الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع..!

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2022 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


لايمكن أن يتجاهل أي عراقي خاصة الجماهير الكردية أن المهيمنين على الثروة والسلطة والنفوذ في كردستان وتحديداً أربيل، هم أنفسُهم الذين أجهضوا حلم الدولة العراقية الديمقراطية، وسعوا في خرابها .

فلا يمكن أن ينسى العراقيون خاصة المواطنين الكرد في شمال العراق، كيف يسرح الموساد الاسرائيلي ويمرح في كردستان ومنها ينتقلون الى باقي المدن العراقية تحت يافطات مختلفة ،حتى قبل انفصال الاقليم شبه الكامل عن مركز الدولة بغطاء جوي أمريكي وما سمي بالملاذ الآمن بُعيد انتفاضة 1991، وبعد سقوط النظام السابق في العام 2003، وحتى اليوم.
ولايمكن أن ينسى ذلك الكرد بوجه وكيف أن السلطة في أربيل لا تتورع أن تقيم علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني بزعم أن ذلك وحده الذي يضمن لهم إعلان الانفصال ، والتضحية بالدولة العراقية الديمقراطية التي بحجة اقامتها قامت الولايات المتحدة بقيادة ائتلاف دولي عسكري بغزو العراق وفرضت العملية السياسية.
لقد أفسد زعماء الحزب الديمقراطي الكردستاني، حلم الدولة الديموقراطية في العراق بتحالفهم المصلحي الانتهازي مع جماعات سنية طائفية متخلفة فاسدة تديرها المخابرات من وراء الحدود . وهاهم اليوم وهم يواصلون المضي قدماً في هذه العلاقات غير المشروعة مع الكيان الصهيونى غير المشروع ، لكنهم يركبون موجة الاصلاح والتغيير التي يطالب بها غالبية العراقيين وأكدت عليها المرجعية الدينية ، ويواصلون التحالف مع فوضى سياسية تتوافق معهم في الموقف من الكيان اللقيط بعد أن كانوا قد نهبوا العراق مثل المنشار (صاعد ماكل نازل ماكل) كما هو الحال في إصرارهم على قانون الأمن الغذائي والتظاهر بالمصادقة على قانون تجريم التطبيع الذي أقره مجلس النواب بالاجماع رغم وجود الكثير من الثغرات فيه ، ليظهروا وكأنهم تابعين لدولة لا يعترفون بقضائها ودستورها وقوانينها عندما يبيعون نفطها وغازها بدون بإذنها وتحت أنظارها، الى اسرائيل دون رقيب ولا حسيب.

الملفت في الأمر أن الاخوة في أربيل يهذرون بشعاراتهم الانفصالية ولم يتوقفوا يوما، عن اطلاقها حتى وهم يروجون لمشروع "حكومة أغلبية وطنية " و يتبنون في العلن شعار "لاشرقية ولاغربية" اللذين يتبناهما سماحة السيد مقتدى الصدر الذي يدرك جيداً ارتدادات تلك الشعارات الانفصالية وانعكاسات على وحدة الشعب العراقي المطالب بحفظ سيادة العراق الآن، أكثر من أي وقت آخر، خصوصا في ظل الاحتلال التركي الطائفي العنصري الغاصب المعتدي المخرب المضلل الانتهازي ، الذي يتخطى كل الخطوط الحمر عندما يصر على مواصلة عملياته العسكرية العدائية في شمال العراق ، (وسوريا).
الذين يثرثرون بالانفصال وبالكونفدرالية هم أنفسهم الذين قبلوا بأن تكون كردستان حديقة خلفية للأتراك والموساد ، وبذلك يكون المواطن الكردي وعموم المواطن العراقي تحت رحمة أردوغان و تحت غطاء خطط الموساد، ولن يكون بالتالي تحت خيمة عراق قوي عزيز تُحرره وحدةُ قواه الوطنية الخيّرة مما علق به من مخادعين ومنافقين وانفصاليين وعملاء.

المطلوب بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيونى الذي يشرعن التطبيع ويؤكده ، أن تترجم الكلمات التي وردت في متن القانون بشأن رفض التطبيع ، الى أفعال، وواحدة منها ، التحالف مع محور المقاومة في المنطقة : انصارالله، حزب الله لبنان، سوريا وايران، وفصائل المقاومة العراقية والقوى السياسية التي تدعمها. هؤلاء هم أعداء التطبيع ، الحقيقيون ومن يصطف معهم من المخلصين.
بتوحيد العراقيين ،خصوصاً التيار الصدري والاطار التنسيقي ، صفوفهم ، وخطابهم، يمكن فقط تحرير الوطن، كله، من هيمنة العدو الخارجي، ومن فساد أعدائه الداخليين الذين لا يخفون تحالفهم مع الولايات المتحدة وتركيا والامارات واسرائيل ، وإن صادقوا على قانون تجريم التطبيع، علناً، وبلا خوف ولا حياء.

لمتابعة نجاح محمد علي على توتيتر @najahmalii








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة