الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسم الله الأعظم الترددات والذبذبات

اتريس سعيد

2022 / 5 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كما دلت السنة أنه إسم إذا سأل العبد به الله أعطاه من فوره ما سأل في لمح البصر فإنني على يقين الجبال أن جميع الأمور فى أصلها ترددات وذبذبات وهي اللغة التي يتعامل بها الكون وهي أساس الخلق، السؤال الذي يجادلني هل يمكن تحويل الكلمات إلى ذبذبات !.
بالطبع يمكن، فهذا ما تفعله وسائل التسجيل والتليفونات و وسائل التواصل المختلفة، إذا هل يمكن أن يكون إسم الله الأعظم هو تردد ؟!. تردد تفهمه الكائنات والكون فيستجيب له ويتفاعل معه ويحقق طلب الطالب في لمح البصر ؟! في تفسير إبن كثير لقصة السامري مع الرسول في قوله تعالى : (قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي) إن تلك القبضة التي قبضها من أثر فرس الرسول المرسل إلى موسى وهو جبريل عليه السلام كان إذا نبذ حفنة من تلك القبضة ثم تمنى تحققت أمنيته على الفور ! فلو قلنا ان تلك القبضة من أثر الرسول تحمل ذبذبات الرسول فهذا يعني أن ما نتج عن تلك القبضة هو ناتج عن أثر الذبذبات لها ! ثم أنه أراد أن يجد معبودا لبني إسرائيل فأمرهم بأن يضعوا حليهم في النار ثم ألقى قبضته فقال له كن عجلا متكلما فخرج عجلا كما أراد!
وكأن الحفنة الترابية تملك ترددات عاقلة ومدركة تتأثر بالكلام وتشكله إلى واقع ! فهل إسم الله الأعظم هو ذبذبات معينة إختارها الله لنفسه متجسدة في كلمات محددة يسخر بها الكون لناطقها، فقط تحتاج الكلمة إلى تحويلها لذبذبات في نطاق معين حتى تحقق المراد ؟!. هذه الحروف المتقطعة الموجودة فى بدايات 29 سورة من سور القرآن هل هي تجسيدات لذبذبات محددة؟! نعم بالتأكيد، لأن النحاس يمتلك رقما ذريا قدره 29 فهل تلك دلالة على أن تلك الذبذبات تستخرج من مكنونها بإستخدام النحاس ؟!
هل علم الكتاب الذي تردد ذكره فى القرآن هو علم إدراك تلك الذبذبات المتجسدة في الكلمات وتحويلها إلى أصلها بوسيلة ما ذكرها الله مشفرة في القرآن أيضا ولم نصل إليها إلى الآن ؟. نعم فهي ترى بعين البصيرة وليس البصر لأهل الحقيقة أهل الله وخاصته.

*بلعام بن عوراء :
( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(176). نعوذ بالله أن نكون كهذا الرجل.
لطالما قرأت هذه الآية ولم أدري ما هي آيات الله التي أوتيها هذا الرجل وكيف كان إنسلاخه منها ولما شبهه الله بالكلب ؟!. إلا أنني توصلت أخيرا إلى معرفة الإجابة !.
آيات الله كانت هي العلم الذي تمكن به إبن باعوراء من إدراك وفهم الذبذبات حتى صار يستطيع التعامل مع باقي الذبذبات إلا أن إرتباطه بالأرض وإصراره على إستشعار الذبذبات الدنيا والدنيئة جعل قدرته متوقفة عند قدرة الإستشعار الذبذبي التي يملكها الكلب. فالكلب في الحقيقة له قدره عالية جدا على إستشعار ذبذبات الإنسان والتي نعتقد أنها عن طريق ذبذبات الرائحة إلا أن الأمر أقوى من ذلك فالكلب يستطيع إستشعار ذبذبات المواد المتفجرة والمواد المخدرة المنفصلة طبيعيا عن المادة وهي قدرة تتجاوز أمر الرائحة بمراحل !
قال بن جريج : الكلب منقطع الفؤاد أي لا فؤاد له، فما فائدة إستشعار الذبذبات إن لم يفقهها القلب ويحللها ويدرك معانيها ويسخرها ويتمتع بها لخدمته ولتكون زيادة له في الشكر لله كما فعل أنبياء الله الذي تحصلوا على تلك النعمة ؟! قال الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (إنما شبهه بالكلب من بين السباع، لأن الكلب ميت الفؤاد، وإنما لهاثه لموت فؤاده. و سائر السباع ليست كذلك فلذلك لا يلهثن) وبما أن قدرة الكلب عالية على إدراك الترددات فإنك سواء طلبت منه و حملت عليه مسئولية البحث عن تردد معين أو لم تفعل فهو يدرك الترددات ولا يهنأ باله ولا يمكنه التمتع بسكون الحياة و هدوءها فقد إنسلخ عنه مغناطيسيته التي أعطته إياها آيات الله بعد أن تعلم الذبذبات والتي كانت تجذب ما تشاء وتطرد ما تشاء وفي الآية التي تسبق قصة بلعام بن باعوراء قال الله كلاما هاما يحل لغز هذه الآيات التي تعلمها إبن باعوراء ((وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)).
*النحاس والدجال :
في حديث حذيفة بن اليمان قصة الرجل المؤمن الذي يواجه الدجال فيقسمه نصفين بالمنشار ثم يحييه فيقول له هل آمنت بي الآن فيقول الشاب والله ما إزددت بصيرة ثم يقول الرجل يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس فيأخذه الدجال‏ ‏ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا !, ترى هل هو أمر عادي؟!. لماذا النحاس مع الشياطين دائما يذكر ؟ لماذا قرن الله به هزيمة الإنس و الجن من دون المعادن ((فلا تنصران)) ؟! ولماذا أسآل الله لسليمان الذي سخرت له الشياطين عين القطر (النحاس) ولم يكن معدنا آخر ؟! وترى ما هو سمك وقوة ذلك الدرع النحاسي الذي يمنع الدجال بقوته وجبروته أن يصل إلى ذلك المؤمن سبيلا ؟! إنها أسرار النحاس وذبذباتها في زجر وقهر الشياطين ودحرهم.
*سر قوة المسيح الدجال:
يمكن للذبذبات أن تسلط بتركيز على السماء فتستفز المطر فينزل وكذلك يمكنها أن تصور للأشخاص أمورا وتشكل لهم أوهاما ليست حقيقية ويمكنها أن تبث الحياة في الموتى و تعالج الأمراض وتتحكم بالبشر وبمشاعرهم وأحزانهم. كما يمكنها أن تستنبت النبات ليخرج من الأرض من فوره وأن تكون قوة دفع جبارة لمركبات تطير وتتحرك في جو السماء والأرض وأغلب ظني أن هذا هو سر قوة الدجال !. فبطريقة ما تمكن المسيخ الفجال من التحكم في الترددات وتسخيرها وبالتالي فهو يتميز عن الشياطين بأنه لا يحتاج وكيلا له ليستعبد له الناس فقد حرم على الشياطين أن يظهروا على بني آدم و بالتالي إستخدموا الكهنة لتعبيد الناس لهم !
أما الدجال فهو يظهر للناس عيانا بقدراته التي لم يعهدها البشر وبالتالي سيؤمن به الكثير من أهل الأرض إلا الصالحون ومع ذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار من أمام الدجال مهما كان إيمان المرء لأن فتنته عظيمة لأنه يمتلك ذبذبة جوكر التي يمكنها التواصل مع أي ذبذبة في العالم لذالك فتنته عظيمة قد حذر منها جميع الأنبياء والمرسلين على مر العصور والزمان.
*ذبذبات الأحجار المختلفة:
يمتلك كل ماخلق الله إشعاعا أو ترددا خاص به ونوع التردد الذي تهتز به المادة هو الذي يحدد نوعها، فمثلا يتردد الليورانيوم ترددا ينتج عنه إشعاعات حرارية عالية قد تسبب حروقا لجلد الإنسان في حالتها العادية دون مرجلة الإثارة !!
وتمتلك أحجارا أخرى ذبذبات أخرى تنتج عنها خواص أخرى كالمغناطيس والذي يعتبر أقوى أنواع الترددات الظاهرة جليا !!
كما أن هناك أحجارا تملك آثارا إشعاعية أو ذبذبية علاجية و هذا ما أدركه القدماء المصريين والحضارات السابقة و إستخدموه في علاجاتهم بنجاح وجميع الأحجار التي هي أصل المعادن تصدر إشعاعات بصورة مستمرة بحيث إذا تمكننا من تجميع الإشعاعات التي تنطلق من الحجر لمدة شهر و أطلقناها في لحظة واحدة فإنها ستنتج طاقة أكبر من تلك التي تنتجها الطاقة النووية؟!
ولا ينبغي أن يكون إطلاق هذه الطاقة بطريقة عنيفة كما يحدث مع اليورانيوم وإنما يكون الإطلاق بطرق ربما رقيقة جدا لأن الشوكة الرنانة لا يمكن أن تلاقي الإنفجارات أن تؤثر فيها وتجعلها تهتز !. لكن يمكن لشوكة رنانة تهتز بطريقة لطيفة أن تؤثر فيها أي أنه يمكن بإستخدام الرنين إستخراج طاقة العنصر الكامنة والرنين هو القدرة على توليد ذبذبة مشابهة تماما لتلك التي يهتز بها العنصر.
هناك من الأحجار ما يمكنه أن يشع إشعاعا كهربيا أو ضوئيا أو حراريا او مغناطيسيا أو علاجيا والكثير من الأشعة مجهولة عنا تماما لعدم تمكننا إلى الآن من الوصول لآلية تستكشف هذه الإشعاعات إلا أنني أرى أن الكوارتز هو الحل لهذه المعضلة. فعل طريقة يمكن تضخيم الذبذبات لقيم يمكن دراستها وإستكشاف آثارها !!! وهنا إثبات أن المادة يمكن تحويلها إلى طاقة وتحويل الطاقة إلى مادة فالأحجار تحتوى على كمون كهربي هائل صريح بأن المادة في حالة تلاشى لكن ببطئ شديد.
*سر الإستنساخ:
يمتلك كل مخلوق ذبذبة وترددا خاصا، به هذا التردد يكمن في كل ما يخص ذلك الإنسان كجسده ودمه، خلاياه، ملابسه، شعره، إلخ وفي خمسينيات القرن الماضي إستطاعت طبيبة إنجليزية أن تصنع جهاز راديونيك يمكنه تكوين صورة كاملة لجسد المريض داخليا بمجرد وضع قطره من دمه في الجهاز و دون ضرورة لوجود المريض نفسه ! بمعنى آخر كان الجهاز وكأنه سونار شامل للمريض لكن بإستخدام فقط قطرة من دمه!
في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ظهرت فكرة الإستنساخ وهي عبارة عن تكوين نسخة أو صورة حية للشئ المستنسخ يحمل نفس خواصه الجسدية والشكلية تماما بدون أي إختلاف ! الطريقة كانت تتمثل في أخذ عينة من خلايا الشئ المستنسخ سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات إلخ وتحمل تلك الخلية بصمة الذبذبة الخاصة بالمستنسخ و وضعها في مكان مهيئ يشبه الرحم عند المرأة فينتج نسخة من الشئ !! وقد ذكرت وسائل الإعلام في التسعينيات أن اليهود يبحثون عن أى شئ يتعلق بالمسيح عيسى عليه السلام في حفريات بالقدس لعمل إستنساخ لها ! أعتقد أن فكرة الترددات والذبذبات هي الفكرة الأم التي بني عليها هذا الكون وهي النفخة الإلهية لكل الموجودات الحية !
*(وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار) :
تردد ذكر الحجر في القرآن بطريقة ملفتة ومتكررة خاصة مع كلمات الله !! (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ). (وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ) ( وإن منها لما يهبط من خشية الله) فإرتبط هنا أن هناك نوع من الحجارة يمكن أن ننتج منه الماء وقد تكلمنا سابقا عن إمكانية ذلك مع الرمل بطريقة التحليل الكهربي ومعالجة كيميائية وإستغلال وجود ذرات الأكسجين متعلقة بجزئ ثاني أكسيد السيليكون.
تمتلك الحجارة عامة خاصية تذبذبية يمكنها تضخيم الذبذبات لقيم معينة إلا أن الجبل لم يتحمل ذبذبات مقدار عقلة إصبع من نور الله فإنهار وإستوى بالأرض وهنا دقيقة هامة لابد من إدراكها، أن الجبل الذي تجلى له الله فلم يتحمل وأنهار مستويا بالأرض لابد وأنه يحمل في ثناياه قبسا من نور الله ! لأنه أدركه بلا ريب كما أخبرنا القرآن العظيم وهذا ما يزيد قدسية منطقة الطور بسيناء وخاصة جبل التجلي المدكوك ! ثم أن الله ذكر الحجارة مرة أخرى في العذاب فقال (يا أيها الناس قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة) ومن المعروف أن الحجارة كما قلنا تمتلك خاصية مضاعفة الذبذبات إلى أضعاف كثيرة وهذا ما يزيد قوة العذاب، فلم يقل وقودها الناس والأخشاب فالخشب أدعى للإشتعال والإتقاد !! كما ذكر الحجر كسلاح فتاك فى سورة الفيل وذلك لأنه كان يستطيع الحفاظ على درجة الحرارة التي كان فيها ساخنة إلى طول رحلة الطيور من مكان الحجر إلى الفتك بجيش أبرهه !
ألا أن هناك آية واحدة لم يذكر فيها الحجر بلفظه وذلك في قوله تعالى في سورة البقرة متحدثا عن الذي يبطل صدقاته بالمن والأذى (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى كالذي ينفق ماله رءاء الناس فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين) والصفوان هو الحجر الأملس ومنه لفظ الصفا والصفا هو خلوص الشئ مما يشوبه أي أن الحجر الذي لا شوائب فيه هو حجر مذموم وكأنها إشارة إلى أن فائدة الحجر لا تكون ومنفعته لا تتم إلا إذا تم تطعيمه بشوائب وهذا حال المضخمات الإلكترونية فإن السيليكون لا بد من تطعيمه بجريمانيوم أو زرنيخ بنسب معينة وقد رأيت أحد المقاطع المصورة لأشخاص إستطاعوا التغلب على الجاذبية بإستخدام السليكون والماغنيسيوم !!
وفي الراديو الكريستالي تزداد قيمة التضخيم للذبذبات كلما كانت الكريستالة مكونة من أكثر من عنصر !(صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا) أي أن من خيرية هذا الحجر الأملس قبل أن يصيبه المطر الشديد أنه كان مطعما بالتراب و بعد خلوه من التطعيم وإن كان بسيطا وخارجيا فإن إنعدام وجوده أدى إلى إنعدام الخيرية في الحجر وعدم جدواه و نفعه وهنا أيضا دلالة على أن التراب من أجود ما يمكن أن تطعم به المواد ! لأن الله شبهه بالصدقة وهي من أعظم ما يتقرب به إلى الله!! كما أن هناك أمرا عجيبا في الآية وهو قوله تعالى (لا يقدرون على شئ مما كسبوا), الكسب في علم الإلكترونيات هو قدرة المضخمات على التعامل مع الإشارة أدان الحجر الأملس الذي لا شوائب فيه غير قادر تماما على التعامل مع الذبذبات وكذلك القلب القاسي الذي يملكه المرائي لا يمكنه التفاعل مع ذبذبات الإيمان ! إلا أن هناك آية أخيرة تتحدث عن الجبال بصورة عجيبة (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ).
*الجبال والسحاب :
تعجبت من هذه الآية ومن مدى غرابتها فالآية تخبرنا بأن السحاب والجبال متشابهين في حركتهما المثل بالمثل فإذا قلنا أن السحاب تمر فوق البشر بسرعة 10 كم/ الساعة مثلا فإن الجبال التي نراها ثابتة راسخة تمر بنفس المعدل تماما (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ) إذا تأملنا في كتاب الله سنجد أن آية آخرى تتحدث عن نوع آخر من الجبال ولكنه جبل سماوي ( وينزل من السماء، من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) و تلك الجبال السماوية تتحرك كما السحاب ولكنها تختلف عن جبال الأرض في الكثافة والكينونة فلعل الآية تحمل من إعجاز ما إن صح توقعي فيه فهو معجز بكل ما يمكن وصفه بأنه إعجاز وحقا صدق الله حين قال (قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) فهل هذه الحركة التي نستشعرها نحن نحو السماء يستشعرها من أسفل منا نحو جبالنا !! هل هي وسيلة لقياس نسبة السرعة الطبيعة بيننا وبين الذين هم أسفلنا (ففي دعاء النبي عليه الصلاة والسلام : اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأراضين السبع وما أقللن ) فكأن القشرة العليا التي نحن عليها متحركة وفي نفس الوقت تتحرك حول القشرة التي تحتها بنفس السرعة التي تتحرك بها السحاب بالنسبة لأهل القشرة العليا ! فالسماء من فوقنا مكونة من طبقات غازية وتتحرك بسرعة بالنسبة لنا والأوتاد الظاهرة لنا من سحب هي ما يوضح لنا تلك الحركة وهكذا نحن لمن أسفل منا وتظهر جلية أوتاد جبالنا عندهم.
الطين والسر العظيم :
الجبل في اللغة هو إمتزاج الطين مع الماء ! خلق الله البشر من الطين وميز البشر على ما سواهم من مخلوقات على الأرض وتعتبر القشرة الأرضية مكونة من الطين مع إختلاف ألوانها في قصة خلق البشر أن الله أمر الملائكة جبريل و ميكائيل وإسرافيل أن يتخيروا من طين الأرض ليخلق الإنسان فإذا كان تعالى أخبرنا أن الأرض مكونة من ثلاث أمور ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلف ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود). وإذا كان الطين أو تلك الجبال الطينية المختلفة ذات صفة تضخيم للترددات وهي الأصل الذي خلقت منه البشرية وما أحاط بها من طير ودواب. إذا فالطين هو المادة الخام لتلك المخلوقات ! فدراسة الطين وخصائصه الفيزيائية تعطينا فهما عميقا للخليقة !
والملاحظ أن الله دوما يذكر القرآن مع الجبل والصخر والذين هما المادة الخام للخليقة بدون النفخة الكريمة من الله ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون)
فقد تأثرت الحجارة والجبال وهي المادة الخام التي صنع منها البشر بذبذبات القرآن و رددت الجبال مع داوود إذا تلك الأشياء ليست عادية بل يمكن برمجتها بسهولة !! كما أن الأرض الزراعية تتكون من الطين وكما ذكرنا سابقا فإنه طبقا للآية الكريمة (وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) فالإهتزاز الناتج عن الماء حول المادة الخام إلى منتج خاص كالثمار عن طريق عملية إهتزازية معينة !! إذا فمن السهل ذبذبة الأرض ومن السهل ذبذبة الجبال وبالتالي الحصول على مردود ما !! إذا كان الإنسان مخلوق من طين فإذا الطين هو قطع غيار البشر ! وهنا يصنع من الرمال الزجاج ومن الأحجار في باطن الأرض جميع المعادن المعروفة عن طريق إنصهار تلك المعادن بالنار لكن لم يستخدم أي أسلوب آخر لمحاولة الإستفادة من تلك المعادن بطريقة فيزيائية مختلفة لعله يأتي اليوم الذي يكون فيه قرص الطين هو العلاج الأمثل للكائن البشري بعد معالجته بذبذبات معينة ! أو لعلنا نتمكن من إستخلاص المعادن من الحجارة بإستخدام الترددات أو الإستغناء التام عن النار في التصنيع والتشكيل !
تعجبت يوما عندما قرأت عن طفل صغير تمكن من إنتاج الكهرباء من الطين بإستخدام بعض القطع الإلكترونية المتوفرة فقط تمكن من ضغط التراب لدرجة تجعله يتذبذب فيتجبر الإلكترونات في السلك على الحركة مما ينتج طاقة كهربية عند توحيد إتجاه تلك الإلكترونات بإستخدام دايود، هنا كان إعتقادي أن هذه الخاصية موجودة في الرمال و الكوارتز فقط، لكن يبدو أن الطين له نفس الخاصية.(فسبحان من تعزز بالقدرة وعلم من شآء علوم الأسماء).

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي