الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعمييم صحفي

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 5 / 21
الصحافة والاعلام


حول مبادرة الحوار الإجتماعي للمصالحة والتعايش السلمي:

منذ إندلاع النزاعات الإجتماعية بولاية سنار شكلت الحركة الشعبية غرفة متابعة للأحداث تعمل علي مدار الساعة، وقد إقترحنا مبادرة شاملة ومفتوحة لإجراء الحوار الإجتماعي الموضوعي بين كافة المكونات، وإيجاد وسيلة جديدة لتكوين مجتمع السودان الجديد، ونثق أن شعبنا الصلد سيقود البلاد للسلام والنهضة والرفاهية، وسيتم إعلان المبادرة كاملةً للرأي العام والسلطات والمكونات الدينية والإثنية والأكاديميين والصحفيين، وبذلك نتطلع لتحقيق الأمن والإستقرار والعدالة الإجتماعية ودعم عقد المؤتمرات التصالحية للتعايش السلمي المشترك بين جميع مكونات ولاية سنار.

بعد تداول فكرة المبادرة وبنودها الأساسية داخل مؤسسات الحركة الشعبية؛ تمت عملية صياغتها ومراجعتها ليتم عرضها علي عدة جهات "رسمية وشعبية"؛ وتوسيع مساحة المناقشة والمشاركة بين جميع الوان المجتمع بغية وضع برامج هادفة لمناهضة خطاب الكراهية والعنصرية وإقصاء الآخر، ومواصلة البحث الحثيث والمستمر عن آليات جديدة وفعالة تمكن محو رواسب النزاعات الإجتماعية ومعالجة مسببات الإحتكاكات بين المزارعيين والرعاة وضمان الحياة الكريمة للنازحيين من أجل العبور الآمن نحو دولة السلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية دون فرز.

ثبتت المبادرة مبادئ عامة لحفظ الحقوق الإنسانية للجميع؛ وقد خاطبت الجذور التاريخية والمعاصرة للصراع القائم بين مجموعات متنافرة وسط مجتمعات ولاية سنار، وأيضاً قضايا التنمية والخدمات الأساسية وأهمية تحقيق السلام والتعايش السلمي للمجتمعات الريفية والمتمدنة، وناقشت بنود المبادرة الجوانب المتعلقة بالأرض والزراعة والرعي والمياه والحدود، ويتوجب إيجاد الحلول اللازمة لقضية النازحيين والعائديين، وإستعادة دور الدولة، وسن القوانيين المنظمة للحياة العامة؛ إضافةً لمحاربة الفقر والأوبئة وإسترداد الحقوق والحريات العامة والخاصة لمجتمع ولاية سنار.

إنتهت مرحلة صياغة ومراجعة المبادرة، وفي المرحلة القادمة سيتم طرحها علي الجمهور والجهات الرسمية والشعبية بكل مسمياتها وإتجاهاتها، وكيما تُحّل النزاعات يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية الكامنة خلفها والإستماع لأراء المتنازعيين والحُكماء معاً، لذلك نحن سنفتح المشاركة والنقاش مع جميع الحادبيين علي مصلحة ولاية سنار الفتية وشعبها العظيم، ولن نتوقف عن العمل من أجل ترسيخ السلام والتسامح والعيش السلمي المشترك لتحقيق التنمية العادلة وتقوية أعمدة دولة السلام والديمقراطية وكفالة كافة الحقوق السياسية والمدنية، ونجدد الدعوة لوحدة وتماسك شعبنا طبقاً لرؤية المواطنة بلا تمييز.

أتقدم بجزيل الشكر لجميع الرفاق الذين ساهموا بفاعلية في صياغة ومراجعة مبادرة الحوار الإجتماعي للتصالح والتعايش السلمي، متمنياً أن تجد مجهوداتهم طريقها لتحقيق الغايات النبيلة التي دفعتهم للقيام بهذا العمل المتميز، وأخص بالشكر سيادة القائد مالك عقار اير عضوا مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال الذي لم ينقطع تواصلهُ المباشر معنا؛ فقد كان يتابع مجريات الأحداث بولاية سنار لحظة بلحظة، ونؤكد مجدداً لسيادته مواصلة التنوير لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي المشترك مع جميع الشركاء للخروج من هذا النفق المظلم وصولاً للمستقبل المنشود بسلام.

السكرتير العام للحركة الشعبية - ولاية سنار
21 مايو - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة