الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقمص و عودة الروح إلى الحياة مرة أخرى

اتريس سعيد

2022 / 5 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الموت لا يعني أن روحه تلاشت، فالروح التي نفخها الله بنا لا تتلاشى والإنسان لن يبقى في قبره ينتظر البعث كما قال السلف بهذا، بل يرجع إلى الأرض ويكون له كرة ثانية.
يسأل الكثيرين عن ما بعد العالم الروحي، إن معدل دورة التقمص هي مرة كل 700 سنة تقريباً فبكلام آخر, إن الفرد الذي يتوفى وفاة طبيعية وبسن متأخر, يبقى في العالم الروحي حوالي 700 سنة تقريباً قبل عودته مجدداً الى الأرض.
أما إذا كانت الوفاة غير طبيعية أو قبل حينها, فغالباً ما سيبقى الجسد الروحي في أولى مراحل العالم الروحي ليتقمص مجدداً بوتيرة أسرع فمن الممكن أن تتم ولادته بعد عدة سنين أو حتى بعد عدة أيام من تاريخ الوفاة, علماً, أن الروح في العموم تأخذ (1يوم -3 أيام-لأسبوع-أربعين يوم-سنة) وكمعدل 49 يوماً للإنتقال من هذا العالم الى العالم الروحي (سبب إقامة تعزية للميت خلال هذه الفترات)
أما الأفراد الذين يتمتعون بدرجة عالية من الوعي الروحي فقد لن يعودوا إلى الأرض, ليبقوا في العالم الروحي و ينتقلون إلى "الراي-كاي," أو "العالم المجري الروحي" وهناك, سيكون لديهم المقدرة على التقمص مجدداً في كواكب آخرى عبر تلك المجرة، فهم سيختارون إذا كانوا يريدون العودة إلى الأرض, أو التوجه إلى كوكب آخر لسبب من الأسباب.
فإذا أرادوا أن يتجسدوا, فسيولدون في الكوكب الذي يختارونه ويعيشون حسب رغباتهم وغالباً ما يصبحون مرشدين أو معلمين يساعدون الكثير من الناس على تطوير نموهم الروحي.
إن الأبعاد الآخرى الموجودة في العالم الروحي هي أبعد من عالم الذبذبات فإن العالم التالي هو أكبر ببلايين المرات من عالم الذبذبات فبعد 600 – 1000 سنة في العالم الروحي, سنكمل حياتنا ولكن في عالمٍ آخر, تاركين جسدنا الذبذبي, متحولين إلى تموجات, لنولد مجدداً في ذلك البعد التالي (المعدل الزمني الروحي يستغرق 309 سنوات حسب التفسير القرآني كمكوث أصحاب الكهف في كهفهم وقد يقل إلى أقل من هذه المدة لفترة تتراوح الـ100 سنة كما حدث لنبي الله العزير).
ففي هذه المرحلة التالية ستطوقنا مجرة باب اللبانة بأكملها, مع الإكليل المجري وعالمه الذبذبي اللامرئي, والذي هو أكبر بكثير من المجرة نفسها. فبعد أن ينحل جسدنا الذبذبي و ندخل إلى عالم المجرات, سنتحول إلى إشعاعات وتموجات, ونبدأ بالطوفان بسرعة هائلة إلى آبعاد واسعة وشاسعة. و سيكون وعينا حينها لا يزال موجوداً كالصور والأفكار.
وفي العالم الروحي المجري, سيكون بمقدورنا التجسد في أي نظام منه هناك حوالي 100 بيليون نظام شمسي في درب باب اللبانة, حيث كل واحد منها يتضمن عدة كواكب. فكثير من هذه الكواكب يصلح للعيش وإستقبال الكائنات البشرية وسنتجلى مبدئياً في شكلنا الروحي في أي نظام شمسي أو كوكب نختاره. وبعدها سنتجسد في شكل بيولوجي, لنولد مجدداً ككائنات بشرية.
يسهل في العالم المجري تحويل الأفكار إلى واقع فإذا أردنا أن نولد في هذا النظام الشمسي, على الكوكب الثالث, ككائن بشري، وإذا كان عندنا تصور لهذا، ففي تلك اللحظة, سنبدأ بالتجلي والتجسد على كوكب الأرض ككائنات بشرية ولكن من منطلق المفهوم الأرضي للأمور, وفي كل الأحوال, ستأخذ هذه العملية البلايين من السنين لتتحقق, لأن مفاهيم الزمن مختلفة للغاية بين عالمنا هذا وذاك.
إن ما نتصوره في عالم المجرات الروحي سيؤثر على الأرض بشكل ذبذبي فعلى سبيل المثال, إذا كانت تصوراتنا إيجابية وداعمة للسلام والصحة, فستنتقل هذه التصورات بسرعة فائقة كذبذبات إلى الكثير من على هذه الكواكب في تلك المجرة, حيث سيلتقط من يعيش عليها هذه الذبذبات من خلال جهازهم العصبي وسيتأثرون بطريقة التفكير نفسها, كالهوائي الذي يلتقط ما يبث من إشارات أو إرسالات.
ولكن هناك العدد القليل القليل من الأفراد الذين يلتقطون هذه الإشارات, لأن معظم الناس لا يعيشون يطريقةٍ صحيحة وصحية, إذ هم فقدوا الوعي والصحوة لتلك الحاسة المطلوبة لإلتقاط هذه الذبذبات.
أما هؤلاء الذين إستطاعوا إلتقاطها في مرحلة ما من حياتهم, فهم باشروا بنشر وتعليم هذه الرسائل وهذه الإشارات, و قاموا بالتصرف تماماً كجميع الرسل والأنبياء الذين يقال أنهم أشخاصاً مميزين ومنزلين من عند الله وهناك عدد كبير من القادة الروحيين عبر التاريخ كانوا مثالاً على كل ذلك.
وعندما نغادر العالم المجري, سيكبر عالمنا أكثر وأكثر, ليتضمن الكون بأسره هذا البعد من العالم الروحي يسمى تقليدياً "بعالم الله" ففي هذا العالم تتحول جسدنا مرة آخرى, من إشعاع وتموجات, تصورات وأفكار, إلى حركة لانهائية بسرعة لانهائية, حيث يصبح جسدنا التموجي أخيراً خطاً مستقيماً منطلقاً بنمطٍ متزايد مستمر من السرعة, لنطوف بسرعة لامتناهية إلى أن نصل إلى مقصدنا الأخير, بيتنا الآخير في العالم اللامتناهي.
وفي ذلك الزمن, سيصل وعينا إلى كل بعدٍ من هذا الكون الفسيح, وسنتوحد مع اللانهاية لنصبح اللانهاية نفسها ولن يكون للمكان وللزمان أي وجود بالنسبة إلينا.
سنكون واحداً متواحداً, غير مميزين عن بعضنا البعض و عندها سنعي قدرنا ونعرف نفسنا الحقيقية وأصلنا الكوني.
إن تجربتنا الفعلية لهذه العملية تبتدىء عملياً مع تطور أحاسيس جديدة لدينا ونحن في مرحلة العالم الروحي الموصول بالأرض بمجرد أن ندخل هذا العالم, سنبدأ برؤية مشاهدات جديدة من ضمنها الجبال والسماء والأودية والبشر ولبعض الوقت, سنعيش ضمن هذا المحيط الذبذبي وتدريجياً سنتحسس أننا نعيش مع أرواح أخرى عالية التطور, والذين تبدو لنا كالملائكة.
ومن الممكن أيضاً أن نشاهد بعض المشاهد المتلاشية للجبال و الوديان والقرى, أو غيرها من وقت إلى آخر, ولكنها ليست إلا ذكريات تراودنا من حياتنا السابقة على الأرض وفي نفس الوقت, ستكون حياتنا سعيدة وفرحة عندما يكون بإستطاعتنا أن نتصور بحريتنا ما نتمناه ومتى نشاء وعندما نجتاز إلى العالم المجري الخارجي وإلى الكون الأكبر, تزول هذه التصورات نهائياً وتتحول إلى ضوء أبيض ساطع عندها, سيشع وعينا في الكون كله وبكل أبعاده ليتحد بالنهاية مع اللانهاية.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا