الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد للحوار المتمدن ..

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2022 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


منذ انضمامي لهذا الموقع الرائد وأنا أعتبر "الحوار المتمدن " آول منبر حر يجمع الكتّاب والباحثين بمختلف مشاربهم وآرائهم وتوجهاتهم الدينية والفكرية، وحلقة وصل أمينة للتلاقح بين الأفكار والمعتقدات وبالتالي تحقيق ما تصبو له البشرية المعذبة حتى ترسو سفينتها على شاطيء الأمن والأمان والسلام.

أحيانًا تضطرني الظروف للغياب عن هذا المرفأ الحر ، ولكنني لا ألبث أن أعود كما تعود عصافير الكناري الى أعشاشها ، لأن “كل طائر يحب عشه”.

لكن مع الأسف الشديد، وأقولها بألم بالغ ، شعرت في اليومين الماضيين أن هذا الموقع أيضاً طالته يد التخريب التي تريد أن تكون وصية على أفكار (الآخر الثقافي) ، مقص الرقيب الذي يعاني منه المثقف في كل البلدان ، حتى في الغرب الذي يدعي أنه مهتم بحق التعبير عن الرأي وهو يمارس بشاعة الاقصاء ويؤيدها في دول يهيمن عليها كالعراق مثلاً.

أضفت أربع مقالات الى موقعي الفرعي لم تجد طريقها الى النشر بالرغم من إعادتي المحاولة مرات ومرات ، والملفت أن هذه المقالات كانت عن ذكرى وفاة الامام الخميني الذي غيرت ثورته الاسلامية موازين العالم ووصفها وزير دفاع الكيان الصهيوني آنذاك بالزلزال الذي هز الشرق الأوسط.

لا أدري هل بات الاقصاء يهيمن أيضاً على (الحوار المتمدن) أم أن في الأمر سراً لا نعرفه ؟!

أدناه واحد من هذه المقالات :


ذكرى الإمام ..

في ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه، هناك الكثير الذي يتعين علينا أن نفعله ونحن نعيد النظر في أفكار هذا القائد التأريخي الفذ ، وهي أفكار سامية تحث المسلمين بل جميع المستضعفين في أنحاء العالم على التوجه الى الذات والاعتماد على قدراتهم الهائلة، لكي يصنعوا أقدارهم بأنفسهم.

وكما نجح الإمام في أن يعبئ الشعب الإيراني ليثور على النظام الشاهنشاهي المستبد ومن ثم تشكيل حكومة تقوم على المشاركة شعبية، يمكن أن تتخذ بقية الشعوب من هذا النموذج قدوة لتسير نحو الاستقلال والسيادة الحقيقية خاصة ون الأغلبية من بلدان العالمين العربي والاسلامي تخضع للأنظمة المستبدة وتتبع لسياسات القوى الكبرى.

من هنا ظهرت في أدبيات الامام الخميني مقولة "تصدير الثورة" وسرعان ما تداولت هذه المقولة أوساط خبيثة لتشويهها تفسرها بالتوسع وسيطرة الحكم الايراني على سائر البلدان تحت يافطة الاسلام. ولكن الامام الخميني كان يؤكد أن مقولة "تصدير الثورة" يجب أن تكون منطلقاً لحملة اعلامية وثقافية تهدف الى إحداث صحوة لدى المسلمين تمهد بالتالي الأرضية لخروجهم من تبعية الأجانب والتحرر من براثن الاستبداد والدكتاتورية، وهذا ما تحقق خلال السنوات الأخيرة في حركة الصحوة الاسلامية.

إن الشجرة الطيبة التي غرسها الامام الخميني في أرض ايران الاسلامية لم يجن ثمارها الشعب الايراني فحسب ، بل اقتطف منها المستضعفون والمضطهدون وكثير من الشعوب والأمم على أرجاء المعمورة ، لانها شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
أحيت (روح) الله الموسوي الخميني الغارقة في العشق الإلهي، النفوس الراقدة من جديد ، وزعزعت قصور الفراعنة و النماردة وذلك حين كان العالم الاسلامي يغط في سبات عميق وكان المسلمون لعبة تتقاذفها القوى الكبرى فظهر محيي الإسلام المحمدي الاصيل في القرن العشرين ونادى بأعلى صوته:
"قد حان موعد غلبة المستضعفين على المستكبرين بإذن الله تعالى".
فضح آية الله كذب القوى الكبرى التي تتحدث عن الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان، وكشف زيف هذه الشعارات التي بها يجري تضليل الرأي العام. وأناط الامام الخميني اللثام عن وجه الولايات المتحدة الحقيقي عندما وصفها بـ" الشيطان الاكبر " ، وقد تحقق هذا الوصف بعد مضي كل هذه السنوات على بزوغ فجر الثورة الاسلامية، إذ لايزال الأميركي في نفس السياسات التي انتهجها منذ البداية ، حتى وهو يقوم بتغيير شعاراته كل مرة .

كانت الولايات المتحدة، والدول المتغطرسة الأخرى، تنادي بالسلام وتدعو الديمقراطية وحقوق الانسان ، وهم الذين يساندون الأنظمة الدكتاتورية في أرجاء العالم كما لا يخفى دعمهم الكبير للطاغية صدام خلال سنوات حكمه على العراق وزودوه بشتى الأسلحة والذخائر الفتاكة ، كما يمارسون حاليا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعوب المظلومة في فلسطين واليمن وليبيا وافغانستان وغيرها.
ان تعاليم الامام الخميني الخالدة وآراءه المشرقة وتراثه الكبير تنور طريقنا في هذه الظروف الخطيرة، وهو يذكرنا دائماً أن لانثق بأمريكا وحلفائها، وهو يشجع الشعوب المسلمة (والمستضعفة) ، على الاعتماد على نفسها، وتقرر مصيرها بنفسها دون تدخل الأجانب ، وبذلك تستعيد الشعوب والأمم عزتها وكرامتها.

• لمتابعة نجاح محمد علي على توتيتر @najahmalii








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حضرتك
عدلي جندي ( 2022 / 6 / 5 - 23:41 )
بتتكلم جد...!؟
طب مثلا نيلسون مانديلا أو غاندي أو أي شخصية سوية كان لها تأثير إنساني
لكن مجرم زي الطاغية ده( وخلفاءه )قتل وسجن معارضيه و شركائه وتقول ثورة وغير العالم
يا راجل ده الحوار لم ينشر لي العديد من المقالات لا تصل إلي مستوى التزييف والت ق يع اللي حضرتك كاتبه ولم أزعل وقلت لهم عذرهم
فعلا شكر لموقع الحوار إنه يمنع نشر مثل تلك المواد
تحياتي


2 - الطموا على الخميني لخاطر نجوحي
وسام يوسف ( 2022 / 6 / 6 - 13:26 )
حضرتك زعلان لان الحوار المتمدن لم ينشر هراءاتك عن هذا المسخ الذي ركب ثورة الشعب الايراني ودشن عهد العمائم الاسود بتعليق المشانق لكل من ينطق بكلمة حق عن همجيته حاله كحال المسخ الثاني صدام سفاح العراق ،واتمنى ان يكون الاثنان الان في قعر جهنم يتبارزان بالاسياخ ليواصلا عداءهما الشخصي الذي اودى بحياة الملايين بلا ذنب ، سيدك خميني لطخة سوداء في ضمير البشرية عندما استلم هذا المعتوه الدموي قيادة شعب وجعل يسوقه كالنعاج، وتاتي حضرتك تريدنا ان نستذكر سفالاته وقذاراته . شكرا للحوار المتمدن واتمنى ان تكون احدى شروطه لنشر المقالات ان لاتكون لتمجيد قتلة الشعوب مثل تاج راسك هذا

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست