الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة : أمل الفاقدين للأمل – بوب أفاكيان يتحدّث عن - ليس لنا مستقبل وعلى أيّ حال سنموت في سنّ الشباب -

شادي الشماوي

2022 / 5 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الثورة : أمل الفاقدين للأمل – بوب أفاكيان يتحدّث عن " ليس لنا مستقبل وعلى أيّ حال سنموت في سنّ الشباب "
بوب أفاكيان 4 ماي 2022 ، جريدة " الثورة " عدد 749
https://revcom.us//en/bob_avakian/revolution-hope-hopeless-bob-avakian-speaks-we-got-no-future-and-were-gonna-die-young

هذا ما تسمعونه عادة يتردّد على لسان الشباب هذه الأيّام – خاصة الشباب الذين يشاهدون حولهم الكثير من الناس يموتون في ريعان الشباب . و على نطاق واسع في صفوف الأجيال الأصغر سنّا ، تستمعون كثيرا إلى تعبيرات" الجبريّة " بشأن الحكّام و المتحكّمين في الأشياء الذين أفسدوا بدرجة كبيرة جدّا و دمّروا مستقبل الجميع – مع تدميرهم للبيئة و حروبهم كما هو حال الحرب في أوكرانيا التي التي قد تصبح أسوأ بكثير و تقضى على أعداد هائلة من البشر في عدّة بلدان أو قد تحطّم حتّى الحضارة الإنسانيّة برمّتها .
بمعنى ما ، هناك قدر لا بأس به من الحقيقة في ما يقال هنا . فطبعا صحيح أنّ جميعنا سنموت في لحظة زمنيّة ما . و حاليّا، من الصحيح أنّ عددا كبيرا أكثر من اللازم من البشر يموتون في سنّ شباب يافعين – و ليس لسبب وجيه أو من أجل هدف ساميّ . و صحيح أنّه بالنسبة إلى جماهير الإنسانيّة ، و ليس فحسب في هذه البلاد بل عبر العالم ، الحياة التي يعيشونها بعدُ تشبه جهنّم – بينما بالنسبة إلى الإنسانيّة ككلّ لا وجود لمستقبل يستحقّ الحياة فيه ،و لا مستقبل أبدا – في ظلّ هذا النظام .
و هذا ببساطة هو لبّ المسألة . نحتاج إلى التخلّص من هذا النظام – الإطاحة به و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير .
و ما ليس صحيحا هو قول إنّه ليس بوسعنا القيام بأيّ شيء إزاء كلّ هذا . لا مبرّر – " لا مبرّر مستمرّ " – لتواصل هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي للإضطهاد و النهب و التدمير ... و هناك طريق يمكّننا من أن نضع له نهاية و أن نحلّ محلّه نظاما مختلفا راديكاليّا و أفضل بكثير ، نظام تحريريّ . و للقيام بذلك ، نحتاج إلى ثورة حقيقيّة . و هذا شيء يستحقّ أن نكرّس له حياتنا و أن نضعها على المحكّ .
و لهذا ليس مجرّد " كلام " أو " أمنية " لا أساس لها في الوقاع . لقد تمّ القيام بالكثير من العمل و لا يزال ينجز الكثير منه يوميّا لتطوير إستراتيجيا و مخطّط لكيفيّة التمكّن من إنجاز فعليّ لهذه الثورة و لكيفيّة إنشاء ظروف لتحقيق ذلك : كيف يمكن لهذه الثورة عمليّا أن تحقّق الظفر حتّى ضد القوى الإضطهاديّة العتيّة التي هناك حاجة إلى الإطاحة بها ، و كيف يمكن عمليّا بناء نظام مختلف راديكاليّا و تحريريّا ، بدلا من وحشيّة هذا النظام .
و مثلما أشرت في أعمالي الحديثة ، هذا زمن من الأزمان النادرة حيث تصبح الثورة ممكنة أكثر حتّى في بلد قويّ مثل هذا . ( أسباب ذلك جرى الحديث عنها بعمق في " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا " أين تفحّصت النزاعات صلب هذه البلاد و بوجه خاص تلك النزاعات بين مختلف فئات الطبقة الحاكمة لهذه البلاد و التي هي تمنع بشكل متصاعد من الحكم " بصفة عاديّة " كما فعلت لأجيال – و ما يمكن أن يؤدّى إلى إنفتاحات حقيقيّة للثورة ، لا سيما إذا تمّ إيقاظ الناس الذين يحتاجون حقّا إلى هذه الثورة بفضل عمل الثوريّين و الإقرار بهذه الإمكانيّة النادرة و الإلتحاق بالمشاركين في ذلك بعملهم النشيط . لقد كُتب مقال " شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا " قبل الغزو الروسيّ لأوكرانيا إلاّ أنّه ينطوي على تحليل أساسي و توجّه إستراتيجي في ما يتّصل بالقيام بالثورة عمليّا في هذه البلاد القويّة ، و المبادئ و المناهج الأساسيّة التي يتحدّث عنها نهائيّا يمكن و تحتاج أن تطبّق على الوضع الراهن ، عقب هذا اللغزو الروسي و الأحداث التي جدّت في علاقة به . )
ليس بوسعنا التفريط في هذه الفرصة النادرة – و الحكم على الناس مثلنا في كلّ مكان بمواصلة العيش في جحيم هذا النظام القائم و الذى يهدّد بأن يُصبح أسوأ حتّى – مستولين على حقّ الناس في حياة تستحقّ العيش و الحيلولة دون الإنسانيّة ككلّ و مستقبل لائق أو أيّ مستقبل أصلا ... في حين أنّ كلّ ذلك غير ضروريّ تماما و أنّه بمستطاعنا أن نشيّد عالما و مستقبلا يليقان بالبشريّة و يفسحان المجال للإزدهار التام قدرات إنسانيّتنا .
و الآن بالذات ، هناك أناس ، الشيوعيّون الثوريّون ، يكرّسون عمليّا هذه الإستراتيجيا و هذا المخطّط و يعملون يوميّا من أجل هذه الثورة . عليكم الإتصّال بهم و عليكم جعل حياتكم تكسب قيمة حقيقيّة . عليكم التوجّه إلى موقع إنترنت revcom.us و إلى مشاهدة برنامج " الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك " ( RNL- Revolution Nothing Less ) على اليوتيوب – برنامج يوفّر معرفة أساسيّة بخصوص كيف يمكننا حقّا القيام بهذه الثورة ، و كيف يمكنهم أن تشاركوا في هذه الثورة و أن تجلبوا المزيد و المزيد من الناس للعمل من أجلها أيضا .
أجل ، في لحظة ما ، جميعنا سنموت . لكن كيف نعيش و ما الذى نكرّس لها حياتنا – ما الذى سنقاتل من أجله و نضع حياتنا على المحكّ من أجله – يمثّل الفرق كلّه .
لقد قلت ذلك عدّة مرّات و هذا صحيح بعمق : الثورة أمل الفاقدين للأمل و تكريس المرء لحياته / لحياتها للثورة أعظم ما يمكن أن يفعله أيّ شخص بحياته .
إلتحقوا بصفوف هذه الثورة و شاركوا فيها – و أجلبوا إليها المزيد و المزيد من الناس ليمكونوا هم الآخرين من محرّري الإنسانيّة .
هامش المقال :
“Something Terrible,´-or-Something Truly Emancipating: Profound Crisis, Deepening Divisions, The Looming Possibility Of Civil War—And the Revolution That Is Urgently Needed, A Necessary Foundation, A Basic Roadmap For This Revolution” is available at revcom.us. Also available at revcom.us is the Constitution for the New Socialist Republic in North America, a sweeping vision and concrete blue-print- for a radically different and emancipating society, which has been authored by Bob Avakian.
( و هذا المقال و " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " متوفّران باللغة العربيّة على موقع الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي )
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري