الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفاء وإخلاص الكلاب لأصاحبها ووفاء المليشيات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن لإيران

احمد موكرياني

2022 / 5 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


ان وفاء الكلاب لأصحابها وحتى المجازفة بحياتها دفاعا عن أصحابها في محاولة انقاذ أصحابها مشهود ولا يمكن ان يشكك به احد، وذكر الله عزوجل وفاء الكلب لأصحابه في سورة الكهف حيث لم يغادر الكلب الكهف وبقى مع اصحابه، "سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا" (الكهف، الآية (22))، "وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ" (الكهف، الآية (18)).
ان الله جل جلاله ساوى الكلب مع الإنسان كمخلوق، فلم يشر عند عد أصحاب الكهف "وكلبهم معهم"، بل ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم: " ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ".
ومع اخلاص الكلاب لأصحابها، فأن الكلاب لا يطيقون بعضهم البعض فنرى الكلاب تنبح على بعضها البعض بعدوانية ولو كانوا على بعد عشرة الأمتار من بعضها.

وردتني فكرة المقالة مع الصراع المليشيات الإيرانية في العراق فيما بينها وانا أرى الكلاب في الحدائق العامة وممسكة بها أصحابها تحاول ان تتحرر من أصحابها لمهاجمة الكلاب الأليفة الأخرى وحتى وان كانت تكبرها حجما وقارنت بينها وبين العملاء والخونة اللذين قد يضحون بحياتهم من اجل اسيادهم في خيانة اوطانهم ومحاربة بني جلدتهم، وان كانت الكلاب أعظم مكانة من الخونة والعملاء، فأن الكلاب لا تنسى من اطعمهم عند الجوع او سقاهم عند العطش، اما الخونة والعملاء فلا مبدأ لهم سوى القتل والابتزاز من اجل كسب مادي، فهم يحتقرون انفسهم قبل ان يحتقرهم الناس.

فنرى اليوم صراع عملاء إيران في العراق يتنافسون على المناطق النفوذ ودافعهم سرقة أموال وواردات الأرض التي ولدتهم ومن ابتزازاتهم لمواطنيهم لأنهم على يقين بأن دورة حياتهم في العراق قربت من نهايتها، فأن الشعب الأوكراني بدأوا ربيعا عالميا يختلف عن الربيع العربي ليهز الطغيان والأنظمة الطاغية في عالمنا من فنزويلا الى الصين، فلا قوة اكبر من صمود الشعب تحت قيادة وطنية مستعدة للتضحية من اجل الحرية وسعادة أبنائها واحفادها.

كلمة أخيرة:
• ان النظام الإيراني الذي يستظلون به الخونة والعملاء لا يدوم لأننا قرأنا في الكتب التأريخ كيف انتهت حياة الجبابرة والأقوام الظالمة، فاذا قادت الشعوب قيادات مخلصة للوطن فلن تهزمها الطغيان ولا أسلحة الدمار، فأن هزيمة الطاغية بوتين رئيس ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم من قبل قائد وطني لأحدى مستعمرات السابقة للاتحاد السوفيتي من خلال وقوف الشعب الأوكراني معه وخلفه لأنه لم يقبل الهروب والنجاة بحياته ليترك شعبه الذي انتخبه تحت استعمار قوة غاشمة تريد فرض اللغة والثقافة الروسية (لغة وثقافة المستعمر) على الشعب الأوكراني.
• ومع سقوط النظام الإيراني ستبدأ قارعة الحياة الدنيا "النار الحامية" تلف حول الخونة والعملاء وقتلة الأبرياء من أبناء العراق وسوريا ولبنان واليمن، فلا تنجيهم أموالهم المسروقة من شعوبهم ولا الأسلحة المكدسة في منازلهم ولا السيارات المصفحة ولا حساباتهم البنكية في الخارج ولا عقاراتهم التي استثمروا فيها كملجأ للهروب، ولن تبقى إيران الملجأ الآمن لهم، ولا الحمايات التي تتركهم كما تركوا فدائي صدام حسين قائدهم ليختبئ في جحر تحت الأرض، انه سيكون يوم النصر العظيم، يوم الصحوة والتخلص من التخلف والبدع وترك العيش في الماضي لنلحق بالمستقبل، ونعود الى قرانا والملاعب الطفولة لنلتقي مع اصحابنا واهلنا دون خوف من قناص او من مبتز يمنعنا من ترحالنا او اقامتنا حيث نشاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة