الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام الراديكالي في تنظيم داعش وطالبان

باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)

2022 / 5 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تنظيم طالبان حركة دينية، اسلامية سياسية مسلحة، وكذلك داعش حركة سنية مسلحة تأسست اصلاً لمنع المد الشيوعي في افغانستان في القرن الماضي، اعتمدت طالبان على تطبيق الشريعة الإسلامية بالقوة المفرطة، بهدف تحويل افغانستان الى امارة اسلامية تمثل النموج السلفي الباكر للتاريخ الإسلامي، لقد اسسها الداعية الإسلامي الملا محمد عمر. كان الفكر الديني مجرداً من التحزب الطائفي والعرقي، ولم يكن متخذاً اشكال العنف واستباحة دماء الأبرياء على كلمة لا إله إلا الله، فعند قيام الفكرة الدينية التي اعطت الله صلاحية سره الروحاني البعيد عن الرؤيا وبالتالي كان بعيدا ومازال يتحصن في الغيب المجهول، لكن النداء بأسمه والأيمان بغيابه اسس دولاً عديدة في الشرق والغرب، وصارت كلمة الله سلاحاً موجهاً يقتل فيه الأبرياء كل يوم، اننا نستحضر الدول الدينية الأشد عنفاً في عصر الحضارة والعلوم، ونالت فيه المرأة الظلم والقمع والإرهاب ليس فقط في استباحة الجسد انما في القيمة الدونية لكيانها في انها مسلمة في دولة ترى فيها عورة فلا يجور لها اظهار وجهها ولا يحق ممارسة حياتها المدنية كالرجل. ان افغانستان يتبوأ المرتبة الاولى بعد عودة طالبان للحكم في افغانستان، فلم يكن في منظور الولايات المتحدة بدل تسليم البلد لطالبان ان يعملوا على تثبيت دولة مدنية، كان في وسعهم ذلك كما فعلوا مع العراق، لكن المشكلة يبدو ان الهدف تفتيت القيم الاجتماعية وقدراتها التنموية، وارجاعها لعصور اقدم، كي يبقى الفارق واسعا بين الشرق الإسلامي والغرب. فلا غرابة ان اعادت الولايات المتحدة طالبان لحكم افغانستان، بهدف ان تعم الفوضي والتخلف. فكيف يمكن لمجلس الأمن ايقاف جميع الاعمال العدائية وتشكيل حكومة موحدة وشاملة اذا كانت الهيمنة الدينية اساس نظام الحكم؟ فهذه دعوة لا قيمة لها ولا تجسد حقيقة الواقع الذي تهيمن عليه طالبان بقوة السلاح خاصة وان قيمة المرأة تكاد تنعدم فلا حقوق ولا حياة شخصية للمرأة في بلد يحتاج اولاً الى تغيير شامل لعقلية الرجل الأفغاني.
ان استعادة الامن والنظام المدني لا يتأتى من خلال الفكر الديني ذو الإتجاه للقطب الواحد في المفهوم الديني، اذ يتعين لمجلس الأمن تطوير الفكر العلماني والتشجيع على بناء مؤسسات مدنية، ذلك ان الدستور في افغانستان تحكمه العقلية الدينية والمطلوب تفتيت التفكير الديني من خلال تشجيع العقلية الدينية فتح المجال للحداثة في دخول المجتمع على انها صفة ايجابية لصالح الفكر الديني، كذلك ان المصالحة الوطنية لا تأت من خلال نزع السلاح قبل تبديل طريقة التفكير لمفهوم الحياة، اذ بدون تغيير العقلية تجاه قيم الحياة لا يحصل اي تقدم في بنية المجتمع. ان التيار الديني في اي مجتمع يحكمه الفكر الديني لا يمكن عمل مصالحة وطنية فيه، ذلك ان التعصب الديني يستحوذ على ضرورة تطبيق الشريعة واجبار المواطن للخضوع الى ما نتج عنها. لهذا انتشرت في المجتمع الأفغاني انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وتدنت على وجه الخصوص قيم المرأة، لقد تطرق مجلس الأمن ان انهاء الصراع يتأتى من خلال تحقيق التسوية السياسية الشاملة والتي تدعم حقوق الإنسان. ان المشكلة هي ان الدين تتم صياغته لدى النخبة الدينية بما يخدم مصالحها، فالدين صار شكلاً من اشكال السياسة الدينية، فصار الجناح اليساري للفكر الديني في المجتمع الأفغاني مطلباً ضرورياً من اجل عمل التغيير وان كان على مدى طويل. فهذا التيار يسعى لتغيير المجتمع الى حالة اكثر مساواة بين افراده، اي ان الفكر الديني اليساري يغير المجتمع الديني بالدين نفسه لكن بطريقة الوعي المتمدن الذي لا يخرج عن الاصل فيحدث في المجتمع تطور مبدئي انساني يؤكد على الجوانب الأخلاقية ويحاول بطريقة غير مباشرة ازالة مظاهر العنف في النص الديني او التقليل من شأنها والتركيز على القيم الدينية التي رسخت مفاهيم المحبة وان كان تعاطي النصوص فيها قليلاً. ان الفكر الراديكالي لم ولن يلتزم بالاعراف والمعايير الدولية لحقوق الإنسان مادام المجتمع فيه اسير النص الديني ولا يستطيع تعديل اطره بما يخدم الدولة والمواطن، اننا امام العقلية الدينية الحاكمة في افغانستان تكون اعراف الديمقراطية على اساس القيم الدينية والولاء لها وليس على اساس حقوق المواطنية، فلم يعد هاجس الوطن والإنتماء اليه الهوية الشخصية للمواطن بقدر ما يهمه وجوده المدني الفاعل في الدولة. هذا الأمر بات فيه مقياس المواطن على صلته بالروحانيات التي انتجتها العقيدة الدينية. النزاع المسلح الذي قاد الفكر الديني في عصر صدر الإسلام تحت شعار الجهاد، تحول الى فكر ارهابي قادته الجماعات الدينية المسلحة تحت مسميات مختلفة، كتنظيم القاعدة، الدولة الإسلامية في الشام والعراق ” داعش ” وطالبان التي عادت بفكرها الإرهابي في افغانستان. ان النص القرآني غذى على مدى عشرات العقود الروح العدوانية وجعلت من المقاتل الطالباني لايرى غير صورة الدم فهو يريد تأسيس الدولة الدينية ويقاوم الحداثة والتطور للمجتمعات وهو بهذا صار الجلاد بصفة رجل الدين المؤمن. اننا امام نصوص دينية شديدة في تصويرها للعنف وتستلهم خيال المسلم العدواني وتدفع به الى استعمال القوة بهدف زج المجتمع الأفغاني لحياة التخلف والخوف.
التيار اليساري الديني يتبنى العدالة الإجتماعية والعلمانية اذ على مدى التاريخ كانت بعض الحركات اليسارية تتبنى المعتقدات الدينية بهدف انهاء التمييز العنصري والطائفي بين افراد المجتمع، وقد اتخذ مارتن لوثر على سبيل المثال هذا الإتجاه، وفي العالم الإسلامي دعا الشيخ محمد عبده في مصر وجمال الدين الأفغاني الى تطوير الفكر الديني وعدم الركون للنص وتقييد العقل الى تجسيد القيم الإنسانية واحترام الحداثة والتجديد في المجتمعات الإسلامية. تبنى اليسار الديني قضايا العرق والجنس والدين وصار التركيز على حقوق المرأة وعدم تحولها الى درجة ثانية في المواطنية، بإلغاء التعدد، وعدم تسويغ الإعتداء عليها على اساس طبيعة النصوص الدينية التي جعلت من المرأة تابعاً للرجل.
الفكر اليساري نشأ كرد فعل للسلطة الدينية على صنع القرار السياسي فلقد عارض تدخل الدين في شؤون السياسة فصار التيار الفكري يحسمه عدد المؤمنين كلما ازداد عددهم، مما يجعل دور الفكر الديني يتراجع في الاستحواذ بسياسة الدولة واقتصادها. اننا اليوم امام مجتمعات تحكمها النخبة الدينية التي تستولي على المال العام، اي انها تهيمن على سياسة الدولة وتحول المجتمع الى حافة الفقر والحرمان، كما هو الحال في العراق، سوريا، لبنان، افغانستان، باكستان، فهذي الهيمنة الدينية مما يؤدي الى قمع الطبقات الفقيرة والبقاء للأقوى. ان النظرة التقليدية للدين في كل المجتمعات العربية الإسلامية عقبة في طريق التقدم، ذلك ان الدين يلعب في حياة المجتمعات رغم الظلم المتسلط عليهم من قبل النخب الدينية. لقد اخترقت التيارات اليسارية بنية المجتمعات العربية وحصلت على حالات نجاح محدودة كما حدث مع الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي السوداني، حزب العمال في تونس، الحزب الشيوعي السوري، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مصر وغيرها مما ادى الى انتشار المد الماركسي فمهد الطريق لتنويع الوعي وان واجه الفكر اليساري القمع لعناصره الثورية. ذلك ان الفكر اليساري لم يطعن بالفكر الديني بل احترم المعتقدات الدينية وحاول من خلالها تطوير الوعي العلمي والعلماني. المجتمع الأفغاني بحاجة ماسة الى التيار اليساري للفكر الديني، من خلال تطوير المجتمع وبث الروح الوطنية قبل الانتماء والولاء للعقيدة الدينية. ان آيات العنف في النص القرآني يجب تبديلها بنصوص لا تدعو للقتل والجهاد ولا تدعو لتقسيم المجتمع الى مؤمن وكافر، نريد تنشئة جيل جديد لا يتربى على النصوص التي تجيز قتل غير المؤمن، وان تنمي في مؤسسات الدولة المدنية اخذ الإعتبار للراي الآخر.
لعبت التنظيمات الإرهابية بإيحاء الايديولوجية الدينية الى صعود تنظيم “ داعش ” الأكثر عنفاً في المرحلة السابقة وتطور تنظيماته الإرهابية على الساحة الأفغانية بعد تسلط طالبان على الحكم، حتى صار هذا التنظيم يزاحم السلطة الدينية لتنظيم طالبان، فلقد تفوق في قدرته على تنفيذ هجمات ارهابية لمواقع عسكرية ومدنية، فهذا من شأنه ان يزعزع الإستقرار الامني ويضعف سلطة طالبان، لقد بات الصراع على بقاء الدين في كلا الجناحين الداعشي والطالباني، مع اختلاف تطبيق الإيديولوجية الغربية في افغانستان. تتعامل سورة الأنفال في الفقرة 67 على عدم الإعتراف بأسرى الحروب الدينية والعسكرية، الذين وقعوا ضحية فتجير عليهم القتل، هذا الأمر يشمل جميع المتحاربين او المدنيين من الاقوام في الوطن الواحد ام من الاقوام البعيدة التي لا تربطهم صلة الدين واللغة، فهي دعوة شاملة للقتل ” مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ” بحسب الطبري في رواية الحارث المرقمة 16289 عن عبدالعزيز قال حدثنا شريك عن الأعمش عن سعيد بن جبير في قوله ” ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض ..” قال: اذا اسرتموهم فلا تفادوهم حتى تثخنوا فيهم القتل. فهذا تشريع للقتل، ان يكثر في قتل الأسرى ولا يجوز الإحتفاظ بهم. لقد طبق داعش وطالبان هذا النهج الدموي بقطع الرؤس على غير المسلمين والمسلمين، وقد استندوا كذلك على نص الآية في سورة محمد ” .. فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ .. ” فالدعوة لقطع الرقاب وشد الوثاق وسحبهم كقطيع اغنام بات عرفاً في الحياة الدينية لداعش وطالبان وهما يتصارعان على السلطة الدينية منذ عقود. لقد اطلق لقب سورة السيف على سورة المائدة عندما صار محمد الاقوى في الجزيرة العربية ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ.. ” بات الايمان بالله انقاذا لحياة الإنسان اذ بدونه يكون كافراً ومصيره القتل.
انتقل الصراع بين داعش وطالبان خارج الحدود الوطنية لأفغانستان، وقد شجع هذا الصراع دولاً كالصين، روسيا، ايران، فقاموا بتزويد طالبان بالمعلومات الاستخباراتية واللوجستية لتمكين طالبان من التعامل مع داعش اقليمياً، لقد حظيت طالبان بدعم امريكي ونجحت في اشعال فتيل الصراع الديني بين التنظيمين، لقد تراجع تنظيم داعش وباتت الكفة لصالح طالبان، بيد ان نجاح طالبان في افغانستان وانتصاره على داعش قد قرب العلاقة اكثر مع ايران، وجعل علاقة داعش تتقرب اكثر مع طالبان الباكستانية، فصار هذا الإئتلاف الديني موجهاً ضد المجتمع الشيعي. حركة طالبان تمثل الجانب الأعنف في تاريخ الإسلام المعاصر ليس فقط بتطبيق الشريعة فحسب بل في الإمعان بتدمير القيم الإنسانية للمرأة تطبيقاً لسورة النساء ” واللاتي تخافون نشوزهنّ فعضوهنّ واهجروهنّ واضربوهنّ .. ” ففي تفسير الطبري ”يفعل بها ذاك ويضربها حتى تطيعه في المضاجع، فاذا اطاعته في المضجع فليس له عليها سبيل اذا ضاجعته ” فالمرأة لا حول لها ولا قوة ويجب عليها الطاعة فهي مشروع جنسي للرجل ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ... ” هذه المكانة الدونية للمرأة تعيشها المرأة كما عاشتها في بدء الدعوة الإسلامية تعيشها الأن تحت قيادة طالبان. لم تكتف الحركة بتدمير قيم المرأة بل استباحت المذابح ضد المدنيين الافغان، فحرقت مساحات واسعة من الاراضي الخصبة وقامت بتدمير عشرات الآلاف من المنازل، فصار اصحاب الفكر التقدمي محاصرين، يطاردهم القتل والتجويع في اي مكان، منعوا وسائل الإعلام والموسيقى، وغلقت المدارس للنساء، لقد ندخلت الشريعة كذلك بمنع النساء الرعاية الصحية بمنع الذكور من علاجهن، وفرض عليهن النقاب في كل الاوقات، فيتم جلدهن او اعدامهن علانية. ان التركيبة الأكثر تعقيداً في المجتمع الإسلامي الأفغاني، يتمثل في تنظيم داعش الإرهابي فلقد كان الكثير من انصاره ينتمون لطالبان، قبل ان ينتقل الصراع بينهم الى صراع سياسي عسكري ايديولوجي، فهذه التركيبة المعقدة تنافس طالبان حتى في نظام الحكم، مما جعل بعض الدول التعامل مع طالبان وتقوية مركزيتها للدولة الافغانية بسبب قلقهم للتشدد السني الراديكالي في افغانستان.
يتقاسم كل من داعش وطالبان، النصيب الأكبر بين تيارات الحركات الإسلامية الأخرى بوجود التيار الإسلامي السياسي الفاعل والذي يعتبر الحاضنة لتعصّب تنظيم الدولة الإسلامية وطالبان للإرهاب فهما المجسّد الاساس لقوائم الدم التي تدفع فواتيرها الشعوب المدنية المسالمة. فكلا التنظيمين يرى نفسه الممثل الحقيقي للإسلام كما كان متبعاً في الزمن السلفي، السلفية كاي فكر ارهابي انتجه تاريخ الصراع الدموي عبر العصور منحت لنفسها الحق في اتباع كافة الوسائل لقمع الافراد والجماعات بشكلها العلني مثل الاعدامات المتمثلة بجرائم مرتكبي الزنا، قطع الأيدي عند ادانتهم بالسرقة، وهم يحابون منطق الديمقراطية في مساواة المرأة للرجل في حقوقها المدنية. اننا امام مسؤولية تاريخية تتمثل في انقاذ الشعب الأفغاني من مأساة الفكر الإسلامي المتطرف المانع للحياة الطبيعة في ابسط اشكالها، ونشيد بكل القوى التقدمية ان تعمل على نشر العلمانية بالوسائل المتاحة حتى العمل القليل في اتجاه تحرير المرأة من قبضة داعش وطالبان يعني الكثير، ان المسؤولية الأخلاقية تتطلب لكل واع انقاذ شعب اسير بيد فئة ارهابية تتمسك بقوانين النصوص الدينية المتشددة بهدف تطبيقها لتقويض العقل المستنير، نرى ان كشف الامراض الاجتماعية الخطيرة التي خلفتها الأديان للبشرية لابد ان نحاربها بالوسائل المتاحة لكل فرد، نحن امام رسالة اخلاقية، فتنظيم طالبان تنظيم ارهابي، يجب الوقوف ضده، كذلك من الضروري اتحاد الدول الغربية لمنع تحول افغانستان الى ملاذ للجماعات الإرهابية الدولية التي نراها بدأت تزدهر في افغانستان، فكلما طال امد المد الإسلامي في تلك البقاع ازدادت معها فواتير الدم وقمع حركة الشعوب من التقدم للأمام.
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد