الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق. . ومخاطر التقلبات المناخية المحتملة

كاظم فنجان الحمامي

2022 / 5 / 5
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


نبّه تقرير استخباراتي أمريكي إلى مخاطر التقلبات المناخية في السنوات القليلة القادمة. ويعد هذا التقرير الأول من نوعه في تقدير أثر التغير المناخي على الأمن العالمي حتى عام 2040. وكانت وزارة الخارجية العراقية سبّاقة منذ العام الماضي في ترجمة التقرير وابلاغ الجهات المعنية، وهو الآن منشور على الشبكة الدولية بكل اللغات الحية. وتضمن المحاور التالية:-
- العواقب الوخيمة التي ستواجهها البلدان الفقيرة الأقل استعدادا للتكيف.
- مخاطر تفرد بعض الحكومات في نشر تكنولوجيا الهندسة الجيولوجية المستقبلية.
- البلدان والمناطق التي ستكون فيها إجراءات تأمين الطاقة والغذاء والصحة معرضة للخطر. لكونها الأكثر فقراً، والأقل قدرة على التكيف، وذلك بسبب موجات الحر والجفاف وانقطاع التيار الكهربائي.
- حذر التقرير من المآسي الانسانية الناجمة عن موجات النزوح الجماعي هربا من تدهور الاحوال المناخية.
- وحذر من الكوارث التي ستواجهها بلدان الشرق الاوسط، التي تعتمد في دخلها على صادراتها النفطية، والتي ستحاول حماية اقتصادها بمقاومة التحول السريع إلى عالم خال من الكربون، لأنها تخشى الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية، اذ ان أي هبوط في عائدات النفط من شأنه أن يولّد عبئاً أكبر على حكوماتها، والتي من المتوقع أن ستتعرض إلى أضرار فادحة، مما سيدفعها الى طلب المساعدة الخارجية.
- كشف التقرير عن أن إحدى عشرة دولة في مقدمتها العراق معرضة أكثر من غيرها للخطر، وبخاصة في مجالات الطاقة والغذاء، وإمكانية الوصول إلى المياه العذبة، والرعاية الصحية، وهي أزمات نواجهها الآن قبل تفاقم التداعيات المناخية، فما بالك لو وقع المحظور ؟.
- حذر التقرير من التنافس العالمي المتنامي فيما يتعلق بالوصول إلى المعادن والتقنيات اللازمة لإنتاج الطاقة المتجددة.
- حذر التقرير من موجات الاعاصير والزوابع المتكررة، التي ستتسبب في تلوث مصادر المياه، وانتشار الأمراض في بعض البلدان بضمنها العراق. .
تجدر الإشارة ان الحكومة الامريكية أمرت في العام الماضي برفع السرية عن هذا التقرير قبل انعقاد قمة المناخ السادسة والعشرون المعنونة بـ (COP26)، وذلك سعياً للتوصل الى اتفاق عالمي لمواجهة المخاطر، التي سترتفع وتيرتها في السنوات المقبلة. .
أغلب الظن أن العالم سيفشل في التعاون معاً بشأن قضايا المناخ، مما سيؤدي إلى التنافس الخطير وعدم الاستقرار، ومما لاشك فيه أن الصراع على المياه يمثل أحد أوجه هذه الآثار. .
- لقد اشار التقرير في أكثر من موقع إلى العراق بإعتباره من بين أكثر الدول التي ستتأثر بالتغيرات المناخية في المستقبل، وستطال تأثيراتها قطاع المياه والاستقرار السياسي، والاوضاع الاقتصادية. الأمر الذي يستدعي استنفار القوى الوطنية منذ الآن لمواجهة التحديات المحدقة بنا والتي باتت وشيكة الوقوع ، وتوفير مستلزمات الدعم الحقيقية للقطاع الزراعي والقطاع الصناعي الخاص، وتجديد وبناء البنى التحتية، ومواكبة الجهود الدولية، والاستفادة من التقنيات الحديثة والمساعدات التي تقدمها الدول المتقدمة. .
بيد ان المؤسف له اننا لا نرى أي تحرك ملموس حتى الآن على أرض الواقع في هذا المضمار. وبخاصة على الصعيد الاعلامي الذي تجاهل هذه التحذيرات، وانشغل بحملات التسقيط والتسفيه والتحريض. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم