الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعذيب داخل سجون النظام آل علوي

كوسلا ابشن

2022 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


نقل أحد المواقع الإلكترونية كلمة المندوف الدائم لسلطة آل علوي في فيينا ( عز الدين فرحان) ليوم 20 ماي 2022, خلال نشاط أقيم على هامش أشغال الدورة 31 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية. حث فيه المندوب, أعضاء المحفل الدولي, على جعل إتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب هدفا لسياستهم و نظمهم التشريعية و القانونية للحد من ظاهرة التعذيب. و تطرق ممثل النظام الدكتاتوري الى مساهمة حكومته مع مجموعة قليلة من دول في إطلاق مبادرة معاهدة مناهضة التعذيب سنة 2014, إيمانا منها على حماية حقوق الإنسان و الحريات الأساسية و تطبيق المواثيق الأممية الضامنة لمناهضة سياسة التعذيب. و طالب المندوب الدول الأعضاء بتبادل الخبرات حول الآليات و الطرق لمكافحة التعذيب.
التعذيب شكل من أشكال القمع, أكثر آذاء للإنسان من الناحية الجسدية و النفسية, فهو يمارس لتحطيم القوة و الصمود الجسدي و النفسي, لهدف تحطيم الإرادة الحرة للإنسان عقابا له على التمرد عن القوانين الدولة البوليسية و عقابا للمعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي عن المجاهرة بالمطالبة بحقوق الإنسان, و بالتعذيب يخضع السجناء لأوامر السجان و التوقيع على إعترافات كاذبة من دون معرفة محتواها.
قبل أيام من الخطاب الرومانسي الإحتيالي, إحتفل النظام المخزني الدكتاتوري بذكرى تأسيس الجهاز القمعي ( الأمن الوطني) السيْ الصيت, و صاحب تاريخ مظلم في بلاد إمازيغن. الجهاز الذي أسسه النظام الدكتاتوري من بقايا المجندين في جيش دولة الحماية, بالإضافة الى أعضاء العصابة الفاشية العنصرية التي أسستها الزاوية الخيانية "الإستقلال", والتي لها تاريخ أسود في جمهورية ريف. هذا الجهاز الذي راكم تجريبة سنوات سفك دماء الإحرار و قمع المناضلين و راكم خبرة غنية في وسائل التعذيب الجسدي و النفسي, و ظفهما النظام الكولونيالي آل علوي في تأسيس جهازه الفاشي المنظم للسيطرة الفلاذية على المجتمع بإنتهاك حقوق الشعب و إذلال أبنائه في السجون المظلمة على غرار تازمامات و درب مولاي الشريف و تمارا و غيرها من السجون المعروفة و السرية. الأواكر المظلمة التي تهان فيه كرامة الإنسان و يمارس فيها شتى أنواع التعذيب الوحشي مثل, الصعق بالكهرباء أو حشر خرقة مبللة بالبول أو الماء الوسخ في فم السجين حتى الإختناق أو التعليق في الهواء ( الطيارة) و وضع عصا أو قضيب معدني بين المعصمين و القدمين ويبدأ التعذيب بالضرب خصوصا على الأعضاء التناسلية أو التعرض للإغتصاب وغيرها من وسائل التعذيب بأساليب القرون الوسطى أو على الطريقة الغيستابوية.
النظام المخزني المصاب بالإنفصام, يسري عليه البيت الشعري, لأبو الأسود الدؤلي: " لا تنه عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إِذا فعلت عظيم". فالنظام المخزني, يمارس في سجونه شتى أنواع التعذيب الوحشي الممتد الى القرون الوسطى, و في نفس الوقت يشارك في إطلاق مبادرة إتفاقية مناهضة التعذيب, وكأنه يغطي على وحشيته المعروفة لدى العالم, مع العلم أن المنظمات الحقوقية الدولية كشفت للعالم عن المستور في السجون روضة آل علوي, و بمعرفة العالم لسجل المخزن في إنتهاكات حقوق الإنسان يكون النظام المخزني الاستبدادي فاقد لمصداقيته في المحافل الدولية, إلا أن النظام المخزني المصاب بالإنفصام مازال يمارس التقية في المحافل الأممية بدون خجل بالإدعاء حماية حقوق الإنسان. في سجون آل علوي تنتهك فيها أبسط حقوق الأنسان, وعن التعذيب الجسدي و النفسي فهو لا يتوقف سواء أثناء التحقيق أو بعد إنتهاء فترة التحقيق, و لا يتوقف التعذيب كذلك بعد المحاكمات الصورية, فالسجناء داخل السجون يتعرضون للتعذيب الوحشي و الإذلال و خاصة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي.
تأسيس ما يسمى ب"الأمن الوطني", هو في حقيقته, ملشيات مسلحة تعهدت بحماية السلطة المخزنية من إنتفاضات الشعب المضطهد. فالواجب المقدس لأجهزة القمع و الموت هو حماية سلطة آل علوي, وهذه الملشيات المنظمة, غير ملزمة بحماية البلد و لا المواطنين و لا أرزاقهم, بل العكس فهي متورطة في الإحتيال و النصب و تهريب المخدرات و الإعتداء على المواطنين و المواطنات و التعذيب و الإغتصاب, و فضيحة الملقب ب( ذئب الدار البيضاء) غنية عن معرفة ما يحصل في أواكر بوليس آل علوي.
أجهزة القمع بشتى مسمياتها بوليس و درك و قوات مساعدة (مخازنية) بالإضافة الى جهاز القضاء السياسي, كلهم أدوات للتعذيب الوحشي وإنتهاك حقوق الانسان, وإنتهاك حقوق المعتقلين خاصة السياسيين و معتقلي الرأي في زنازن ضيقة مكتضة بالسجناء, باردة في الشتاء و حارة في الصيف, وسخة لا تتوفر فيها أبسط شروط الإقامة السجنية. في سجون الرعب آل علوي, يضاف الى أشكال التعذيب القروسطوي ضد المعتقلين, أنواع جديدة من أساليب التعذيب المستحدثة بفضل تبادل الخبرات و التجارب بين الأنظمة البوليسية الفاشية في العالم, و التي طالب بها مندوب آل علوي, من الإعضاء بتبادل الخبرات حول الآليات و الطرق الجيدة لممارسة التعذيب, وليس لمكافحة التعذيب.
النظام القمعي المدعي لحماية حقوق الإنسان و المدعي للإمتثال و التطبيق لإتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة, التي اعتمدتها الجمعية العامة وفتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام اليها, في القرار 39/46 المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر 1984. و وفقا للإتفاقية:
المادة 2
"أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هو امتهان للكرامة الإنسانية, ويدان بوصفه إنكار لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المادة 3
لا يجوز لأي دولة أن تسمح بالتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو أن تتسامح فيه. ولا يسمح باتخاذ الظروف الاستثنائية, مثل حالة الحرب أو خطر الحرب أو عدم الاستقرار السياسي الداخلي أو أية حالة طوارئ عامة أخرى, ذريعة لتبرير التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
المادة 4
علي كل دولة أن تتخذ, وفقا لأحكام هذا الإعلان, تدابير فعالة لمنع ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة داخل إطار ولايتها".
المخزن المصاب بالإنفصام, معترف و موافق على كل الإتفاقيات و المعاهدات الدولية و منها إتفاقية مناهضة التعذيب, لكنه لا يطبق هذه الإتفاقيات و المعاهدات و لا يحترمها, بل في الواقع يعادي كل ما هو إنساني في هذه الإتفاقيات, و ينتهك حقوق الإنسان, ولا يناهض التعذيب في الضيعة آل علوية, بل يقوم المخزن بإستغلال الظروف الإستثنائية و حالات الطوارئ مثل ما سمي ب(الحرب على الإرهاب) أو حالة تفشي (فيروس كورونا), لتبرير حملات الإعتقالات القسرية, و إنتهاك حقوق الإنسان و ممارسة التعذيب الوحشي ضد المعتقلين, مخالفا للمادة الثالثة من إتفاقية مناهضة التعذيب.
التعذيب في منطقة الريف, أخذ أبعادا عرقية, فالناس هناك عادة يسجنون لأسباب تافهة لأنهم من عرق آخر, و تمارس ضدهم أشكال من التعذيب و الإذلال, إستجابة لعقدة ريف لدى المخزن, هذه العقدة السيكولوجية معروفة بتاريخيتها لدى الشعب, إلا أنها ستدخل العالمية مع الإنتفضة الشعبية في ريف بين( 2016 و 2017), وخصوصا, ما نقله معتقلي ريف عن أهوال التعذيب و الممارسات اللاإنسانية و الإنتهاكات الجسيمة, التي تمارس ضدهم. فقد عرى نشطاء حراك ريف السياسة القمعية وفنونها في عمليات التعذيب الجسدي و النفسي داخل معتقلات آل علوي, و أوصلته المنظمات الحقوقية الدولية و مواقع التواصل الإجتماعي الى بلدان العالم.
أن إنتهاكات حقوق الانسان تتصاعد و تتواصل بشكل مهول في ضيعة آل علوي, و تقارير المؤسسات الحقوقية المحلية و الدولية تحذر من هذا التصعيد, وخصوصا ممارسة التعذيب و التنكيل ضد عامة السجناء, لكنه يأخذ خاصية إستثنائية ضد المعتقلون السياسيون و معتقلي الرأي داخل مراكز الشرطة و الدرك و المخازنية و السجون العلانية و السرية.
السجان الجلاد الإستبدادي, يلبي رغباته النفسية بالإستمتاع بتعذيب و إهانة الآخرين و إنتهاك حقوق الإنسان, ولا يمكن أن يقبل مناهضة التعذيب, و الإمتناع عن خاصيته النفسية, وهي خاصية المخزن المصاب بالإنفصام. الأقوال الإستهلاكية في المجامع الدولية يكذبها الواقع المعاش داخل معتقلات آل علوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير