الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسويد على أبواب الناتو .. هل سيتدعم أمنها أم سيضعف؟

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2022 / 5 / 16
السياسة والعلاقات الدولية


كما كان متوقعا، قالت السويد وداعا لفترة الحياد المديدة التي دامت لأكثر من مئتي عام. وتخلت عن سياسة النأي عن الأحلاف العسكرية، فقد قررت أغلبية قيادة الحزب الديمقراطي الأجتماعي الحاكم أن الإنضمام الى حلف شمال الأطلسي ـ ناتو ـ هو الأفضل للسويد، مشيرة الى أن طلب الأنضمام إلى الحلف يتعين أن يتضمن شرطين، هما عدم تقديم قواعد دائمة للحلف على الأراضي السويدية، وكذلك عدم نشر سلاح نووي فيها.

ووفق التوازن البرلماني الحالي في السويد فأن طلب الأنضمام الى الناتو سيحظى بأغلبية داعمة، إذ لا يعارضه سوى حزبان صغيران هما حزب اليسار ذو الجذور الشيوعية، وحزب الخضر، وربما جانب من حزب الوسط، فيما تتحمس له بالأضافة إلى الحزب الحاكم ثلاثة أحزاب يمينية وحزب ديمقراطيي السويد ذو الجذور النازية.

وتتعجل هذه الأغلبية تمرير القرار، دون أجراء حوار مجتمعي معمق حول الموضوع، ولا أستفتاء شعبي. وهذا يتعارض مع التقاليد والأعراف السياسية السويدية، التي التزمت لعقود ظويلة بالعودة إلى الشعب عند أتخاذ قرارات مصيرية.

ومع أنتصار هذا الأتجاه في سياسة السويد، واختيار الأندماج في تكتل عسكري ذو تأريخ حافل بالتدخلات العسكرية في أكثر من مكان في العالم، تتخلى السويد عمليا عن دورها الذي أشتهرت به كوسيط في حل النزاعات الدولية، ورغم أن جائزة نوبل للسلام لا تمنحها الدولة السويدية، بل مؤسسة مستقلة هي مؤسسة نوبل، فأن مصداقيتها ستفقد الكثير بانضمام السويد الى حلف الناتو، ومشاركتها المحتملة في النزاعات، أرتباطا بأن المادة الخامسة في ميثاق الحلف تلزم جميع البلدان الأعضاء بالمساهمة العسكرية في النزاعات التي يكون أحد أطراف الحلف طرفا فيها.

وكانت سياسة الحياد والنأي عن الأحلاف العسكرية قد جنبت السويد ويلات الحربين العالميتين، وأمنت لها أستقرارا ورخاء أقتصاديا، لكن تلك السياسية كان لها على الدوام منتقديها، ففي إطارها سمحت السويد لقوات المانيا الهتلرية، بغزو جارتها النرويج عبر أراضيها، وباستخدام سككها الحديدية. كما رفضت حينها تقديم حماية لملك النرويج الذي لاحقته قوات الأحتلال النازي، وأضطر للجوء إلى بريطانيا. ويعتقد كثير من السويديين أن أنضمام بلادهم الى حلف الناتو لن يدعم أمنها بل ربما سيضعفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حماقة بوتين مع فنلندا والسويد
د. لبيب سلطان باحث أكاديمي عراقي كاليفورنيا ( 2022 / 5 / 16 - 09:24 )
سيدي الكريم
لا بد لأي عمل احمق ان يحصد نتائج حماقته وغزو روسيا البوتينية لأوكراينا الذي ضرب عرض الحائط القانون الدولي اضافة الى الهمحية السافرة في استهداف ومحو مدن اوكراينا الأمنة
وتشريد سكانها واكاذيبه الرخيصة كأي دكتاتور متخلف مثل شنه العدوان لمنع ابادة سكان الدنباس وان اوكرانيا بلد نازي وغيرها من الأكاذيب حملت حتى بلدانا حيادية تاريخيا على الدخول الى الناتو وهل تعتقد ان السويديون والفنلديون بمستوى الغباء بحيث يمكنهم الوثوق برجل كاذب مخابراتي كذب على شعبه وورط بلده في حرب عبثية تعيش في عقله المريض ومارس ابشع الجرائم بحق شعب متآخ مع الشعب الروسي ليصدقوا انهم سيعيشون بسلام معه ..انهن يعرفون مقولة المتخلفين والحاذقين ..المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ي


2 - لتكن جريمة السفاح بوتين اخر الاعمال الفاشية ضد الا
المتابع ( 2022 / 5 / 16 - 19:50 )
ضد الانسانية-يجب اسقاط روسيا من جدول الشعوب والدول ومنع التعامل معها في كل صغيرة وكبيره الى ان يقوم شعبها بتنظيف نفسه من قاذورات الفاشية الروسية البدائية المتوحشه-عاشت اوكرانيا البطلة معلمة الشعوب الصمود والكفاح والثبات على الكرامة الوطنية -الانسانية


3 - السيد المتابع أنت تقوم بعملك على نحو جيد
عبدالله عطية شناوة ( 2022 / 5 / 16 - 23:51 )
وتستخق المكافأة,

اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية