الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قَصَائِدُ هَارِبَةٌ ...

فاطمة شاوتي

2022 / 5 / 6
الادب والفن


منْ قفصٍ صدريٍّ...
تهربُ قصائدِي
منَ الإعتقالِ...
لَا تحبُّ أنْ تكونَ صوتاً مبحُوحاً
في منصةٍ /
تعرفُ :
أنَّ الخيطَ أعرجُ والإبرةَ عمياءُ...
لَا تحفرُ سوَى فشلِ اللقاءِ
بينَ الحنجرةِ والصوتِ ...
ترفضُ أنْ تملأَ الحفرَ
بمدادٍ /
يخلُو منْ لونِ الحبِّ...


القصيدةُ إِيَّاهَا...
تسلَّلَتْ منَ الأرشيفِ
إلى نقطةِ مراقبةٍ...
تُرابطُ عندَ حِبْرٍ يملأُ
حفرَ الأبجديةِ ...
وعلى طبقِ اللغةِ
تأخذُ الحروفُ أزرارَهَا...
لتخيطَ المعنَى
بهلوسةِ الكلماتِ دونَ معنًى ...


قصائدِي /
تمتنعُ أنْ تستعرِضَ جسدَهَا
موضةً ...
على الأَنْسْتَغْرَامْ /
أوْ تجمعَ اللَّايْكَاتْ
لِتُلَمِّعَ قلادَتَهَا ...
وتُهرِّبَ اللُّؤْلُؤَ اللَّمَّاعَ
في قافيةٍ جوفاءَ./
بوزنِ الريشةِ ...
فيركبَهُ العاجزونَ عنِ الركضِ
في الفضاءِ...
والسيرِ في محارِ الجنونِ
بفوضَى اللغاتِ...




قصائدِي /
تسمُو أنْ تتحولَ دميةً
في هيأةِ ملكةِ جمالِ ...
على الْيُوتُوبْ /
هيَ تثقبُ القافيةَ بمثقابِ
العصيانِ /
ترفسُ الميزانَ بمهمازِ
الخيالِ...


قصائدِي /
ترقصُ على قيثارةِ الحريةِ
تتعرَِّى منَ الضوابطِ ...
ترقصُ بنعالِ " رَامْبُو "
على أقدامِ " زُورْبَا "
عاريةً /
منَ القيمِ والخطايَا والأخطاءِ ...
تكرهُ المعارضَ
تكرهُ أنْ تتحولَ مرصداً ...
يمسحُ العالمَ
تكرهُ أنْ تصيرَ COPIE COLLE...
أوْ فَاكْساً مُتجوِّلاً
تكرهُ أنْ تكونَ لوحةً ميتةً ...
على جدارٍ منسيٍّ /
تلكزُهَا المساميرُ والنُّثُوءاتُ ...


قصائدِي /
تريدُ أنْ تكونَ الشعرَ
الذِي يقرأُ نفسَهُ بنفسِهِ ...
دونَ فواصلَ /
دونَ حركاتٍ /
دونَ نقطٍ /
إنهَا التِي تمنعُ وتمتنعُ عنِ الصرفِ ...
إنهَا القصيدةُ التِي لَمْ أكتبْهَا
لكنهَا كتبَتْنِي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن