الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللهم منك المدد

اشرف عتريس

2022 / 5 / 6
الادب والفن


الدكاترة والعلامة كبير الفلاسفة زكى_نجيب_محمود حينما يتوسم المثقف الحقيقى كما يجب ان يكون
غير عصبى يتقبل جميع الأفكار ويدراك أن الحقيقة نسبية ، ثانيا ينصت لكل وجهات النظر ولو صادمة ومناقضة له ،
ثالثا التواضع والترفع عن الصغائر أخيرا -لا للجدل العقيم - نعم للنقاش العلمى .
أين نحن من هذا التوصيف يا مولانا ..؟
وهناك من يتطاول ويلغى الحوار لمجرد اختلاف الطرح ويرفض التواصل عمدا بجهل وجهالة لاتقود ولا تؤدى ،
فى أروقة المثقفين والجلسات الخاصة والمؤتمرات العلمية والأدبية وحلقات السيمنار والموائد المستديرة
حتى فى حلقات الذكر والتدبر وفهم الاحكام الدينية وشرح وتفسير محكم الآيات والاستفسار عن المسكوت عنه وغير المفهوم
وأسئلة تستوجب الرد كيما تستقيم الأمور ويصح الفهم الصحيح – لايحدث هذا يامولانا-
فكيف لنا نحقق رغبتك ونتوسم (فينا) كل ماجاء من وصفك للمثقف الحقيقى ..
سيدى إختلف الزمن كثيراً واستأسد علينا بجهل أفراده فى المشهد العام للحياة على كافة الأصعدة ..
فى السياسة وفى الأدب والفن ، فى علم الاجتماع وأحوال الناس فى الشارع وقاعات الدرس فى الجامعة
وآراء الأساتذة الذى يقارب منهج الداعشية والتطرف والعنصرية
صدقنى الحجة بالحجة والموضوعية والطرح والرؤية والعقلانية والمنهجية أصبحت ممكنات مهدورة
نعم اندثرت وانقرضت وهناك من يتعمد هذا مع سبق العناد والمكابرة والتفرد والأنوية وزعم امتلاك الحقيقة الكلية المطلقة ..
رموز الابداع فى حياتنا منهم من رحل ومنهم من يبدع حتى الآن يستقوى عليهم الفشلة المكايدون ،
الأقزام يتطاولون على قامات ونحن عاجزون عن الصد ، نرد أحياناً ، نواجه أحياناً لكننا ننهزم – هذا اعتراف – ضمنى بالحقيقة الموجعة ..
دنقل ،عبد الصبور،نازك الملائكة ،السياب ،الماغوط ، شوقى بزيع ، سميح قاسم ، اميل حبيبى ، احمد مطر، كريم العراقى ،
بلند الحيدرى ، ادونيس ،رياض الصالح الحسين ،مظفر ،رفعت سلام ،حلمى سالم ، عبد المنعم رمضان ،
احمد الشهاوى وغيرهم لهم بصمات قوية، سوف نجد من يحتفي بهم ويمنحهم حقهم دائماً ..
قد يكون فى زمن آخر لن نشهده للأسف ..
خارت فوانا وتمكن الوهن فينا
اللهم منك المدد قبل أن نغادر مقهورين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكراهية وإقصاء المختلِف من صلب الثقافة العربية
ليندا كبرييل ( 2022 / 5 / 6 - 09:42 )
الأستاذ الفاضل

لو كان للدعاء مفعولا يُرتجى لكان الصحابة الأحق بالاستجابة الإلهية
فكيف تخلى الله عن الصحابة(السلف الصالح!)وهم الأقرب إلى فجر النبوة فاقتتلوا شر قتال وتذابحوا وارتدوا عما أمرهم الدين؟
وإذا كان للابتهال دور في إشاعة المحبة والسلام لكانت الشعوب المغزية المقهورة المسحوقة منذ زمن الخلفاء وإلى اليوم على أيدي الديكتاتوريين الأحق بالعون والمساندة الإلهية
وإذا كانت الاستغاثة والصلاة وسيلتين للخلاص من الشدائد لما قامت حرب الإسلام على الإسلام ذاته وعلى الأديان الأخرى
ولما وقعت البشرية في محن الحروب والمجاعات والفقر والتمييز
حتى في زمن(كورونا) رفع العالم اجمعه أياديه تضرعا لإنقاذه من الوباء
ولم يستجب الله لا للكفار ولا للمسلمين الأتقياء الصالحين

إذا كان يا ما كان وما سيكون ولم ينجدنا الله الذي منه الرجاء وعليه التكلان
فهل سيصدّ الله الفشلة المكايدين المتطاولين على رموزنا الثقافية كما تقول!؟

الكراهية وإقصاء المختلِف من صلب الثقافة العربية
الحل
أن تتواضع أمة(الظاهرة الصوتية) و(الجعجعة بلا طحين) وتشغّل عقلها وتفكيرها
والاستفادة من التجارب الفلسفية والعلمية والثقافية للشعوب المتقدمة


2 - ارعاشات تنويريه
على سالم ( 2022 / 5 / 6 - 15:29 )
لاشك ان المستقبل يحمل الامل للتخلص من الفكر العتيق المتزمت والذى هو السبب الاول فى تخلفنا وردتنا الحضاريه على مر الاجيال , افكار الشيوخ والدجالين اصبحت لاتناسب زماننا وحياتنا , لقد انقشع الحجاب وبانت الاوجاع والمصائب والكوارث والخرافات فى عرف الشيوخ الكذبه المدلسين

اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد