الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرتزقة الغربيين المشاركين في المعارك بأوكرانيا وشكاوى التفوق التام للجيش الروسي في ساحات القتال

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2022 / 5 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


نشرت صحيفة "تلغراف" اعترافات وشكاوى المرتزقة الغربيين المشاركين في المعارك بأوكرانيا، من التفوق التام للجيش الروسي في ساحات القتال ومن سوء التنظيم والفساد في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية
.وقال جندي بريطاني متقاعد من مشاة البحرية قاتل في منطقة كييف: "نحن هنا دمى للضرب، وبغض النظر عما يقولون عن الروس، فإنهم يمتلكون جيشا محترفا والكثير من الأسلحة الحديثة".

وشدد المرتزق بشكل خاص على فعالية الطائرات الروسية بدون طيار، والتي تجعل من الممكن توجيه المدفعية بدقة إلى مواقع القوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب. وقال البريطاني إنه في أول أسبوعين فقط من القتال، وقع في مثل هذه "المواقف الخطيرة" ثلاث مرات.

كما لاحظ الجندي الأمريكي السابق مايكل، ذو الخبرة القتالية في الشرق الأوسط، أنه بالإضافة إلى الأسلحة الروسية، فإن المقاتلين الأجانب معرضون أيضا لخطر "النيران الصديقة" من حلفائهم الأوكرانيين".

وقال العسكري الأمريكي السابق: "إذا كنت تحت إمرة القائد الخطأ، فيمكنك أن تصبح مجرد لحم في المفرمة. من الخطير جدا أن تكون في ساحة المعركة دون التفاعل مع البقية. يمكنك بسهولة أن تقتل على يد زملائك".

بالإضافة إلى ذلك، وفقا لمايكل، يواجه الأجانب فسادا شديدا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، مما يجعل من الصعب عليهم القيام بالمهام القتالية. وأوضح المرتزق الأمريكي: وهناك فساد، حتى أبسط المعدات والأدوات تختفي. غالبا ما تكون هناك أسلحة، ولكن لا توجد ذخيرة. لا سترات واقية من الرصاص، ولا مجموعات إسعافات أولية. نريد جميعا القتال، لكنهم لا يسهلون الأمر علينا".

ووفقا للصحيفة، تم تكليف مسلح غربي آخر، تصفه المقالة بأنه قناص متمرس، بقيادة مجموعة من أربعة متطوعين أوكرانيين لمهاجمة مواقع القناصة الروس. لكن اتضح أن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية كانت تنوي إرسال فلاحين محليين مسلحين ببنادق صيد ولم "يقتلوا أبدا أي شخص أخطر من الثعلب"، ضد محترفين عسكريين مؤهلين تأهيلا عاليا. ونتيجة لذلك، اضطر المرتزق إلى إلغاء العملية التي وصفها بأنها "مهمة سخيفة للانتحار".

وصرح البريطاني مات روبنسون، في مقابلة مع الصحيفة، بأن الهدف الرئيسي لمعظم الأجانب الذين جاءوا من الغرب هو إطلاق النار على الناس. وأعرب عن أسفه لأنه بسبب الدور الكبير للمدفعية في العمليات القتالية، "لا يحصل الجميع على هذه الفرصة".

وقال روبنسون وهو من سكان يوركشاير: "من المرجح أن تقتل بقذيفة قبل وقت طويل من حصولك على فرصة لإطلاق النار على أي شخص، وهذا ما يريده معظم القادمين".
وصف مرتزق ألماني مشاعره عقب هروبه بعد أن كان يخدم في صفوف الفيلق الأجنبي للقوات المسلحة الأوكرانية لعدة أسابيع بأنه جاء "للقتال وليس الموت من أجل أوكرانيا".

جاء ذلك في مقالة نشرتها الصحفية المقيمة في مدينة لفوف الأوكرانية، كاتي ليفينغستون، على موقع "بيزنس إنسايدر"، حيث حكت المغامرات التي تعرض لها مواطنان ألمانيان جاءا "لمحاربة الروس"، وهما لوكاس (33 عاما)، وتوبياس (44 عاما)، وقد وصلا تقريبا في الأسبوع الثاني بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتمكن المتطوعان الألمانيان من الدخول إلى مركز تدريب الفيلق الأجنبي في لفوف، حيث أخذ الضباط الأوكرانيون تفاصيل جوازات سفرهم وأجبروهم على التوقيع على مستندات لم يتمكنوا من فهم محتواها، لأنها كانت باللغة الأوكرانية، ولم يتم تسليم نسخ إليهم، وفقا لليفينغستون.

بعد ثلاثة أيام من التدريب القتالي والنظري انتهى الأمر بانتشار الحمى بين رواد مركز التدريب، أغمى على البعض، ولم تكن هناك رعاية طبية، واستمع المرتزقة خلسة إلى ما يطلقه عليهم عدد من الضباط الأوكرانيين، وهو أنهم "علف المدافع"، مضيفين أنه بمساعدتهم "سيختبرون قدرات العدو" على خط المواجهة، قبل المخاطرة بوحدات أكثر قيمة في القوات المسلحة الأوكرانية.

نتيجة لذلك قرر جميع الألمان وأصدقائهم الجدد من الأجانب العودة، وبالفعل بعد ساعتين من الإفادة للقائد، سلموا زيهم الرسمي، ووقعوا وثائق إضافية، وانتظروا سيارة منطلقة نحو لفوف، حيث حدث ذلك قبل يوم واحد فقط قبل الهجوم الصاروخي الدقيق للقوات الروسية على ساحة التدريب التي كانوا يتدربون فيها.

وتابع أحد المرتزقة الألمان: "لقد فكرت في القتال من أجل أوكرانيا، وليس الموت من أجلها".
فضح جنود أوكرانيون سقطوا في الأسر ممارسات الجيش الأوكراني، وأكدوا أنه يستهدف المناطق السكنية والمدنيين، كما دعا أحد الأسرى رفاقه إلى إلقاء السلاح، مؤكدا أن هذه الحرب لا تعنيهم.وقال أحد الجنود الأسرى إن الجيش الأوكراني يطلق النار ويستهدف المدنيين دون تمييز، كما تحدث عن ممارسات هذا الجيش الترهيبية للجنود وجنود الاحتياط، مشيرا إلى أن قادة الجيش يستخدمون أساليب لترهيب المجندين وإجبارهم على القتال.كذلك تحدث أحد الأسرى مؤكدا أن هذه الحرب لا تعني الجنود، ومشاركتهم فيها عبثية، داعيا زملاءه إلى إلقاء السلاح ووقف الأعمال القتالية لأن لا مصلحة لهم في هذه الحرب.وجهت لجنة التحقيق الروسية اتهامات لجندي من الكتيبة النازية الأوكرانية "آيدار" ولعدد من العسكريين الأوكرانيين الآخرين بسبب سوء معاملة المدنيين وارتكابهم جرائم حرب.

وجاء في الخدمة الصحفية للجنة التحقيق الروسية: "الجنديً من الكتيبة النازية "آيدار" فلاديمير تشيغيروفسكي وجهت إليه تهمة إساءة معاملة السكان المدنيين".

كما تم اتهام سيرغي بيليبوفيتش من اللواء 36 مشاة البحرية الأوكرانية المنفصل، وفاسيلي شيترا من كتيبة المشاة الآلية المنفصلة 23، بموجب اعترافاتهم أثناء الاستجواب بارتكاب الجرائم.بالإضافة إلى ذلك، أصدر المحققون قرارات بإشراك العسكريين من اللواء 57 مشاة آلي الأوكراني كمدعى عليهم، وتم إدراجهم جميعا على قائمة المطلوبين.
قال المكتب الصحفي في لجنة التحقيق في روسيا، إن رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين، أوعز لمرؤوسيه بالتحقيق في الوقائع الجديدة عن تعذيب العسكريين الروس في أوكرانيا.

وأضاف المكتب في بيانه: "أصدر رئيس لجنة التحقيق تعليماته للتحقيق في الحقائق الجديدة عن تعذيب العسكريين الروس في أوكرانيا".وذكر البيان أن سبب بدء التحقيق، هو انتشار فيديو على الإنترنت يظهر فيه مجهولون في إحدى القرى الواقعة في مقاطعة خيرسون، وهم يسخرون من عسكريين جرحى روس قرب عربة قتالية، ويقومون بسرقة أشياء تعود للقتلى هناك. ويشار إلى أنه تم اعتقال المذنبين قبل فترة
وأكد دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تقارير ومواد الصحفيين الغربيين أكدت المعلومات الروسية حول جرائم النازيين الجدد في أوكرانيا.وقال في تصريح لقناة "روسيا 24" التلفزيونية، عقب اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بمشاركة صحفيين غربيين، إنه "خلال الاجتماع، ركز الجانب الروسي على انتهاكات القانون الإنساني من قبل النازيين الأوكرانيين، بقصف المرافق المدنية ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، وعرقلة إجلاء المدنيين على طول الممرات الإنسانية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء".

وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كان الصحفيون الغربيون أكدوا المعلومات الروسية: "نعم، بالطبع"، لقد أكدوا هذه المعلومات.

وتابع: "تحدثوا عن تجربتهم الخاصة في التواصل مع شهود العيان هناك على الفور.. من الصعب جدا مناقشة هذا الأمر، نظرا لأن هذه ليست انطباعاتهم فحسب، بل نقل المعلومات التي جمعوها بأنفسهم دون أي وسطاء".

وأشار إلى أن "هذا وضع غير عادي للأمم المتحدة"، وأن "الدول الغربية معتادة على الاستماع إلى صحفييها الموثوق بهم، والذين سيخبرونهم بما يريدون سماعه
أبرزت روسيا في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بـ"صيغة آريا" أدلة دامغة على جرائم قوات كييف والكتائب النازية في أوكرانيا، حالت بما فيه دون إجلاء المدنيين عن مناطق القتال.وأشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن "السلطات الأوكرانية ورعاتها الغربيين لا يريدون تسليط الضوء على الواقع".

وقال: "نشرت القوات الأوكرانية أسلحتها الثقيلة في المناطق السكنية واستخدمت المدنيين دروعا بشرية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وأضاف: "لدينا ما يؤكد أن كل هذه المبادئ ينتهكها الجيش الأوكراني والتشكيلات شبه العسكرية الموالية له بشكل ممنهج.. ويروي العديد من شهود العيان أن الجيش الأوكراني يستخدم المدنيين رهائن ودروعا بشرية".

وقدم الدبلوماسيون الروس خلال الاجتماع رسما توضيحيا لكيفية تحصن الجيش الأوكراني في المباني السكنية ومواقع البنية التحتية المدنية، ونشره الدبابات بين المساكن، والمدنيين، والقناصة ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة والأسلحة الثقيلة في الطوابق العليا من المباني وعلى أسطحها.

وعرض الوفد الروسي فيديو لمقابلات مع مدنيين تحدثوا عن كيفية تمكنهم من مغادرة مناطق الحرب، مؤكدين أن "الجيش الأوكراني أطلق النار على السيارات المدنية كان ركابها يحاولون الخروج بها عبر الممرات الإنسانية التي تفتحها القوات الروسية".

كما نفى الشهود وبشكل قاطع "تورط الجيش الروسي في تفجير مسرح ماريوبول".
واتهم مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الغرب بأنه كان ينتظر الفرصة لشن حرب اقتصادية على موسكو والضغط عليها، مؤكدا أن ما تشهده أوكرانيا حرب بالوكالة يخوضها الغرب ضد روسيا.وقال فاسيلي نيبينزيا: "يبدو وكأنكم كنتم تنتظرون هذه اللحظة لبدء تدوير عجلة القمع ضد روسيا. وإذا تحدثنا عن الحرب العالمية، فهي بلا شك تشن اليوم في المجال الاقتصادي. ليس لدينا شك في أنكم كنتم تستعدون لها، لأن السرعة التي انطلقت بها هذه العجلة، لا تدع مجالا للشك في أنكم كنتم تستعدون لذلك مسبقا وقبل فترة طويلة".

وأضاف: "فضلا عن العدد الذي لا يحصى من العقوبات والحظر، ومصادرة الممتلكات الخاصة للمواطنين الروس الذين لا علاقة لهم بالعملية العسكرية، جمدت الدول الغربية أصولا روسية بقيمة 300 مليار دولار. عن أي قانون دولي تتحدثون بعد ذلك؟"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب