرة...
نسائي هنّ من يبعنَ الگیمر والروبة في مفارق أسواقِ الفيصليةِ وحيّ الحسين...
تلك النساء كنّ يبحثنَ عن حياةٍ خارجَ النصّ...
نعم...
خارجَ النصّ...
حياةٍ ليس فيها تعب...
تعبُ النصوص التي تخرج من مخيّلة محمد خضير، تلك التي نشرها في مجلة بين نهرين ثم قرّر أحدُهم أن تختفيَ المجلة، ربما لأنها لا تناسبُ وضعَ الدولة أو ماوراءَ الدولة...
نسائي محطّمات...
ربما ينتمينَ إلى عالم نوال السعداوي ...
أو عوالمِ نجيب محفوظ أو إحسان عبد القدوس...
بالمناسبة هذا ابن عبد القدوس ليس بكاتب...
هو ساعي بريد عاشقات...
كتب معاناتَهن فأصبح كاتبًا ...
لم أحبّ إحسان ولا نساءَه...
لكنّي عشقتُ حميدة في (زقاق مدقّ) نجيب محفوظ...
تُرى هل توجدُ نساءٌ عاشقات فيما كتب العراقيون..؟
ليس على غرارِ نساءِ لورنس...
بل نساءَ المدنِ العراقية المحبَطة...
المدنِ التي تجعلُ المرأةَ تبحثُ عن مكياجٍ رخيص كي ترضيَ زوجَها العغن...
نسائي اللاتي في حكاياتي عشنَ كلّ ضيمِ هذا البلد الجميل...
قبل أيام تعرفتُ على بنتٍ جميلة...
حسناء...
ولما شاهدتُ هويةَ الأحوال المدنية...
تفاجأت بأنها أرملة...
فيما بعد عرفتُ أنّ زوجَها قُتل في الحرب....
ليست الحربَ بين الدول...
لا...
بل حربُ العشائر...
معظمُ نسائي مثلُ تلك البنت...
أحاولُ تقديمَ نصوصٍ تليق بهنّ...
وبجمالهنّ....
وما أنا إلا ساردٌ لحكاياتهنّ
وساردُ الحكايات ليس بكافر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في