الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النشر الإلكتروني

هدى توفيق

2022 / 5 / 29
الادب والفن


دعونا أولاً نعود للوراء بضع سنوات لنطلق رأي صحيح أوخاطئ ، وإن كانت الصحة أو الخطأ في وقتنا الراهن نسبية إلى حد كبير، منذ سنوات كان طباعة المنتج الأدبي بكل أشكاله تستحوذ على عقل أي مؤلف ليبدأ مشروعه الأدبي ، ويعاني الأمرين في أحيان كثيرة حتى ينحت اسمًا له بعد النشر في المجلات، والدوريات الأدبية، والصحف؛ بنشر نماذج من أعماله تثبت جدارته لنشر كتاب مطبوع يحتوي على : رقم إيداع ، وترقيم دولي ، وينال استحسان النقاد والقراء؛ حتى تأتي لنا التكنولوجيا بكل وسائلها المتاحة عبر ( الإنترنت )؛ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، المجلات الإلكترونية، والمدونات، والروابط، والمجموعات الأدبية المغلقة وصولًا إلى النشر الإلكتروني بنسخة (.( pdf وبات لها ديار متخصصة. بل وجوائز لطرح الإنتاج الأدبي، ونشره إلكترونيا لا غير. لكن رغم هذا التطور المذهل، وفك أسر العديد من الموهوبين، والغير الموهوبين أيضًا. فكل فكرة جيدة تحمل المضاد لها عند عدم استخدامها بالشكل الصحيح.
لكن أعتقد وهذا يشملني لا زالت بُغية الأدباء بوجه عام لا تتخلى عن فكرة الكتاب الورقي، وتوزيعه في المعارض الدولية على مستوى الوطن العربي وخارجه بشكل واسع لتداوله من خلال ثقافات أخرى، وقراء، وقراءة متنوعة، وخاصة أن طموح الأدباء توسع للتقدم في الجوائز الكبرى مثل: جوائز الدولة المقيم بها، وخارج وطنه مثل كتارا، الشيخ زايد، الجامعة الأمريكية (جائزة نجيب محفوظ )، الملتقى للقصة القصيرة ، البوكر في نسختها العربية، والحلم الكبير لأي مبدع في الترجمة للغات المختلفة ؛ ليترجم عمله وينتشرعلى مستوى العالم الآخر.
العديد والعديد من الجوائز التي تشترط النسخة الورقية، وتحمل ( لوجو ) دار النشر برقم ايداع وترقيم دولي، وتحديد رقم الطبعة، والعام الذي تم إصدارالمنتج الأدبي فيه. بالمختصر المفيد: أن النشر الإلكتروني أحدث طفرة رائعة ومفيدة للغاية للكاتب ، ولمتعة القراءة دون جهد مادي وحركي كبير، لكن استيلاءه على المشهد الثقافي للحد الذي يعزز فكرة وجود استمرار معارض الكتاب الدولية على مستوى العالم يعد من المهمات المرتبطة أيضًا بآليات مدى تحديث ذهنية القارئ العربي والغير العربي. فما زال الكثيرين لا يقرأون إلا الطبعات الورقية ويعتزون جدًا بهذه الفكرة، وليس من سبيل للتخلي عنها والاتجاه إلى الكتاب الإلكتروني من وجهة نظرهم، وكذلك المؤسسات المختصة بتكريم الأدباء، وطرح الجوائز الأدبية الرفيعة. لا زالت النسخة الورقية هي المؤشر المتاح والمنصوص عليه إبداعيًا ؛ لاستهداف الصحافة، وحفلات التوقيع، والأنشطة الثقافية، والتدوال النقدي، والجوائز.
والأهم لطموح المبدع باعتباره الجسر المؤدي إلى الترجمة بشتى اللغات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا