الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فن الموسيقي السينمائية

عطا درغام

2022 / 5 / 25
الادب والفن


تعد الموسيقي السينمائية مؤلفات موسيقية متحررة من قيود الأشكال التقليدية والخيال والجامح، وبالتالي فإن أنماط الخيال هذه تتحدي بالتعريف (المنطق والواقع) فهي تتوافق مع الخيال؛ لانها تعمل بقوة علي العقل غير الواعي؛وبالتالي فإنها تعمل بصورة جيدة ورائعة في بناء الفيلم لأنها ترتبط بالصورة البصرية.
وبالتالي، نري أهمية وجود الموسيقي في الأفلام السينمائية، إلا أن هذه الموسيقي كثيرًا ما تُسيطر علي أحاسيسه وتتحكم في عواطفه، وهي دون شك إحدي الأدوات الرئيسية التي تعزز الأثر السيكولوجي للفيلم علي أحاسيس المشاهد.
ومما يلاحظ أن للموسيقي وظيفة فعّالة في مجال التعبير السينمائي ،وذلك علي أساس أن السيناريو الموسيقي متللازم تلازمًا منطقيًا ووجدانيًا مع سيناريو الفيلم وموازيًا مع التشكيل الجمالي للصورة، وذلك ما اصطلح عليه ( بالتآلف السمعي البصري).
وقد اكتشف مؤلفو الموسيقي السينمائية سر فاعلية هذه المهمة منذ بداية عصر السينما الناطقة ، وقد نقل هؤلاء الموسيقيون عن أوبرات الموسيقار الشهير فاجنر فكرة الموضوع الموسيقي،واللحن الدال أي ( اللحن المقترن بشخصية أو بمكان أو بشيء) إلي الأفلام السينمائية، ومع تطور سرد القصة السينمائية تجمع هذه الألحان الموسيقية معاني وذكريات جديدة .ومع نهاية الفيلم يكون لهذه الألحان وقع كبير علي المشاهد، وقد توحي بأفكار خاصة بها تكون أحيانًا مخالفة لما يراه المشاهد علي الشريط السينمائي.
وتعني موسيقي الأفلام السينمائية إلي عدد كبير من الناس بالموسيقي الخلفية، وهي شيء يمكن لا ملاحظته إلا عندما يتوقف الحوار، وحتي في هذه الحالة يعتبرونها غير مهمة، وهذا يقلل بصورة غير منطقية من الإسهام الذي يمكن أن تؤديه الموسيقي للفيلم.وفي حقيقة الأمر إنه أحيانا ما يطلب من مؤلفي الموسيقي أن يقدموا موسيقي لمجرد أن تساعد علي خلق جو معين أو تعكس وتبرز العاطفة أو أن تزيد من إيقاع أو تبطيء منه،او أن تثير المتفرجين أو تهدئتهم .
ازدهرت الموسيقي التصويرية في القرن التاسع عشر،وأصبحت من أهم مميزات المدرسة الرومانتيكية في الموسيقي، وذلك علي الرغم من أن فكرة التعبير والوصف بالموسيقي لم تكن فكرة جدية من ابتكارات المدرسة الرومانتيكية .فهناك أمثلة عديدة لاستعانة الموسيقيين في مؤلفاتهم بمحاكاة أصوات الطيور وتدفق مياه الأنهار، بل انهم صوروا المعارك الحربية وغير ذلك من الأحداث قبل مولد الحركة الرومانتيكية بزمن طويل إلا أنه يمكن القول إن التصوير والتعبير لم يكن بالدقة التي نجدها في مؤلفات المدرسة الرومانتيكية، وازدهرت الموسيقي ذات الموضوع في القرن التاسع عشر واستطاعت أن تطغي علي جميع الألوان الموسيقية الأخري واحتلت مكان الصدارة بين المؤلفات الموسيقية.
وبازدهار الموسيقي الوصفية التصويرية عرف العالم ألوانًا جديدة من المؤلفات الموسيقية واحتلت السيمفونية ذات البرنامج مكان السيمفونية الكلاسيكية ، وعرف العالم الافتتاحيات الموسيقية التي تصور بعض المشاهد أو الأحداث التي لا ترتبط بأي عمل آخر كافتتاحيات الأوبرا مثلًا ؛أي ان هذه الافتتاحيات كانت أعمالًا مستقلة قائمة بذاتها، وأخيرًا استطاع الموسيقار فرانز ليست أن يزحزح السيمفونية عن مكانها التقليدي بمؤلفاته التي أطلق عليها اسم القصائد السيمفونية، ولقد تبعه عدد كبير من الموسيقيين في النسيج علي منواله وتربع القصيد السمفوني الذي يروي الأساطير ويسرد القصص علي عرش الموسيقي في منتصف القرن التاسع عشر.
وقد استغلت السنما الصامتة في أول ظهورها قوة تأثير الموسيقي فاستعانت معظم دور السينما بفرق صغيرة أو علي الأقل بعازف للبيانو يصاحب الفيلم المعروض بمختارات من الموسيقي العالمية، ولقد شعرت شركات السينما بقوة تأثير الموسيقي فقررت في بعض الحالات تكليف بعض الموسيقيين بكتابة بعض الموسيقي التصويرية لأفلامها.
وتلعب الموسيقي التصويرية في البرامج والقصص والتمثيليات الإذاعية دورا أساسيًا؛ إذ يعتمد عليها المخرجون إلي حد كبير حتي إنه يمكن القول إن اختيار الموسيقي المصاحبة لتمثيلية ما لا يقل في أهميته عن النص المكتوب وما أكثر التمثيليات التي يكون سوء اختيار موسيقاها لها سببًا في سقوطها.
وإن الغرض الأساسي من الموسيقي المصاحبة هو زيادة مقدرة المستمع علي تفهم حوادث التمثيلية الهزلية وتهيئة الجو الذي تدور فيه وقائعها ، ويمكن للموسيقي المصاحبة إذا حسن اختيارها أن تؤدي إلي أحسن النتائج.
ويرز من أهم مؤلفي الموسيقي السينمائية في العالمن شارلي شابلن الذي قام بوضع الموسيقي التصويرية لأفلامه. وفي سيرته الذاتية يقول:" إن معظم موسيقاه كانوا يُصابون بالدهشة ؛لأن موسيقاه التصويرية شاعرية وعاطفية وليست هزلية،ويشير إلي أنه فعل ذلك دائما لإضفاء بُعد عاطفي علي مشاهده الكوميدية، وقال عنه برناردشو:" إنه العبقري الأبرز الذي خرج من عالم الصناعة السينمائية،وهو بالفعل كذلك وأكثر.
فالأسطورة شارلي شابلن عبقرية إنسانية نادرة قلما يجود بها الزمن، لا تتمثل بامتلاك موهبة بجانب واحد بل بكل ما يمتلكه الإنسان من طاقات وحواس؛إذ لم يعرف تاريخ السينما سوي فنان واحد امتلك القدرة علي كتابة أفلامه وتأليف موسيقاها وتمثيلها وتصويرها وإخراجها وأحيانًا إنتاجها وهو شابلن.
ويأتي اسم مؤلف الموسيقي الروسي سيرجي بروكوفيف(1891-1953) في تاريخ الموسيقي سواء في وطنه أو في الخارج؛إذ استطاع أن يحقق لنفسه في عالم الموسيقي نجاحًا كبيرًا، وكان لتمكنه من الأسس العلمية والنظرية للموسيقي ما جعل له أسلوبًا متميزًا يمتزج خلاله أسلوبه الشخصي بالأساليب الكلاسيكية التقليدية،وإن تميزت لغته الهارمونية بطابعها الرصين واعتماده إلي حد كبير علي استخدام التآلفات الهارمونية المتنافرة، ولكنه يمزج بين التآلفات المتنافرة والتآلفات المتوافقة في أسلوب يجعل للغته الهارمونية أثرها الكبير في الكتابة الأوركسترالية.
وقد ارتفع بروكوفييف بفن موسيقي الأفلام السينمائية حين وضع الموسيقي لفيلمين مهمين للمخرج أيزنشتاينن وهما فيلم(الكسندرنفسكي) وفيلم(إيفان الرهيب)،فإذا هذه الموسيقي تسهم بقدر كبير في المكانة المرموقة التي حظي بها أيزنشتاين ، كما غدت موسيقي الفيلمين متعة عشاق الموسيقي في حقلات الكونسير..
ويُعد الموسيقارآرون كوبلاند(1890- 19919 في مقدمة مؤلفيي الموسيقي الجادة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو يجمع في أعماله بين موهبة كبيرة علي الخلق والابتكار ومقدرة مكتسبة علي صياغة الألحان والأفكار الموسيقية.وفي شتي النماذج البنائية الموسيقية،درس كوبلاند الموسيقي في وطنه أولًا، ثم في فرنسا؛حيث درس أسس التأليف الموسيقي علي ناديا بولانجية وعقب عودته إلي أمريكا عكف علي إلقاء المحاضرات والكتابة وشرح الأعمال الموسيقية المختلفة إلي عمله كمؤلف موسيقي له إنتاجه الفني الكبير،
ويبرز ديمتري شوستاكوفتش (1906-1975) كمؤلف موسيقي في مقدمة مؤلفيي وطنه روسيا خلال النصف الثاني من القرن العرين، ولقد استطاع أن يحتل مكانة مرموقة في عالم الموسيقي ليس في وطنه فحسب، بل إن أعماله تقدم اليوم في شتي بقاع العالم.
كتب شوستاكوفيتش الموسيقي للعديد من الأفلام السوفيتية،ولكن الفترة التي كتب خلالها سيمفونيته الخامسة والسادسة شهدت في الوقت نفسه كتابة الموسيقي المصاحبة لعدد من الأفلام السينمائية بلغ عددها سبعة، تناولت مواضيع مهمة بالغة الروعة.، وفي ستينيات القرن العشرين، كتب موسيقي لأفلام سوفيتية عالمية شهيرة تزخر بمستويات فنية عالية، حاول بها الاتحاد السوفيتي أن ينافس هوليود في إنتاج أفلام متميزة وجادة وهادفة تتكامل فيها الفنون الدرامية والموسيقية في أعلي المستويات، ولقد حققت هذه الموسيقي الجديدة لشوستاكوفيتش نجاحًا علميًا مذهلًا وشهرة جماهيرية في العالم أجمع ومن أهم الأفلام السينمائية (خمس أيام وخمس ليالي) وفيلم(هاملت).
وفي مؤلفات الموسيقار الأمريكي برنارد هيرمان (1911-1975) خصوصًا موسيقي الأفلام نلاحظ أنه يمتلك أسلوبًا من أكثر الأساليب تميزا بين مؤلفي موسيقي الأفلام، ويعود ذلك إلي أنه كان يصر علي أن يتولي توزيع موسيقاه أوركستراليا بنفسه، وتبز عبقريته الموسيقية في أفلام ( كل ما يمكن للنقود أن تشتريه-1941)والفيلم البديع( الشبح ومسز مورو-1947)وأفلامه التي أخرجها ألفريد هيتشكوك (1899-1980 ) بدءًا من(مشكلة هاري-1955)، وأفضل أعماله لأفلام هتشكوك هي بلا شك موسيقي فيلم(دوار-1958) وتليها موسيقي فيلم(الشمال عن طريق شمال الغرب- 1959) وفيلم سايكو او (نفوس معقدة-1960 ).
ويُعد موريس جار(1924-2009) من بين أشهر مؤلفي موسيقي الأفلام في هوليود، وقد ذاع صيته من خلال تأليفه لموسيقي الأفلام السينمائية خصوصا بعد تعاونه مع المخرج السينمائي (دافيد لين)حيث قام موريس جار بتأليف معظم موسيقي أفلامه بداية من لورانس العرب عام 1962 وفيلم القطارعام 1964 مرورا بفيلم محمد رسول اللهعام 1976 وفيلم الشاهد عام 1985 ،وفيلم الشبح عام 1990
تميز أسلوب موريس جار باستعماله الأوركسترا واقتباسه من الموسيقي المحلية التي تدور فيها أحداث الفيلم ،ومنها استعمال الأبعاد والتيمات الموسيقية في فيلم(الرسالة) وذلك في تناوله هذه الألحان علي مقاهي الكرد والحجاز ،واستخدامه لآلات موسيقية مثل: الدفوف والمزاهر، وفي فيلم(ابنة راين –عام 1970) استعمل الألحان المميزة الأيرلندية، وفي الثمانيينات بدأ يستعمل الموسيقي الأليكترونية وأخذ يمزجها مع الاوركسترا، وذلك لانه بدا يتجه لتأليف موسيقي أفلام الخيال العلمي.
وعن مؤلفي الموسيقي السينمائية في السينما المصرية، يبرز اسم محمد حسن الشجاعي (1899-1963)،وكان من أوائل الموسيقيين الذين قاموا بتأليف الموسيقي لأفلام بنك مصر التي كانت تعتبر دعاية لشركات البنك،ثم ألف كثيرًا من موسيقي الأفلام المصرية الناطقة التي أنتجها ستوديو مصر، والأفلام التي شاركت فيها كوكب الشرق أم كلثوم وغيرها من الأفلام..
وتأتي بهيجة حافظ(1908-1968 ) كرائدة من رائدات التأليف الموسيقي للموسيقي السينمائية، وهي الفنانة الشاملة التي مثلت وانتجت وأخرجت، وألفت الموسيقي للعديد من الأفلام السينمائية.فبعد ان نالت شهرة في عالم الموسيقي ،كاول سيدة مصرية تقتحم هذا الميدان نُشرت صورتها في مجلة"المستقبل" التي كان يصدرها إسماعيل وهبي المحامي شقيق يوسف وهبي، وقد نُشرت صورتها علي غلاف المجلة بالبرقع والطرحة،وكُتب تحتها عبارة"أول مؤلفة موسيقية مصرية، حينها كان محمد كريم يبحث عن بطلة لفيلمه الأول "زينب" بعد ان رفض يوسف وهبي قيام أمينة رزق بالبطولة.عندها لفتت فتاة الغلاقف انتباه محمد كريم، فعرض عليها بطولة الفيلم، ولم تكتف ببطولة الفيلم فحسب، بل قامت بوضع الموسيقي المصاحبة له التي تتكون من اثنتي عشرة مقطوعة موسيقية.
وبهيجة حافظ لها مآثر جليلة علي الموسيقي المصرية لكونها زاولت هذا الفن منذ عهد بعيد علي أسس علمية وقواعد مدروسة في معاهد مصرية وأوربية فضلًا عن تمتعها بشهرة فائقة في عالم المسرح والتمثيل، وإن أفلامها العديدة وما تحويه من أغنيات ورقصات تقليدية، وقصص درامية ممتعة لدليل علي نبوغ بهيجة حافظ .
ووضع عبد الحليم نويرة(1916-1985) الموسيقي لأكثر من ستين فيلمًا مصريا منها )عنتر وعبلة- سفير جهنم- الماضي المجهول- الشوارع الخلفية)..وكان حريصًا في موسيقاه ذات النمط الشرقي علي استخدام نغمة (ربع الصوت)، واستطاع تقديم التراث الموسيقي التقليدي برؤيته الخاصة التي اهتم فيها بتوحيد أداء الكورال والعازفين وتوحيد الاداء بما ألغي السمة الارتجالية المميزة لأداء الموسيقي العربية.
ويُعد فؤاد الظاهري (1916-1988) من أهم المؤلفين الموسيقيين الذين يبرز أثرهم بوضوح في مجال كتابة موسيقي الأفلام السينمائية المصرية، ويتميز فؤاد الظاهري بمستوي بارع في الدراسة الموسيقية والتعامل مع الآلات الاوركسترالية،كما أنه يتمتع بمقدرة فائقة في الصياغة الأوركسترالية ، وعلي الرغم من دراسته الموسيقية الغربية ؛ فإنه لم يتخل عن تناول التراث الموسيقي العربي في استلهام مؤلفاته الموسيقية، وربما كان ذلك من عوامل تميزه عن المؤلفين الموسيقيين الذين يكتبون للدراما الموسيقية السينمائية في ذلك الوقت..
لقد كان صاحب العلامة الأكثر تأثيرا وصاحب فكرا موسيقيًا متطورًا، فألف موسيقي الأفلام التي نذكر منها:( لست ملاكًا-صراع في الوادي- رد قلبي- بداية ونهاية- باب الحديد- شباب امرأة- الفتوة- الزوجة الثانية- السقا مات- الوسادة الخالية- القاهرة 30- أنا حرة)وجميعها أفلام حصلت علي جوائز عديدة..
ولعلي إسماعيل ( 1922-1974) الكثير من الأعمال الموسيقية في مجال الإذاعة والمسرح والسينما والأفلام التسجيلية، فقد وضع الموسيقي لعدد كبير من الأفلام السينمائية المصرية، وفي هذا المجال تميز علي إسماعيل بنشاط مرموق ، حيث قام بتأليف لما يقرب من 250 فيلما سينمائيًا بين أفلام درامية مثل : ( شفيقة القبطية) حيث استخدم نماذج من الالحان الشعبية (ياعزيزي عيني) كلحن دال في الفيلم يظهر كلما اشتاقت الأم(شفيقة) لابنها(عزيز) . ويتبع علي إسماعيل هذا الأسلوب في عدد من أعمال الموسيقي التصويرية مثل أفلام : ( الأرض) و(الراهبة) و( الخرساء)و( معبودة الجماهير)و وغيرها.
وموسيقي أفلامه الكوميدية تظهر فيها براعته في عنصر التهكم والسخرية بالموسيقي وهذا شيء جديد علي الموسيقي التصويرية تفوق فيها علي إسماعيل، وحققه بوسائل متعددة مثل : الهارمونيات المتنافرة ،والتلوين بتوظيف الألوان الأوركسترالية وتحوير النماذج الأساسية بصورة مشوهة أو تهكمية ساخرة مثل: (الأيدي الناعمة)، و (مراتي مدير عام) ،و( آه من حواء)،و( عائلة زيزي).
أما الأفلام الاستعراضية مثل: ( صغيرة علي الحب) ، و( غرام في الكرنك)،و( إجازة نصف السنة)، فيبرز فيها التأثر الشعبي مع شكل غنائي راقص، وكان يدخل الآلات الشعبية فيها أحيانًا.
ويأتي أندريا أناجنستوس رايدر كواحد من أبرز وأهم مؤلفي الموسيقي السينمائية التي وضعت للسينما المصرية، حيث قام خلال مسيرته الفنية بوضع الموسيقي لحوال 55 فيلمًا سينمائيًا، وكانت بدايته عام 1954 في فيلم(أربع بنات وضابط) ، ثم انطلق بعدها ليقدم الموسيقي السينمائية للعديد من الافلام المصرية مثل : ( غروب وشروق- اللص والكلاب- دعاء الكروان- أغلي من حياتي- الحب الكبير- نهر الحب- بين الأطلال- حسن ونعيمة- مع الذكريات- تفاحة آدم- امرأة علي الطريق- اللقاء الثاني-المراهقات).
واشتهر عطية شرارة (1923-2014) بوضع الموسيقي لكثير من الأفلام التي حملت توقيع مخرجين كبار مثل حسن الصيفي الذي حصل علي النصيب الاكبر من مؤلفات عطية شرارة في مجال موسيقي الأفلام التي وضعها، حيث قدم معه موسيقي خمسة أفلام هي( حسن وماريكا ) و، قاطع طريق) ،و زنوبة)،و(نهاية حب) ، و(توحة)، كما وضع الموسيقي لفيلمي(ساحر النساء) ،و(ابن حميدو) للمخرج فطين عبد الوهاب،وتعاون مع المخرج حلمي رفلة في فيلمي(عش الغرام) ،و(لحن السعادة).وقدم فيلمي ( أهل الهوي) و( الغجرية) للمخرج السيد زيادة، وتعاون مع المخرج نيازي مصطفي في فيلم (إسماعيل يس طرزان) بالإضافة لفيلمي(جسر الخالدين) ،و(حبيبي الأسمر) مع المخرج محمود إسماعيل ، وفيلم (الحب الأخير) لمحمد كامل حسن ، وفيلم (أحبك يا حسن) للمخرج حسين فوزي.
نشط جمال سلامة (1945- ) في العمل الموسيقي في عدة اتجاهات، فهو يلحن الأغاني ويكتب الموسيقي المصاحبة للسينما والإذاعة والتلفزيون والمسرح والموسيقي السمفونية.وقدم سيمفونية مصر الحديثة في عام 1972 ، وتمثل هذه السيمفونية مرحلة متطورة في أسلوبه الموسيقي، فيبدو اعتماده علي اللغة الهارمونية المتنافرة ،لكن دون ان تحول هذه اللغة الهارمونية الحديثة بين المستمع العربي والاستمتاع بهذه السيمفونية، ومن خلال التدفق اللحني لهذه السيمفونية.
وفي هذا الإطار يأتي كتاب الدكتور إيهاب صبري ( فن الموسيقي السينمائية) الذي يتناول توضيح بعض الأدوار المتعددة للموسيقي السينمائية،وما الأسباب التي تقف وراءها لدراسة خصائص واستخدامات موسيقي الفيلم بشكل عام،وموسيقي الفيلم المصري علي وجه الخصوص، كما تناول أبرز المؤلفين العالميين للموسيقي السينمائية ، وكذلك المؤلفين الموسيقيين للسينما المصرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد