الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هجمات ضد الريل في غياب حمد
كاظم فنجان الحمامي
2022 / 5 / 23الفساد الإداري والمالي
تمثل الاعتداءات اليومية ضد القطارات من أخطر مظاهر التخريب الذاتي المطبوعة في سلوك بعض الناس، وإلا بماذا تفسرون هذه الحملات المسعورة الموجهة ضد القاطرات المتحركة بين بغداد والبصرة ؟. وما ذنب سائق القطار الذي يُرجم بالحجارة، ويتعرض كل يوم لهذه الاعتداءات المتكررة ؟. بل ما ذنب سكة القطار التي تتعرض هي الأخرى للتخريب، وتُدفن بالرمال بغية إنشاء المعابر الترابية فوقها ؟. .
وما أكثر التجاوزات المتخلفة التي يمارسها البعض من وقت لآخر، تارة بإقامة مجالس العزاء ونصب الچوادر فوق سكة القطار، وتارة بتوقف الشاحنات الحوضية فوق السكة، وتارة أخرى بوضع المعرقلات المرعبة في طريق القطار. .
لقد فشلت الجهات الرسمية منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن، ولم تنجح في كبح هذه الممارسات والقضاء عليها، ذلك لانها مرتبطة بغياب التربية الوطنية، وغياب الرادع الاخلاقي، حتى وصل التردي الى اليوم الذي صار فيه القطار هدفاً للابتزاز العشائري، وما أكثر الحوادث التي اضطررنا فيها لدفع الاموال لإرضاء الذين كانوا يهددون القطارات ويعترضون تحركاتها، بل وما أكثر المرات التي تعرض فيها سائق القطار ومساعده للتوقيف والاعتقال في مراكز الشرطة وبأوامر قبض صادرة من جهات رسمية. .
الآن ونحن نطالب بالارتباط بطريق الحرير، ألا يحق لنا ان نتساءل عن كيفية مرور قطار الحرير من هنا إذا كان التعامل مع قطاراتنا الوطنية بهذه الاساليب العدوانية المرفوضة ؟. ومن هي الدول التي ستتحمل وزر مرور قطاراتها المرتبطة بمحطات الحزام والطريق والمبادرات المستقبلية المنشودة ؟. .
قديماً، كان القطار يتحرك مصحوبا بمفرزة مسلحة مؤلفة من عناصر الشرطة، لكن هذه المفارز لا تستطيع الآن القيام بواجباتها كما ينبغي، وذلك بسبب طغيان القوى العشائرية واستهتارها. .
وسبق لخبراء السكك أن تقدموا بمقترحات لتركيب واقيات من البلاستك المقوى، أو صفائح معدنية ذات نقشات cnc يتم تركيبها من الخارج لحماية الركاب، ولدرء الاذى عن زجاج القطار، مع ضرورة قيام مديرية شرطة السكك الحديد ومراكز الشرطة والمفارز الموجودة في كافة المحطات، وبالتعاون مع الشرطة المحلية للمحافظات، بمتابعة بعض العناصر المسيئة
بالاضافة إلى الاستعانة بإدارات المدارس للتوعية، وكذلك خطباء الجوامع والمساجد. .
لا ريب أن الدولة بكل تفرعاتها تتحمل الجزء الأكبر من تفشي هذه الظاهرة. .
والمؤسف له: لا توجد لدينا فضائية واحدة كرست برامجها لنشر الوعي الوطني في التعامل الحسن مع القطارات. وظل الحال على ما هو عليه حتى الآن. .
ولله في خلقه شؤون. .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات المحلية في تركيا.. استعادة بلدية اسطنبول: -هوس- أ
.. المرصد: ارتفاع قتلى الهجوم الإسرائيلي على حلب إلى 42 بينهم 6
.. بكين تتحدى واشنطن وتفتح أبوابها للنفط الروسي والإيراني
.. الحكومة الأردنية تهاجم دعوات حماس التحريضية | #رادار
.. رمضان ومدينة المليون حافظ.. طرابلس الليبية