الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شقشقة هدرت ثمّ قرّت :

عزيز الخزرجي

2022 / 5 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


شقشقةٌ هدرتْ ثمّ قرّت

رسالة جوابيّة لحبيب لم تكتمل رؤية الحقّ لديه..

ما تفضلتَ به يا أخي الحبيب هي في الحقيقة ملاحظات هامّة و خاطفة و دالة على حسن النية لتنوير الناس و تضمّ بعض الحِكم و الحقائق و المبادئ و الوقائع الإجتماعيّة و الشخصيّة و لها الكثير من المصاديق و الدّلالات في حياة الناس و لعلها موضع إتفاق بين معظم علماء النفس .. لكنها لا ترقى و لا تطابق و لا تناسب نهج الذين جهدوا و إجتهدوا و ما زالوا يواجهون المخاطر حتى الشهادة بسبب الظلم و الجهل الذي عمّ البلاد و العباد .. يُقابله قهر السنين بحقّ المجاهدين لبيان الحقّ و الحرّية و آلجّمال و العلم للوصول الى أسرار الوجود!؟
و ستبقى المسافات كبيرة و واسعة بوسع الكون؛
بين مَنْ سَخّرَ حياته لأداء رسالة الوجود بمحبّة الله و العباد مُذ فتح عينه على الحياة و ذاق ما ذاق من الهمّ و الأسى و الغربة و القهر و لا يزال...
و بين مَنْ حدّد و سَخّرَ وجوده للبطن و ما دونه بقليل .. ببثّ البغضاء و الفتن و الفرقة و الشحناء و الكراهيّّة بين الأهل و الأحبة والناس بدل المحبة لأغراض شخصيّة و أهداف بطنيّة و إنّيّة دنيئة و ذاتيّة و ربّما حزبيّة او عشائريّة او عائلية ضيّقة و محدودة!؟
و سيبقى الفرق كبيراً .. و شاسعاً بين الكونيّ ألسّاعي لنيل رضا المعشوق عبر الفكر الكونيّ و بين مَنْ يجهل حتى معنى و مبادئ المحبة و الجّمال و السّلام - ناهيك عن تفعيلها .. و يُفكّر عبر زوايا محيطه و تربيته و نفسه الأمّارة بالسّوء و الفحشاء و النّفاق و الغيبة و الحرام الذي لا يعرف عواقبها الخطيرة لأنّه لا يعرف معناها و مغزاها و لا حتى يُفكّر بنتائجها لفقدانه الأدب و المعرفة و الرّحمة و طريق العشق في ذاته.
و هكذا و بسبب تلك الأوضاع و القياسات القاصرة و الباطلة تراهم؛ قاسوا عليّاً الأعلى بمعاوية الدُّنيا .. و صدام الجاهل بالصدر العالم .. و أخيراً قاسوا العارف الكونيّ بالجّاهل الحزبي و "البعثي" .. لتكتمل المحنة برؤيته التاقصة و لتنعكس الموازيين التي يقررها و ليصادر التأريخ و يختلط الحابل بالنابل .. و تلك من أصعب المسائل التي إعترضت وجه الحقّ و حيّرت ألأنبياء و آلمرسلين و المصلحين حتى قوّضت - بل و أدحضت آلحقّ المبين - لينتصر الشيطان وجنوده بسببهم إنتصاراّ عظيماً في هذا الوجود للأسف الشديد .. لتواجه البشريّة اليوم ما تواجهها من الشّر و اتعس مصير .. سيُشهد مصاديقه عمليا و قريبا جدّا و بأسوء ما كان من قبل - زمن الانبياء و الأئمة والمرسلين و المشتكى لله.
و السلام من السلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست